جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق اسم نوال الصباح على جائزة أفضل صانع محتوى
مسلسل أزمة منتصف العمر.. من بطولة الحبكة
إن متابعة الحلقات السبع الأولى من مسلسل "أزمة منتصف العمر" كفيلة بجعلك ترفع القبعة لِنَسَّاج حبكته "أحمد عادل سلطان"، إذ رغم الفجوات العديدة في النص، إلا أن البناء الدرامي المتين والترتيب المُحكَم لأحداث القصة استطاعا شدّ اهتمام الجمهور وإثارة فضوله، خاصة مع كثرة المفاجآت والصدمات والانعطافات الدرامية. ولعل فكرة العمل كتبها "أيمن سليم" القائمة على تشابكات هائلة من العلاقات، وتقاطعات غرائبية لمصائر الشخصيات، وانحرافات شديدة في عواطفها وآمالها، تطلَّبت تلك العناية الخاصة بالحبكة، التي عملت على تحويل مجرى الأحداث دون توقف، ودفعها إلى الأمام باتجاهات غير متوقعة باستمرار. المسلسل في خطِّه الدرامي العريض يحكي عن آثار فارق العمر الكبير بين الزوجين، والنتائج الكارثية المترتبة على ذلك، لكن هذه الفكرة لا تلبث أن تتنحى جانبًا، لتحل محلَّها مآثر العواطف "المشربكة"، التي لا تُلقي بالًا للعمر، ولا للأعراف الاجتماعية، ولا حتى لمنظومة الأخلاق التقليدية. يبدأ "أزمة منتصف العمر" من الماضي باستذكار زواج فيروز "ريهام عبد الغفور" من عزّت "رشدي الشامي" الذي يكبرها بعشرين عامًا، لننتقل مباشرةً إلى حفل زفاف ابنتهما مريم "رنا رئيس" من طبيب الأسنان عمر "كريم فهمي" مع فارق مشابه في السِّن، ورغم المحبة والوفاق الظاهرين إلا أن هناك الكثير من الخلافات المُضمَرة، نتيجة مستوى الوعي وزاوية النظر إلى الحياة، التي لا تلبث أن تفعل فعلها.