محمد بن راشد يشهد احتفال المكتب التنفيذي بمرور 25 عاماً على تأسيسه
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، احتفال المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بمرور 25 عاماً على تأسيسه.
وقال سموه إن المكتب التنفيذي رسخ على مدار خمسة وعشرين عاماً نموذجاً للريادة والابتكار، وكان كما أردنا له ركيزة في تحقيق رؤيتنا لإمارة دبي. وأضاف سموه أنه على مدار خمسة وعشرين عاماً.. كان المكتب التنفيذي محركاً حقيقياً للعمل بروح الفريق الواحد.. وتنفيذ رؤيتنا لمسيرة التنمية والتطور في دبي بكفاءة عالية.وأكد أن المكتب التنفيذي كان ولا يزال مصنعاً للأفكار، ومسرّعاً للتغيير، وقاعدة انطلاق نحو المستقبل بمشاريع ومبادرات نوعية.وقال سموه: "سيواصل المكتب التنفيذي دوره المحوري في رؤية دبي الاستراتيجية لتحقيق السبق والريادة العالمية.. حصاد 25 عاماً من الإنجازات تمثل حافزاً لتحولات ونقلات جديدة".
والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الحفل، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد
آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، فريق المكتب التنفيذي، وأشاد بجهودهم ودورهم في توفير الدعم لصناعة القرار الحكومي وتحقيق مستهدفات دبي التنموية في مختلف القطاعات، مؤكداً أهمية هذا الدور ومساهمته الأساسية في تحقيق ريادة دبي في المجالات كافة ودعاهم سموه إلى مضاعفة الجهود لتسريع خطط المرحلة المقبلة التي تعمل فيها دبي على ترسيخ قفزات جديدة في القطاعات الحيوية.
وتفقد سموه معرضاً بالمناسبة لأبرز المشاريع الاستراتيجية والمبادرات النوعية التي أطلقها واحتضنها المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر مسيرته ليقدم من خلالها مساهمات فارقة في نهضة دبي الحديثة، وشاهد سموه فيديو يلخص أهم إنجازات المكتب التنفيذي منذ تأسيسه وحتى اليوم.
وقال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعة سموه المباشرة، نجح المكتب التنفيذي على مدار ربع قرن، في أن يكون أساساً لاستشراف وصناعة مستقبل دبي.. عندما تأسس المكتب لم يكن الهدف أن يكون مجرد مكتب حكومي اعتيادي، بل أن يكون مختبراً للأفكار الجريئة والحلول غير التقليدية.. واستطاع المكتب من خلال هذه الرؤية وبتعاون جميع الجهات أن يحقق قفزات غير مسبوقة عالمياً في مكانة دبي وتنافسيتها على المستوى الدولي".
وأضاف معاليه: "عملنا خلال 25 عاماً على ترجمة توجيهات القيادة وفق نهج يضع الابتكار والإبداع في صميم العمل الحكومي.. فأثمر هذا النهج مشاريع كبرى ومبادرات رسخت تحولات اجتماعية واقتصادية نوعية في نهضة دبي".وأكد معاليه أن الاحتفال اليوم بإنجازات 25 عاماً مناسبة مهمة لتأكيد الالتزام بمضاعفة الجهود، ومواصلة رسم مفاهيم جديدة للعمل الحكومي لتظل دبي أسرع مدينة في اتخاذ القرار وأكثرها قدرة على التكيف مع المتغيرات.يجسد المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نموذجاً متفرداً في الإدارة الحكومية، يرتكز على رؤية وفكر سموه، وحرصه على ترسيخ نهج الاستباقية، والتخطيط المدروس المبني على الدراسات التحليلية المعمقة، وبناء الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق أعلى معدلات الكفاءة في تنفيذ المستهدفات، واستمرار الإنجاز والارتقاء بمختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية في إمارة دبي.مثّل المكتب التنفيذي منذ إنشائه، داعماً قوياً لصناعة القرار في دبي ويُعتبر مركزاً لتوليد الأفكار واحتضانها ورعايتها والذراع التنفيذية المباشرة لتوجيهات وأوامر سموه والمبادرات التي يطلقها، وقد أنيطت به مهام مؤثرة في رؤية دبي وتوجهاتها المستقبلية، حيث يعمل المكتب على إجراء دراسات تحليلية متخصصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها من مجالات الحياة والتنمية لتسهيل عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية والتنموية في مختلف المجالات.
ويعمل المكتب مركز تفكير متخصصا لتقديم الرأي والمشورة للجهات المعنية لضمان اتخاذها القرارات الملائمة، إضافة إلى المتابعة الفعالة للخطط والبرامج والمشاريع والقرارات التي يصدرها صاحب السمو حاكم دبي لضمان الإنجاز الفعال لهذه المبادرات.ويقوم المكتب التنفيذي بمهمة المتابعة المستمرة لأداء الإمارة في مختلف القطاعات، وتقديم تقارير أداء منتظمة لصاحب السمو حاكم دبي تتضمن مدى التقدم في إنجاز الخطط والبرامج والمشاريع والمبادرات والقرارات ذات العلاقة، وإعداد استراتيجيات وخطط طويلة الأمد تتضمن بدائل وسيناريوهات متعددة وتحليلات متعمقة لاستشراف ومواجهة التطورات المستقبلية والمتغيرات الإقليمية والعالمية، إضافة إلى إجراء دراسات وتقديم مقترحات لمشاريع تنموية وتطويرية في مختلف المجالات.
ونجح المكتب التنفيذي من خلال الدعم والمتابعة المباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أن يكون مركزًا للفكر الإبداعي والاستراتيجي، ومرجعاً للحلول المبتكرة بعدما سجل عبر 25 عاماً من العمل المتواصل والرؤية المتفردة والإبداع والابتكار، إنجازات نوعية ودوراً حيوياً ومساهمات ذات أثر استثنائي في نهضة دبي الحديثة ومسيرتها التنموية الشاملة.وقد انطلقت من المكتب التنفيذي مشاريع كبرى حققت فارقاً في صناعة تحولات جذرية في تاريخ دبي، ومكانتها العالمية وتنافسيتها على المستوى الدولي في مختلف المؤشرات الحيوية، ونهضة قطاعاتها الاقتصادية والاجتماعية.ومن أبرز هذه المشاريع مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، والذي تم تأسيسه في عام 2004، ليكتب فصلاً جديداً من فصول قصة النجاح التي نسجتها دبي بمشاريع تنموية واستثمارية عالمية رسخت موقع إمارة دبي ودولة الإمارات على خريطة العالم الاقتصادية.
ونجح المركز بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تحويل الإمارة إلى مركز مالي عالمي رائد، ورسخ مكانة دبي كأفضل الوجهات المالية على مستوى العالم.
وأثبت المركز في العام 2024 دوره المؤثر في قيادة مستقبل القطاع المالي، مع تسجيله أعلى أداء سنوي في تاريخه حيث ارتفع إجمالي عدد الشركات النشطة في المركز إلى 6920 شركة، مع استقطابه 1823 شركة جديدة بزيادة نسبتها 25%، كما ارتفع عدد القوى العاملة في هذه الشركات إلى أكثر من 46,000 موظف فيما ارتفعت الأصول المدارة في المركز إلى أكثر من 700 مليار دولار مع احتضانه شركات عائلية تدير أصولاً بـ 1.2 تريليون دولار.كما انطلق مجلس دبي من المكتب التنفيذي في 2020 بهدف إطلاق مشاريع تحولية كبرى تضاعف من مكانة إمارة دبي عالميًا.
وقد أطلق مجلس دبي 25 مشروعاً تحولياً، وانبثق منه 4 لجان عليا تشرف على مبادرات نوعية أحدثت نقلات اجتماعية واقتصادية في الإمارة، وأشرف المجلس على مشاريع استراتيجية لإعادة هيكلة جهات رئيسية في دبي وأسهم في تعزيز النمو في مختلف القطاعات في إمارة دبي.ومن المبادرات ذات المكانة العالمية المتفردة، يحتضن المكتب التنفيذي، مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (MBRGI)، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في العام 2015، لتكون أكبر مؤسسة إنسانية تنموية مجتمعية في المنطقة تجمع تحت مظلتها 30 مبادرة ومؤسسة تعمل في مجالات مكافحة الفقر والمرض ونشر المعرفة والثقافة والتمكين المجتمعي والابتكار، وقد وصل الإنفاق السنوي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى 2.2 مليار درهم في 2024 واستفاد منها 149 مليون شخص في 118 دولة.ومن ضمن المبادرات الرائدة التي أطلقها المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، "دبي الذكية"، التي انطلقت في عام 2013، ثم تحولت إلى هيئة دبي الرقمية في 2021، حيث قادت الهيئة منظومة التحول الرقمي لحكومة دبي والعمل على رقمنة جميع الخدمات الحكومية، واحتلت دبي المرتبة الأولى عربياً وآسيوياً والرابعة عالميًا في “مؤشر المدن الذكية” لعام 2025 الصادر عن المعهد الدولي للإدارة (IMD).وأنشئت مؤسسة دبي للمستقبل (DFF)، في العام 2016، وتقود المؤسسة برامج ومشاريع تسريع واستشراف المستقبل التي يعد متحف دبي للمستقبل من أبرزها حيث يمثل أيقونة حضارية ويُعرف بلقب أجمل مبنى في العالم، واستقبل المتحف منذ إنشائه أكثر من 3 ملايين زائر و40 رئيس دولة، كما أسست مؤسسة دبي للمستقبل "صندوق حي دبي للمستقبل" والذي أسهمت استثماراته بـ 3 مليارات درهم في الناتج المحلي لدبي.وأطلق المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشروع حتّا التنموي الذي انطلق عام 2016، والذي يضم أكثر من 40 مبادرة، وحققت هذه المبادرات حتى الآن نتائج مبهرة، حيث نجحت في رفع الإقبال السياحي في منطقة حتا الى 1.5 مليون سائح سنوياً، واستفاد من هذه المبادرات سكان حتّا وسياحها عبر تعزيز البنية التحتية وخلق فرص سياحية ومهنية مستدامة ساهمت في رفع مستوى رفاه المواطنين في المنطقة وتعزيز جودة حياتهم وتوفير الخدمات لهم.
وأسس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الذي تأسس في 2003 ويشرف على أكثر من 60 جهة حكومية في إمارة دبي، وأصبح نموذجاً يحتذى ومرجعاً لعمل الحكومات في المنطقة ويعمل على ترجمة رؤية القيادة في الارتقاء بجودة حياة المواطنين من كل الجوانب من خلال اعتماد السياسات العامة لإمارة دبي في المجالات المختلفة، وتحديد أولويات الإمارة وتوجهاتها المستقبلية والإشراف على تنفيذها، وإقرار خطط وأجندات دبي الاستراتيجية، والعمل على مواءمة خطط القطاعات والجهات الحكومية مع التوجهات الاستراتيجية في الإمارة.
ويعمل المجلس التنفيذي على إدارة جهود الارتقاء بجودة العمل الحكومي وتعزيز كفاءته وتطوير الخدمات الحكومية وإدارة حوكمة الجهات التابعة لحكومة دبي.ومن المشاريع الرائدة التي أسسها المكتب التنفيذي، "دبي القابضة" التي تم إطلاقها في أكتوبر 2004، وتُدير حالياً أصولاً إجمالية بقيمة 280 مليار درهم وتبلغ القوى العاملة على مستوى المجموعة أكثر من 45,000 موظف، في 34 دولة.ويحتضن المكتب التنفيذي مركز محمد بن راشد لإعداد القادة (MBRCLD)، الذي تأسس في العام 2003 وأسهم في تخرّيج أكثر من 1000 قيادي ومنتسب في مختلف القطاعات الواعدة، منهم 9 وزراء، و10 وكلاء وزارات، و15 مديراً عاماً، و99 مديراً تنفيذياً.
كما يحتضن المكتب التنفيذي العديد من المبادرات والمشاريع الكبرى المعنية بالتنمية الشاملة والارتقاء بجودة الحياة والاقتصاد المعرفي وترسيخ الابتكار والإبداع.ويواصل المكتب التنفيذي جهوده النوعية لترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تسريع تبني دبي للتوجهات المستقبلية لتحقيق الاستباقية والريادة، وذلك من خلال خطط ومشاريع استراتيجية مستمرة للاستشراف والتطوير، وترسيخ سياسات ورؤى تواكب المتغيرات العالمية وتعزز من مكانة دبي على المستوى الدولي.