مخطوطات شنقيط.. كنز ثمين محفوظ بعناية
يقلّب الموريتاني سيف الإسلام الأحمد محمود بعناية صفحات كتاب قديم أمام رفوف مليئة بعلب مكدّسة بترتيب، متسائلاً “كيف سيبدو العالم من دون شِعر؟».
يتولّى الأحمد حفظ 700 مخطوطة من نحو ستة آلاف موجودة داخل 13 مكتبة في شنقيط تُعتبر كنز هذه المنطقة المُدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي كانت سابقاً مركزاً تجارياً وسط الصحراء في موريتانيا.
ويجلس سيف الإسلام على الأرض فوق قطعة من جلد الخروف، ويقلّب وهو يضع قفازات قطنية سميكة ويرتدي عباءة بوبو التقليدية المحلية، صفحات هشة لأحد الكتب.
ويوضح أنّ الحبر المصنوع من الفحم النباتي والصمغ العربي يحمي القصص والمعارف التي تعود إلى عصور مضت، وتتمحور حول مواضيع دينية وفلكية وقانونية، فضلا عن الرياضيات والشعر.
ويقول سيف الإسلام ملوّحاً بيده “نحافظ على ذاكرة العالم التي عبرت هذه الشوارع القديمة».
وتقع شنقيط على الطريق التجاري الذي يربط الشواطئ الغربية للقارة الإفريقية بمكة المكرمة.