يُشارك مركز حماية الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بالدورة الرابعة لحملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمّر في البيئة المدرسية والذي يُقام برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمشاركة 28 مؤسسة اتحادية ومحلية.
 ويُنظم مركز حماية الدولي بالتنسيق مع منصة شرطة دبي للجرائم الإلكترونية e-crime عدداً من المحاضرات التوعوية مع العديد من مدارس دبي تتناول جانب التنمر الإلكتروني بين الطلبة كهدف رئيس لتوضيح العلاقة بين «كوفيد 19» والتنمّر الإلكتروني وطرق التدخل الصحيحة.

     وأشاد العميد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، بالمبادرة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم حول تخصيص أسبوع للتنمر الإلكتروني لطلاب المدارس، حيث أن الكثير من الطلاب يجهلون معنى «التنمر الإلكتروني» فيتعايشون مع الضغوطات والابتزاز مما يؤثر سلبا على سلوكهم بالمنزل وعلى تكوينهم النفسي، ولهذا ندعو المؤسسات التعليمية والتربوية للاستفادة من الورش التوعوية أو المحاضرات التي تعزز مفهوم التسامح والصداقة، داعيا إلى تنظيم فعاليات مصاحبة تستهدف أولياء الأمور والعاملين في المدرسة وتوضيح دورهم في تعزيز القيم الإيجابية بين الطلبة، مؤكداً بأن شرطة دبي ومن خلال مركز حماية الدولي تسعى لتعزيز مفهوم الصداقة والتسامح من خلال العديد من الورش التي ستعقد خلال هذا الأسبوع بالتعاون مع منصة شرطة دبي للجرائم الإلكترونية e-crime.

ومن جانبه قال العقيد الدكتور عبدالرحمن محمد شرف، مدير مركز حماية الدولي بالنيابة، إن المركز يسعى من خلال مجلس شرطة دبي الطلابي إلى تثقيف شريحة كبيرة من الطلاب بالتنمر الإلكتروني وطرق الوقاية منه ، خصوصا وأن تداعيات الجائحة و ما فرضته من قيود أجبرت العديد من الطلاب وأولياء أمورهم البقاء بالمنزل لفترات طويلة، مما رفع من وتيرة استخدام الأجهزة الإلكترونية المتنوعة لفترات طويلة، مما جعل أمر الوقوع بحالات التنمر المختلفة أمر وارد وحتمي للأطفال، الأمر الذي جعلنا نشارك بهذه الحملة من خلال العديد من المحاضرات التخصصية الافتراضية بالتعاون مع منصة e-crime، ويلقيها عدداً من الضباط المتخصصين بهذا المجال.

  وأضاف الدكتور شرف، بأن المحاضرات ستناول العديد من المحاور أبرزها استخدام الأطفال للإنترنت وكيفية تعرضهم إلى المخاطر الإلكترونية، حيث سيتناول المتخصصون شرحاً وافياً لأكثر طرق التنمر شيوعاً، ولماذا تستهدف الأطفال؟ فضلاً عن الإشارة إلى القنوات الأكثر شيوعا التي تؤدي إلى وقوعهم في المخاطر وكيفية تجنبها، مُحذراً من البرمجيات الخبيثة، مع إبراز وتوضيح طرق الوقاية والحماية والتصدي لها بعد تغلغلها في الأنظمة الإلكترونية، التي تجد طريقها إلى أجهزة الأطفال من خلال الألعاب الإلكترونية والإعلانات التي تكون في مقاطع الفيديوهات، وكذلك التنبيه على المشاركين بمنتديات التواصل بين جماهير الألعاب الإلكترونية المختلفة، والكشف عن طرق الاحتيال الرائجة على الأطفال، لاسيما خداع الطفل باستمالته وانتحال شخصية أحد أقربائه أو أصدقائه في المدرسة.

وشدد مدير مركز حماية الدولي بالنيابة بأن التوعية ضرورية بكافة جوانبها، ونحن نعمل مع وزارة التربية والتعليم كشريك استراتيجي لِأن يكون لنا حيزا بهذا المجال، لنتفاعل بقوة مع الطلاب، خصوصا وأن لدى شرطة دبي القوة والقدرة الإلكترونية الذكية إلى جانب قوتها البشرية المتخصصة والتي تمكنها من إدارة العملية بصورة احترافية وذكية.