رئيس الدولة والرئيس القبرصي يؤكدان أهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار الإقليميين
مسؤولون إسرائيليون عن بايدن: حوّل الديبلوماسية إلى ديانة
بينما تنتشر تقارير عن اتفاق نووي جديد وشيك بين القوى العالمية وإيران، انتقد مسؤولون إسرائيليون واشنطن، ونقلت القناة الثالثة عشر في التلفزيون الإسرائيلي عن مسؤولين قولهم، إن “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حولت الديبلوماسية إلى ديانة، وأن الإتفاق الذي ستوقعه الولايات المتحدة مع طهران بلا معنى». وإسرائيل عارضت الاتفاق الأصلي، الذي يعرف رسمياً بخطة العمل الشاملة المشتركة، عند توقيعه في 2015، واحتج رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، قائلاً إن الاتفاق سيعبد الطريق فعلياً نحو ترسانة نووية إيرانية.
ودعمت الحكومة الإسرائيلية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وإطلاق حملة “الضغط الأقصى” ضد إيران، الأمر الذي حمل طهران على معاودة النشاط النووي، في انتهاك للاتفاق.
ويسعى بايدن الآن لإحياء الاتفاق، مشترطاً في المقابل التزاماً إيرانياً به. وتنسب صحيفة “تايمز أو إسرائيل” إلى مسؤولين قولهم إنه بينما يتعامل الاتفاق الجديد مع قضايا واردة في خطة العمل الشاملة المشتركة في 2015، فإنه لا يتطرق إلى التقدم الكبير الذي أحرزته إيران في إنتاج اليورانيوم.
وبالإشارة إلى المسودة المسربة للاتفاق، تحدث المسؤولون عن عدد من الفقرات “الإشكالية”، مثل إعفاء إيران من شرط تدمير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، كما أنه يترك لطهران تحديد إذا كانت أطراف أخرى تنتهك الاتفاق، ما يمنحها عملياً طريقاً للانسحاب منه، كما أن المهل التي تنقضي في 2030 حسب اتفاق 2015، ستبقى على حالها. وجاء في تقرير القناة الثالثة عشر الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت ومساعديه يتفهمون أنه لم يتبق لديهم طريقة للتأثير على المفاوضات ليوقفوا الاتفاق المقترح أو يمنعوا التصويت عليه في الكونغرس.
وقررت إسرائيل تجنب مواجهة الولايات المتحدة مباشرة على غرار ما جرى عقب اتفاق 2015، باعتبار أن تلك الإستراتيجية لم تكن ناجحة.
وستركز إسرائيل جهودها على الاحتفاظ بحرية العمل ضد تحول إيران إلى دولة نووية، وضد تطوير برنامجها الصاروخي، الذي لم يتطرق إليه الاتفاق.
وأكد بينيت الأحد أن الاتفاق النووي الجديد “سيخلق مزيداً من العنف والتقلبات في الشرق الأوسط». وأشار إلى أن الإسرائيليين والذين يعيشون في الشرق الأوسط سيتحملون نتائج الاتفاق الذي يناقش في فيينا. لكنه أضاف أن “لا جدوى من الدخول في لعبة اللوم”. وقال إن إسرائيل تستعد لليوم الموالي لتوقيع الاتفاق “الذي سيكون أقصر وأضعف” من الاتفاق الأصلي.
والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس السبت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، وأبلغها بأن أي اتفاق في فيينا يجب أن يتضمن دوراً حاسماً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت الولايات المتحدة قالت الخميس إن “تقدماً جوهرياً” تحقق في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، مفترضة أن اتفاقاً قد يظهر خلال أيام إذا أظهرت إيران “جدية” في الأمر.