رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده
الحرب في أوكرانيا:
مخاطر «خريف بني» في أوروبا...!
- إن نجاحات اليمين المتطرف في السويد وإيطاليا تخاطر بتقسيم القارة العجوز
- مستقبل العقوبات الأوروبية ضد روسيا في خطر، حيث يوفر التضخم وارتفاع أسعار الطاقة ذخيرة سهلة للشعبويين
- النتائج في السويد هي الإنذار الأول وإيطاليا ستكون الثانية وبعد الخريف البني، قد تواجه أوروبا شتاء أسود
جيمي أكيسون على وشك إملاء السياسة السويدية. على الرغم من النتيجة المذهلة لحزبه – 22 بالمائة من الأصوات لصالح “ديمقراطيو السويد”-لن يكون الزعيم اليميني المتطرف في الحكومة، إلا أن صفقة ائتلافية ستمنحه الكلمة الأخيرة بشأن استراتيجية ستوكهولم.
أولويته؟ حان الوقت لوضع السويد أولا. ولا كلمة واحدة عن أوروبا وأزماتها، ولا كلمة واحدة عن أوكرانيا والحرب. تنفصل السويد عن الوحدة الأوروبية بينما ستتولى الرئاسة الدورية في يناير.
هذا النجاح الساحق الأول لليمين المتطرف يحدد نغمة الموسم الانتخابي الذي يبدأ في أوروبا. يوم الأحد المقبل، يتوقع أن تسقط إيطاليا ثمرة في أيدي تحالف يميني بقيادة الفاشية الجديدة جيورجيا ميلوني. في بلغاريا، يمكن أن تجلب الانتخابات التشريعية في نوفمبر ائتلافًا مؤيدًا لبوتين إلى السلطة، وهناك سحابة من الأسئلة تخيم على لاتفيا، التي يمكن لمجتمعها الكبير الناطق بالروسية الإطاحة بالحكومة في الأول من أكتوبر.
في جميع هذه البلدان، لا يعلن أي من التحالفات السياسية صراحةً عن تأييده لروسيا، لكن الكرملين يعتمد بشدة على قدرتها على إحداث ضرر داخل الاتحاد الأوروبي. “يمكن لأوروبا أن تشهد “خريفًا بنيًا”، يلخص النائب الاوروبي ستيفان سيجورنيه (كتلة التجديد) في مقال راي، يمكن للآلة أن تشلّ، ولكن تبطئ الحركة الأوروبية قليلاً في هذه اللحظة من التاريخ، وهذا لا يمثل فقط خيبة أمل لشعوبنا ولكن يعرّض للخطر ما تم انجازه في السنوات الاخيرة “، لأنّ الأسابيع القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لأوروبا وأوكرانيا.
مرحلة جديدة من
الحرب واحتياجات أخرى
لتنفيذ هجومها المضاد وصد الروس قدر الإمكان، واستثمار سوء اوضاعهم، تحتاج كييف بشكل عاجل إلى الدعم الأوروبي. وقد اظهرت “النجاحات الأخيرة التي حققها الجيش الأوكراني مدى أهمية الدعم الغربي في معركتها ضد روسيا، يؤكد رافائيل لوس، الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، كما أثبت الأوكرانيون أنهم قادرون على استخدام أفضل المعدات الحديثة المقدمة من الغرب».
وإذا كان السبعة والعشرون قد وعدوا بمساعدة اقتصادية جديدة وتسليم أسلحة، فإن كييف تنتظر قرارات أكثر جذرية. “الحرب تدخل مرحلة جديدة، حيث ستكون القدرة على تحريك القوات المسلحة تحت نيران العدو واستغلال نقاط الضعف في الخطوط الروسية حاسمة، يفصّل رافائيل لوس، وستسمح الدبابات والمركبات المسلحة الأخرى للقوات الأوكرانية بالبناء على نجاحات الأيام القليلة الماضية وتكرارها من أجل تحرير مناطق أخرى».
شتاء أسود في أوروبا؟
وتخوض دول البلطيق وبولندا حملات منذ شهور لتزويد الجيش الأوكراني بالدبابات، غير ان أوروبا الغربية مترددة، خوفًا من رد الفعل الروسي. وتحت ضغط قواها القومية، لن تنضم السويد وإيطاليا إلى هذا المجهود الحربي. والأسوأ من ذلك، أن مستقبل العقوبات الأوروبية ضد روسيا مكتوب بخطوط منقطة، حيث يوفر التضخم وارتفاع أسعار الطاقة ذخيرة سهلة للشعبويين.
إن صعود الأنانية القومية و”الإرهاق” بعد سبعة أشهر من الحرب، لا يمكن أن يجعلنا ننسى ضخامة الخطر الذي يمثله هذا الصراع.
“إذا فاز فلاديمير بوتين، فإن السابقة ستكون كارثية بالنسبة لأوروبا بأكملها.
لن تكون دول غرب البلقان الأخيرة، ولكن هناك في جميع أنحاء القارة استياء بسبب الجغرافيا أو التاريخ الذي ينتظر فقط أن يُثار».
النتائج في السويد هي الإنذار الأول، وإيطاليا ستكون الثانية... بعد الخريف البني، تخاطر أوروبا بمواجهة شتاء أسود.
- مستقبل العقوبات الأوروبية ضد روسيا في خطر، حيث يوفر التضخم وارتفاع أسعار الطاقة ذخيرة سهلة للشعبويين
- النتائج في السويد هي الإنذار الأول وإيطاليا ستكون الثانية وبعد الخريف البني، قد تواجه أوروبا شتاء أسود
جيمي أكيسون على وشك إملاء السياسة السويدية. على الرغم من النتيجة المذهلة لحزبه – 22 بالمائة من الأصوات لصالح “ديمقراطيو السويد”-لن يكون الزعيم اليميني المتطرف في الحكومة، إلا أن صفقة ائتلافية ستمنحه الكلمة الأخيرة بشأن استراتيجية ستوكهولم.
أولويته؟ حان الوقت لوضع السويد أولا. ولا كلمة واحدة عن أوروبا وأزماتها، ولا كلمة واحدة عن أوكرانيا والحرب. تنفصل السويد عن الوحدة الأوروبية بينما ستتولى الرئاسة الدورية في يناير.
هذا النجاح الساحق الأول لليمين المتطرف يحدد نغمة الموسم الانتخابي الذي يبدأ في أوروبا. يوم الأحد المقبل، يتوقع أن تسقط إيطاليا ثمرة في أيدي تحالف يميني بقيادة الفاشية الجديدة جيورجيا ميلوني. في بلغاريا، يمكن أن تجلب الانتخابات التشريعية في نوفمبر ائتلافًا مؤيدًا لبوتين إلى السلطة، وهناك سحابة من الأسئلة تخيم على لاتفيا، التي يمكن لمجتمعها الكبير الناطق بالروسية الإطاحة بالحكومة في الأول من أكتوبر.
في جميع هذه البلدان، لا يعلن أي من التحالفات السياسية صراحةً عن تأييده لروسيا، لكن الكرملين يعتمد بشدة على قدرتها على إحداث ضرر داخل الاتحاد الأوروبي. “يمكن لأوروبا أن تشهد “خريفًا بنيًا”، يلخص النائب الاوروبي ستيفان سيجورنيه (كتلة التجديد) في مقال راي، يمكن للآلة أن تشلّ، ولكن تبطئ الحركة الأوروبية قليلاً في هذه اللحظة من التاريخ، وهذا لا يمثل فقط خيبة أمل لشعوبنا ولكن يعرّض للخطر ما تم انجازه في السنوات الاخيرة “، لأنّ الأسابيع القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لأوروبا وأوكرانيا.
مرحلة جديدة من
الحرب واحتياجات أخرى
لتنفيذ هجومها المضاد وصد الروس قدر الإمكان، واستثمار سوء اوضاعهم، تحتاج كييف بشكل عاجل إلى الدعم الأوروبي. وقد اظهرت “النجاحات الأخيرة التي حققها الجيش الأوكراني مدى أهمية الدعم الغربي في معركتها ضد روسيا، يؤكد رافائيل لوس، الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، كما أثبت الأوكرانيون أنهم قادرون على استخدام أفضل المعدات الحديثة المقدمة من الغرب».
وإذا كان السبعة والعشرون قد وعدوا بمساعدة اقتصادية جديدة وتسليم أسلحة، فإن كييف تنتظر قرارات أكثر جذرية. “الحرب تدخل مرحلة جديدة، حيث ستكون القدرة على تحريك القوات المسلحة تحت نيران العدو واستغلال نقاط الضعف في الخطوط الروسية حاسمة، يفصّل رافائيل لوس، وستسمح الدبابات والمركبات المسلحة الأخرى للقوات الأوكرانية بالبناء على نجاحات الأيام القليلة الماضية وتكرارها من أجل تحرير مناطق أخرى».
شتاء أسود في أوروبا؟
وتخوض دول البلطيق وبولندا حملات منذ شهور لتزويد الجيش الأوكراني بالدبابات، غير ان أوروبا الغربية مترددة، خوفًا من رد الفعل الروسي. وتحت ضغط قواها القومية، لن تنضم السويد وإيطاليا إلى هذا المجهود الحربي. والأسوأ من ذلك، أن مستقبل العقوبات الأوروبية ضد روسيا مكتوب بخطوط منقطة، حيث يوفر التضخم وارتفاع أسعار الطاقة ذخيرة سهلة للشعبويين.
إن صعود الأنانية القومية و”الإرهاق” بعد سبعة أشهر من الحرب، لا يمكن أن يجعلنا ننسى ضخامة الخطر الذي يمثله هذا الصراع.
“إذا فاز فلاديمير بوتين، فإن السابقة ستكون كارثية بالنسبة لأوروبا بأكملها.
لن تكون دول غرب البلقان الأخيرة، ولكن هناك في جميع أنحاء القارة استياء بسبب الجغرافيا أو التاريخ الذي ينتظر فقط أن يُثار».
النتائج في السويد هي الإنذار الأول، وإيطاليا ستكون الثانية... بعد الخريف البني، تخاطر أوروبا بمواجهة شتاء أسود.