رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك مملكة كمبوديا بذكرى يوم الاستقلال
مسجد هيئة كهرباء ومياه دبي في حتا يسجل ثالث أرقامه القياسية العالمية
أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن حصول مسجد الريّان في حتا على شهادة "صافي صفري انبعاثات الكربون للريادة في الطاقة والتصميم البيئي" (LEED ZERO Carbon) من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، ليصبح بذلك أول دار عبادة في العالم ينال هذه الشهادة العالمية المرموقة. وقد حقق المسجد هذا الإنجاز نتيجة معادلة انبعاثاته الكربونية السنوية بنسبة 175%. ومن خلال إسهامه في التعافي البيئي، يرسي المسجد أنموذجاً عالمياً في العمارة المستدامة.
ويعتبر هذا الإنجاز الثالث من نوعه الذي يحققه مسجد الريان في مجال الريادة في الطاقة والتصميم البيئي. ففي العام 2021، حصل مسجد الريّان على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء – الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (الإصدار الرابع) (LEED BD+C v4)، محققاً 83 نقطة، ليصبح أول مسجد في العالم يحصل على هذا التصنيف. وحصد المسجد شهادة "صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة" (LEED ZERO ENERGY) في العام 2024 ليصبح بذلك أول دار عبادة في العالم تحصل على هذه الشهادة العالمية. وينتج المسجد 150% على الأقل من احتياجاته السنوية من الطاقة من خلال ألواح شمسية كهروضوئية عالية الكفاءة، ويتم إرسال الفائض إلى شبكة الكهرباء.
وتبلغ قدرة نظام الطاقة الشمسية في المبنى 158 كيلووات يمكن التحكم بها سحابياً. وتمثل النقلة النوعية التي حققها المسجد في العام 2025 في جعله مثالاً رائداً على ريادة دور العبادة لاستعادة البيئة وترسيخ التصميم الإيجابي مناخياً.
وأعرب معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن فخره بهذا الإنجاز العالمي الجديد الذي يرسخ ريادة الهيئة في تصميم المباني المستدامة، ويدعم الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي في الاستدامة الحضرية، ودفع الطموحات المناخية الوطنية والعالمية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وقال معالي سعيد محمد الطاير: "في ظل التوجيهات السديدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نعمل على الوصول إلى مستقبل أكثر اخضراراً. ونفخر في الهيئة بترجمة هذه الرؤية إلى حقيقة، ودعم العمل المناخي والتنمية الحضرية المستدامة، ودفع مسيرة دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني. ويسهم مسجد الريان في إحداث أثر إيجابي مستدام على البيئة، مما يجعله أنموذجاً للمباني المستدامة الصديقة للبيئة على مستوى العالم."
وتابع معالي الطاير: "انسجاماً مع "خطة دبي الحضرية 2040" والخطة التنموية الشاملة والمستدامة في حتا، نحرص على الوفاء بجميع التزاماتنا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ودفع الجهود لجعل إمارة دبي مدينة مستقبلية متقدمة ومستدامة تعتمد على أحدث التقنيات للحفاظ على الموارد الطبيعية ورفع كفاءة الكهرباء والمياه والارتقاء بجودة الحياة. وتعتبر الهيئة من أوائل الجهات التي تبنت مفهوم المباني الخضراء في دبي، ولدينا حالياً 10 مبانٍ خضراء حاصلة على تصنيف الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، ونحرص على زيادة عدد المباني المستدامة التي تراعي في تصميمها الجوانب البيئية، والاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة." وتم تصميم المبنى المحكم وفق أعلى المعايير العالمية يضمن عدم تسرب الهواء من المبنى وإليه، وعدم حدوث أي تسريبات في المياه والحرارة. ويتيح زجاج السقف وواجهة المبنى عالي الكفاءة من ناحية العزل الحراري الحفاظ على طاقة مكيفات الهواء وخفض الانبعاثات الكربوني والمحافظة على البيئة. وتتم الاستفادة القصوى من الإنارة الطبيعية لخفض استهلاك الطاقة. تم اختيار مواد السقف وغيره بناءً على القيمة الإجمالية لمؤشر انعكاسية الطاقة الشمسية لخفض تأثير الجزر الحرارية. إلى جانب ذلك، فإن جميع سخانات المياه تعمل على الطاقة الشمسية.
ويستوعب مسجد الريّان أكثر من 600 مصلٍ، ويمتد على مساحة 1050 متراً مربعاً وفق أعلى معايير الاستدامة البيئية. ويضم المسجد مئذنة بارتفاع 25 متراً ومواقف للسيارات والدراجات النارية، إضافة إلى مرافق مخصصة لأصحاب الهمم ومحطة "شاحن أخضر" للمركبات الكهربائية. وتم تركيب ألواح الطاقة الشمسية إلى جانب وحدة لمعالجة المياه لإعادة استخدامها لأغراض الري والتنظيف. والتزمت الهيئة في بناء المسجد بأعلى المعايير العالمية لضمان جودة الهواء باستخدام نظام عالي الكفاءة لتنقية الهواء لتوفير بيئة صحية ومستدامة داخل المسجد، مع استخدام مواد معاد تدويرها في البناء.