قال الشيخ محمد بن نهيان بن ركاض: إن ذكرى توحيد القوات المسلحة الـ 49 تعد من أغلى أيامنا الوطنية، فهي تاريخ بات رمزاً لوحدتنا وتماسكنا وقوة إرادتنا، ويغمرنا شعور كبير بالفخر والاعتزاز بهذه المؤسسة التي كرس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جهده وفكره لتوحيدها، وتمكن بما كان يملكه من عزم وتصميم وإرادة قوية أن يضع اللبنات الأولى لبناء جيش قوي يدعم مسيرة الاتحاد ويحمي دولة الإمارات، وتحتفل القوات المسلحة الإماراتية في السادس من مايو من كل عام بذكرى توحيدها، والذي جاء إضافة قوية إلى بنيان دولة الاتحاد، وترجمة لأحد المبادئ الراسخة التي حرص عليها القادة المؤسسون، إيماناً بدولة الوحدة والعمل على تعزيز ركائزها كي تواصل مسيرة البناء والتطور والنهضة.
وإننا في ذكرى توحيد القوات المسلحة لنتضرع إلى المولى عز وجل أن يحفظ قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، 
وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات. وسيسجل التاريخ بكل الفخر والاعتزاز والتقدير الدور الكبير لقيادتنا الرشيدة في بناء وتطوير قواتنا المسلحة، حيث إن لتوجيهاتها السديدة ودعمها المتواصل الأثر الواضح فيما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تطور وإنجازات.
ويشرفني ختاماً أن أنتهز هذه الذكرى العزيزة، لنجدد الولاء والطاعة لقائد المسيرة وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأن أتقدم بالتهاني أيضاً إلى جميع منتسبي القوات المسلحة، ونسأل المولى عز وجل أن يحفظ أبناءنا المرابطين وأن يكرّم نزل شهداء الواجب، وأن يسدّد خطانا على درب الحق، وليحفظ دولتنا وقادتنا وشعبنا.