رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
مسؤول أوكراني: السلام مع روسيا كان قريباً في إسطنبول
كشف مفاوض أوكراني، أن موسكو وكييف كانتا قريبتين من التوصل لتسوية سلمية للخلافات، بعد مباحثات إسطنبول في (مارس) 2022.
وأكد عضو وفد كييف المفاوض ألكسندر شالي، في مؤتمر عُقد في مركز جنيف للسياسة الأمنية، «ناقشنا مع الوفد الروسي على مدى شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 2022 اتفاقاً محتملاً للتوصل لتسوية سلمية بين أوكرانيا وروسيا. وكما تعلمون، فقد توصلنا إلى ما يسمى بيان إسطنبول»، وفق ما ذكره موقع «روسيا اليوم».
وأضاف، «كنا قريبين جداً في منتصف وأواخر أبريل من إنهاء الحرب بالتوقيع على اتفاق سلام. ولكن ذلك تأجل لسبب ما».
وتداولت وسائل الإعلام الأوكرانية الخميس الكلمة التي ألقاها شالي خلال المؤتمر بشكل واسع.وأشار شالي إلى أن الطرفين نجحا في التوصل إلى حل وسط حقيقي، إذ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد فعلاً التوصل إلى تسوية سلمية مع أوكرانيا.
لكن شالي لم يوضح بالضبط ما الذي منع إبرام الاتفاق وقتها. وجرت المفاوضات الأولى بين روسيا وأوكرانيا بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوائل مارس (آذار) 2022 في بيلاروس، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة. وفي 29 مارس (آذار) 2022، عقدت الجولة التالية في إسطنبول، عندما تلقت موسكو لأول مرة من كييف مسودة اتفاق مستقبلي مقترح، من أهم بنوده، التزام أوكرانيا بالحيادية ورفضها نشر أسلحة أجنبية، بما في ذلك الأسلحة النووية، على أراضيها.
وانسحبت القوات الروسية من كييف وتشرنيغوف، ولكن بعد ذلك تم تجميد المفاوضات بالكامل، حيث قال بوتين إن كييف تراجعت عن الاتفاقيات. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أصدر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قراراً من مجلس الأمن القومي والدفاع يقضي بتحريم إجراء مفاوضات مع بوتين. وقال رئيس حزب خادم الشعب الحاكم ديفيد أراخاميا، مؤخراً خلال مقابلة صحفية، معلقاً على سبب رفض كييف مواصلة التفاوض مع موسكو بأن الوفد الأوكراني عندما عاد من إسطنبول، جاء رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون إلى كييف، وقال لن نوقع أي شيء معهم. دعونا نقاتلهم.