احتفالًا باليوم العالمي للأرشيف الذي يصادف التاسع من يونيو من كل عام، نظّم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة إلى جامعة الدول العربية في القاهرة، جلسة معرفية عن بعد بعنوان "مستقبل الأرشيفات في زمن الذكاء الاصطناعي"وذلك يوم أمس الخميس الموافق 8 يونيو ، وشارك في تقديم الجلسة  الأستاذ الدكتور شريف شاهين، أستاذ المكتبات والمعلومات المتفرغ  في جامعة القاهرة وعميد كلية التربية الخاصة في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ، والدكتور طه محمد نور أبوالخير، المشرف العلمي على الوثائق والأرشيف في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي.  بدأت الجلسة مع الدكتور شريف الذي قدّم في مشاركته ورقة بعنوان "الأرشيفات في زمن الذكاء الاصطناعي: من المسجلات إلى البيانات"تحدث فيها عن تضخم حجم البيانات نتيجة التوسع في مشاريع التحول الرقمي على مستوى كافة أجهزة الدولة، موضحًا متطلبات الذكاء الاصطناعي، ومبرّراته، ودوافع الاستخدام. كما أورد أمثلة، مثل كيف استثمر الأرشيف البريطاني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اختيار المسجلات الرقمية الحكومية، وكيف اعتمدت مئات الشركات العالمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظم إدارة الوثائق والمسجلات، لدعم عمليات التكشيف والتصنيف الآلي، والاشتقاق الآلي للبيانات، والمعالجة الذكية للوثائق والمسجلات والأرشيفات بناءً على نسبة الوثائق لأفراد محددين، واعتماد جداول الاستبقاء. واختتم حديثه بطرح عدد من التوصيات التي من شأنها أن تمهد الطريق لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الأرشفة في العالم العربي.  وتناول الدكتور طه في مداخلته ورقة بعنوان "إدارة الوثائق والأرشيف والذكاء الاصطناعي ضرورة التهئية قبل التطبيق" حيث عرض مجموعة  من المحددات التي تشكل خطة تقييم وتطوير نظم إدارة الوثائق والأرشيف لتكون مهيئة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتناولت الورقة أيضاً طريقة إعداد دراسة لمتطلبات التحول للذكاء الاصطناعي، وآليات التنفيذ. كما عرضت الورقة مكونات تلك الدراسة مثل  المصطلحات والمفاهيم، المتطلبات التشريعية والتنظيمية، المتطلبات البشرية (الكادر الوظيفي) والمتطلبات التقنية والمادية، السياسات والأدلة الإجرائية، ومتطلبات بناء منظومة إلكترونية متكاملة لإدارة الوثائق EDRAMS، وتحديات نظم إدارة الوثائق والأرشيف في الواقع والمستقبل. وقد شهدت الجلسة المعرفية تفاعلاً كبيرًا من قبل الجمهور الحاضر، حيث قاموا بطرح العديد من الأسئلة على المحاضرين، والذين بدورهم قاموا بالإجابة عليها.