مدير محاكم دبي يزور معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي ويطّلع على باقة «في الشوفة» الداعمة لتمكين أصحاب الهمم قضائيًا

مدير محاكم دبي يزور معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي ويطّلع على باقة «في الشوفة» الداعمة لتمكين أصحاب الهمم قضائيًا


قام سعادة الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي، مدير محاكم دبي، بزيارة المنصة المشاركة في معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي، حيث اطّلع على باقة خدمات "في الشوفة" المصممة خصيصًا لدعم وتمكين أصحاب الهمم من الوصول إلى المنظومة القضائية، في خطوة تجسد التزام المحاكم بتحقيق العدالة المجتمعية وترسيخ مبدأ الشمولية.
ورافق سعادته خلال الزيارة كلً من، سعادة القاضي عمر ميران، نائب مدير محاكم دبي، وسعادة عبد الرحيم أهلي، المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي والاتصال، وسعادة محمد العبيدلي المدير التنفيذي لقطاع إدارة الدعاوى، والسيد حمد ثاني مدير إدارة الاتصال الحكومي، وتابع سعادته عرضًا قدمه فريق العمل حول تفاصيل الباقة، وآليات تنفيذها، ودورها في تيسير الإجراءات القضائية لأصحاب الهمم، بما يواكب رؤية دبي في تمكين جميع فئات المجتمع دون استثناء.
وقد أشاد سعادته بجهود فرق العمل، مؤكدًا أن ما تم تحقيقه يجسد حرص محاكم دبي على تسخير التكنولوجيا والابتكار لخدمة العدالة، وتعزيز سهولة الوصول إلى الخدمات القضائية لجميع أفراد المجتمع، بمن فيهم أصحاب الهمم.
وتأتي هذه المشاركة في إطار التزام محاكم دبي بدعم التوجّه الوطني والنهج الإنساني الذي تتبناه إمارة دبي، والرامي إلى ترسيخ مكانة أصحاب الهمم كعنصر فاعل في التنمية المجتمعية، لا كمجرد فئة لها احتياجات، بل كشركاء حقيقيين في صناعة الحاضر والمستقبل، وتجسد "في الشوفة" هذا المفهوم من خلال منظومة خدمات قضائية متكاملة تضمن المساواة وتزيل الحواجز أمام الفئات التي كانت تواجه صعوبات في الوصول إلى العدالة.
قال السيد خالد المعصم، رئيس فريق عمل إدارة مشاركة محاكم دبي في معرض "إكسبو أصحاب الهمم الدولي " في محاكم دبي، إن ما تقدمه المحاكم من مبادرات نوعية، وفي مقدمتها مبادرة "في الشوفة"، يعكس نضجًا مؤسسيًا متقدمًا في التعامل مع أصحاب الهمم، حيث لا يُنظر إليهم كفئة تحتاج إلى دعم فقط، بل كجزء أصيل من نسيج المجتمع، لهم حقوق متساوية في الوصول إلى العدالة والحماية القانونية. وأكد أن هذه المبادرات تُترجم بصورة حقيقية مفاهيم المسؤولية المجتمعية التي تنتهجها محاكم دبي، وتقدم نموذجًا يُحتذى به في العمل الحكومي القائم على البعد الإنساني، مشيرًا إلى أن المحاكم استطاعت الارتقاء بخدماتها لتكون أقرب إلى الإنسان، وتعكس التزامًا فعليًا بتقديم خدمات قضائية عادلة وشاملة، تراعي احتياجات كافة فئات المجتمع دون استثناء. وأوضح أن باقة خدمات "في الشوفة" تمثل أكثر من مجرد مبادرة خدمية، بل تؤكد التحول الفعلي نحو مفهوم قضائي جديد يقوم على الشمول والعدالة الإنسانية، حيث يتم إعادة تعريف العدالة لتكون ممارسة واقعية متاحة للجميع، وليس امتيازًا لفئة على حساب أخرى، وهو ما يكرّس مكانة محاكم دبي كمؤسسة رائدة على مستوى المنطقة في تحقيق العدالة المجتمعية والتنوع
من جانبها، أوضحت السيدة هدى عبد الرحمن، رئيس قسم توجيه المتقاضين في محاكم دبي، أن معرض إكسبو أصحاب الهمم يشكّل فرصة مميزة لاستعراض حزمة خدمات "في الشوفة"، التي أثبتت أثرها المباشر في تحسين جودة حياة أصحاب الهمم، من خلال تسهيل وصولهم إلى النظام القضائي عبر خدمات متكاملة. 
وأشارت إلى أن عدد المستفيدين من أصحاب الهمم بلغ 704 مستفيدين حتى أغسطس من العام الجاري، مما يعكس نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها،  وأشارت إلى أن هذه الباقة تضم مجموعة من الخدمات المخصصة لتلبية احتياجات هذه الفئة، من أبرزها خدمة "عون" التي تهدف إلى دعم المتقاضين المعسرين ماديًا من أصحاب الهمم بإعفائهم من تكاليف أعمال الخبرة، والتي استفاد منها 19 شخصًا، بالإضافة إلى خدمة "شور" التي قدمت استشارات قانونية مجانية لـ47 شخصًا، وخدمة "سند" التي وفّرت تمثيلًا قانونيًا تطوعيًا لـ33 شخصًا ممن لا يستطيعون تحمل أتعاب المحامين، كما أشارت إلى أن خدمات مراكز "العضيد" منحت تسهيلات وأولوية في إنجاز المعاملات لـ355 شخصًا، إلى جانب مبادرة "محاكم الخير" التي أسهمت في سداد مديونيات 54 شخصًا صدرت بحقهم أحكام قضائية،  كما أتاحت خدمة "التأجيل أو الإعفاء من الرسوم" لـ74 شخصًا استكمال إجراءاتهم دون أن تمثل الرسوم عبئًا ماليًا، في حين استفاد 122 شخصًا من خدمة "قريب"، التي تقدم خدمات المحاكم خارج مقارها الرسمية عبر وحدات متنقلة مجهزة بالكامل.
 وأكدت هدى عبد الرحمن، أن هذه المبادرات تجسد التوجه المؤسسي لمحاكم دبي نحو العدالة الشاملة والمساواة، مشيرةً إلى أن "في الشوفة" تنسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي – رعاه الله – بأن الإنسان هو جوهر التنمية، ويجب أن يحصل كل فرد على فرص متكافئة في الحياة والخدمات دون تمييز. واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن محاكم دبي تواصل، من خلال هذه الباقة، ترسيخ دورها كمؤسسة قضائية إنسانية متقدمة، تضع كرامة الإنسان وحقوقه في صميم رسالتها.