أقمار صناعية لبيونغ يانغ وطهران

مخاطر على النظام العالمي.. إيران وكوريا الشمالية معاً في سباق الفضاء

مخاطر على النظام العالمي.. إيران وكوريا الشمالية معاً في سباق الفضاء


تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن السباق العالمي على الفضاء، مشيرة إلى أنشطة إيران وكوريا الشمالية في تطوير التقنيات، مثل الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية والصواريخ، واصفة إياها بالتحدي الكبير للنظام العالمي.
ونقلت “جيروزاليم بوست” ما أعلنته كوريا الشمالية أول أول أمس الأحد بأنها أطلقت قمراً صناعياً تجريبياً في إطار تطوير برنامجها للأقمار الصناعية للتجسس. ووصفت وكالة “أسوشيتد برس” الإخبارية هذه الأنباء بأنها “قدرة عسكرية رئيسية يتطلع إليها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون جنباً إلى جنب مع أنظمة الأسلحة عالية التقنية الأخرى”. وعلقت الصحيفة بأن هذا الأمر محور اهتمام لأن إيران تريد أيضاً إطلاق أقمار صناعية جديدة خلال الأشهر المقبلة.

وأضافت الصحيفة أن هاتين الدولتين تشكلان معاً جزءاً من “النظام العالمي الجديد”، وتمتلكان صواريخ وأقماراً صناعية، وغيرها من التقنيات التي يمكن أن تهدد العالم. ومن الأمثلة التي ذكرتها الصحيفة، الطائرات بدون طيار الإيرانية التي نُقلت إلى روسيا واستخدمتها في الحرب الأوكرانية، وعلقت: “يهدد كلا البلدين منطقتهما ويعمل كلاهما كجزء من التحالف الاستبدادي المصمم لقلب الديمقراطيات الغربية والنظام الدولي القائم على القواعد الذي تقوده الولايات المتحدة والذي ظل قائماً منذ عام 1990».
ولفتت الصحيفة إلى التعاون بين كوريا الشمالية وإيران في التكنولوجيا العسكرية، وتعاون إيران أيضاً مع الصين التي تعمل هي الأخرى مع كوريا الشمالية، في إشارة إلى أن هذه الدول يُمكنها تشكيل حلفاً مقلقاً.
وتقول الصحيفة إن الصاروخ الذي يحمل القمر الصناعي التجريبي الذي أطلقته كوريا الشمالية يهدف إلى تقييم أنظمة التصوير ونقل البيانات الخاصة بالقمر، ووفقاً لـ”أسوشيتد برس” فإن “الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء الجوي في البلاد وصفت نتائج الاختبار بأنها “نجاح مُهم».
 ونقلت الصحيفة ما نشرته وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، بشأن الأقمار الصناعية، حيث أعلن وزير الاتصالات الإيراني عيسى زريبور يوم الأحد الماضي، اعتزام إيران إطلاق قمرين صناعيين خلال الفترة القصيرة المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأقمار ستزيد من القوة الإيرانية في الفضاء، حيث تقول وسائل الإعلام الإيرانية إن قمر ناهد 2 هو أحد الأقمار الصناعية المزودة بتكنولوجيا اتصالات سلكية ولا سلكية ومُجهزة بدافع قادر على أداء المناورات والتصحيحات المدارية، ويُمكن اعتباره خطوة مهمة في بناء أنظمة اتصالات على ارتفاعات منخفضة.
وتقول الصحيفة إن إيران أجرت اختبارات باستخدام مركبات إطلاق الأقمار الصناعية وفشلت، وساعدت روسيا إيران في إطلاق قمر صناعي عسكري في عام 2020، الأمر الذي عزز القدرات الإيرانية.

واختتمت الصحيفة التحليل قائلة: “سباق الفضاء بين إيران وكوريا الشمالية أمر مهم، إنهما لا يتسابقان بالضرورة ضد بعضهما ، لكن سباقهم للحصول على المزيد من الأقمار الصناعية في الفضاء هو تذكير بكيفية تحول مركز القوة من الغرب إلى هذه الأنواع من القوى الإقليمية.. اليوم، تشكل الأنظمة الاستبدادية وتقنياتها مثل الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية والصواريخ تحدياً كبيراً للنظام العالمي».