مركز جمعة الماجد يشارك مكتبات الشارقة فعالية إحياء الصفحات المنسية
شارك مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، يوم الخميس الماضي، في فعالية «إحياء الصفحات المنسية»، التي نظّمتها مكتبات الشارقة في متحف الشارقة للآثار، التابع لهيئة الشارقة للمتاحف، وذلك بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس مكتبات الشارقة.
بدأت الفعالية بمحاضرة ألقاها الدكتور بسام داغستاني، رئيس قسم الحفظ والمعالجة والترميم في مركز جمعة الماجد، وأدارتها شيخة المطيري، رئيسة قسمي الثقافة الوطنية والعلاقات العامة والإعلام بالمركز.
وسلّط الدكتور داغستاني الضوء على التحديات البيئية التي تواجه الكتب والمخطوطات نتيجة سوء الحفظ،
وما يترتب عليه من تعرضها لعوامل بيولوجية وطبيعية،
كالرطوبة والحرارة والضوء والحشرات والفطريات.
وتناول في محاضرته المراحل الدقيقة التي تمر بها عملية الترميم، بدءاً من الفحص والتعقيم، مروراً بالتنظيف الجاف والمعالجة الكيميائية لخفض حموضة الورق، وصولاً إلى الترميم اليدوي القائم على مطابقة الخامات بدقة. كما أشار إلى دور الترميم الآلي، الذي شكّل نقلة نوعية في تقنيات الصيانة، رغم محدودية استخدامه مع المخطوطات، واختتم بتوضيح عناصر «ثلاثية الحفظ» لما بعد الترميم، وهي: التصوير، والتجليد، والتخزين في بيئة مضبوطة بمعايير علمية صارمة.
وشارك المركز أيضاً في تقديم ورشتين متخصصتين؛
الأولى حول معالجة الورق التالف باستخدام أدوات الترميم اليدوي، والثانية تجربة عملية لتجليد الكتب يدوياً باستخدام مواد تقليدية، مع شرح مفصل لخطوات تغليف الكتاب وتسوية حوافه بما يحافظ على بنيته وشكله.
الجدير بالذكر أن الفعالية شهدت حضوراً لافتاً من المهتمين بالثقافة والكتاب،
من أكاديميين وطلبة وموظفين وجمهور عام،
الذين عبّروا عن تقديرهم لقيمة الفعالية ودورها في إحياء الصلة بين المجتمع والإرث المكتوب وتقاليد العناية به.