مسيرات إيرانية لروسيا... طهران تحاول التملّص

مسيرات إيرانية لروسيا... طهران تحاول التملّص


تناول سيث ج. فرانتزمان في صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية ما أثير من أنباء عن بيع إيران مسيرات لروسيا، فقال إن طهران تريد التقليل من شأن هذه التقارير لأنها لا تريد إغضاب أوكرانيا.

وقال إن سلسلة من الخطوات من قبل إيران، تشير إلى أنها تحاول التخفيف من الإتهامات الامريكية في شأن بيعها مسيرات مسلحة لروسيا.
وأتت الإتهامات الأمريكية خلال جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط، علماً أن المسيرات الإيرانية تستخدم عادة لتهديد القوات الأمريكية وإسرائيل والمملكة العربية السعودية ودول أخرى.
ووفقاً لتقرير أوردته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية الجمعة، فإن إيران تسعى إلى التقليل من التقارير الأمريكية. ولم تبد طهران رد فعل مسهباً على كلام مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عن احتمال إقدام إيران على تزويد روسيا بمئات المسيرات.

وقال الكرملين إن المسيرات لن تناقش خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطهران الأسبوع المقبل. وصرح الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن الرئاسة الروسية “لن تعلق على هذا الأمر».

واستندت المقالة المنشورة في وكالة “فارس” على التقارير الأمريكية لنفي هذا الإتهام، في تطبيق نموذجي لإستراتيجية تستسخدمها وسائل الإعلام الإيرانية لتوجيه ما تريد طهران للعالم أن يعرفه. وإذا نقلت المسيرات إلى روسيا يبقى معرفة ما إذا كانت هي من النوعية ذاتها التي يستخدمها الحرس الثوري، مثل أبابيل، أو من أي أنواع أخرى مخزنة في المستودعات.

وتصنع إيران اليوم مسيرات في طاجيكستان وباعت مسيرات من طراز مهاجر إلى أثيوبيا وفنزويلا، كما أنها نقلت تكنولوجيا المسيرات إلى اليمن والعراق وسوريا ولبنان. ونقلت وكالة “فارس” عن البنتاغون قوله إنه “لا توجد دلائل على أن روسيا تستخدم أسلحة إيرانية”. وأضافت أن “مسؤولاً عسكرياً أمريكياً، لم يذكر اسمه، قال لا يوجد حتى الآن دليل على ظهور أسلحة إيرانية في صفوف القوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا».

وفي الوقت نفسه، نقلت تقارير إيرانية عن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قوله إن إيران تدعم جهود السلام في أوكرانيا، لكنه كان منفتحاً على مناقشة مسألة المسيرات. وقال: “لدينا أنواع مختلفة من التعاون مع روسيا، بما في ذلك المجال العسكري...ولن ندعم أي طرف متورط في هذه الحرب، لأننا نؤمن بأن هذه الحرب يجب أن تتوقف».

ولاحظت وكالة “فارس” أن وزارة الخارجية الإيرانية قد تعاونت في السنوات الماضية مع روسيا. ونقلت عن الناطق باسم “البنتاغون” قوله “إن من الواضح أن الإيرانيين لديهم القدرة على الإنتاج المحلي. ولا ادري ما هي عناصر الاتفاق مع السيد فلاديمير بوتين. ولا يمكنني الحديث على نحو خاص حول كيف يمكن أن تلبي إيران حاجات روسيا».

وفي الوقت نفسه، أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” الجمعة أن السفن الإيرانية يمكنها اليوم حمل مسيرات إيرانية، وهذا ما يمثل تصعيداً بالنسبة لمثل هذا النوع من الأسلحة. وسبق لإيران أن ركزت مسيرات على متن الزوارق والقوارب السريعة. لكن يبدو أنها قد زادت من مدى مسيّراتها وقدرتها. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران “رحبت” بزيارة بايدن للخليج، بالكشف عن أنواع جديدة متطورة من المسيرات التي تشكل تهديداً للولايات المتحدة وحلفائها.