رئيس الدولة ونائباه يعزون أمير الكويت بوفاة الشيخ علي عبدالله
حوار مع المهدي الريفي:
مشاركة المغرب في الأسبوع العالمي للغذاء بأبوظبي 2025 لتعزيز التعاون مع الإمارات لخلق منظومة غذائية مستدامة
شراكة متميزة مع جائزة الشيخ خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي
في إطار مشاركة المملكة المغربية في الأسبوع العالمي للغذاء بأبوظبي 2025، الذي يجمع صناع القرار والخبراء والمستثمرين في مجالات الأمن الغذائي والابتكار الزراعي، أكد المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية بالمملكة المغربية ، أن هذه المشاركة الـ 13 تعكس التزام المغرب بتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع دولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل تحقيق منظومة غذائية مستدامة.
وقال الريفي في تصريح لـ” آيريس ميديا ابوظبي “ : تأتي المشاركة المغربية في هذا الحدث العالمي ضمن رؤية المملكة لتقوية حضورها الدولي في قضايا الأمن الغذائي وتثمين الإنتاج الفلاحي الوطني. مشيرا الى ان الأسبوع العالمي للغذاء يشكل منصة استراتيجية لتبادل التجارب مع شركائنا في الإمارات والمنطقة العربية والعالم، خاصة في مجالات الابتكار الزراعي، إدارة المياه، والتحول نحو أنظمة غذائية أكثر استدامة.»
وأضاف:المغرب، من خلال الاستراتيجية الوطنية «الجيل الأخضر 2020–2030»، يسعى إلى تطوير فلاحة ذكية مناخياً، وتحسين سلاسل القيمة الزراعية، وخلق فرص جديدة للاستثمار المشترك.»
وردا على سؤال حول التعاون القائم بين وكالة التنمية الفلاحية وجائزة الشيخ خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي؟ قال الريفي : العلاقة بين وكالة التنمية الفلاحية والجائزة تُعد نموذجاً ناجحاً للتعاون العربي في القطاع الفلاحي. فقد عملنا معاً على تعزيز البحث العلمي والابتكار في مجال نخيل التمر، وتبادل الخبرات التقنية حول سبل تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يشكل رافعة اقتصادية واجتماعية مهمة في مناطق الجنوب المغربي.»
وأضاف:بفضل هذه الشراكة، تم تنظيم ورشات تدريبية مشتركة وتبادل زيارات ميدانية، كما يجري الإعداد لإطلاق مشاريع جديدة لتثمين منتجات نخيل التمر وتحسين جودة سلاسل الإنتاج، بما يواكب متطلبات الأسواق الخليجية والعالمية. ودعم مؤتمر التمور الذي يقام في المغرب ايضا» .
■ المغرب يشهد طفرة نوعية في زراعة نخيل التمر
«وأوضح المهندس الريفي إنه خلال السنوات الأخيرة، شهدت المملكة المغربية طفرة حقيقية في زراعة نخيل التمر، بفضل البرامج الوطنية التي أطلقتها وزارة الفلاحة ضمن استراتيجية «الجيل الأخضر». حيث ينتج المغرب حاليا اكثر من 400 نوع من التمور .
وأشار إلى أنه توجد خطة حاليا لزراعة خمسة ملايين نخلة في مختلف المناطق بالممملكة لرفع المساحات المغروسة بالنخيل مع التركيز على الأصناف المحلية عالية الجودة مثل «المجهول» و«الجيهل» و”بوستهمي» .
ويضيف الريفي:هذه الدينامية لم تأتِ صدفة، بل نتيجة استثمارات ضخمة في تأهيل الواحات وتحسين تقنيات الري والتأطير الفلاحي. كما ساهمت الشراكات مع جائزة الشيخ خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في نقل الخبرات وتطوير أساليب الإنتاج والتخزين والتسويق، ما جعل المغرب اليوم ضمن أهم البلدان الصاعدة في قطاع نخيل التمر على المستوى الإقليمي.»وحول رؤية المغرب في مجال الأمن الغذائي الإقليمي قال المهندس الريفي “ نحن نؤمن بأن الأمن الغذائي مسؤولية جماعية تتطلب تكامل الجهود بين الدول.
المغرب يمتلك خبرة كبيرة في مجال إدارة الموارد المائية والزراعة المستدامة في البيئات الجافة وشبه الجافة، وهو على استعداد لتقاسم تجربته مع الدول الإفريقية والعربية، خاصة من خلال مبادرات التعاون التقني والبحث العلمي.»وأضاف الريفي: الحضور المغربي في أبوظبي لا يقتصر على عرض المنتجات الفلاحية فقط، بل يمثل أيضاً حضور فكر وخبرة في مجال الابتكار الزراعي والسياسات الفلاحية الذكية، وهو ما يتلاقى تماماً مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في هذا المجال.»«وقال ان رسالتي هي أن نتجاوز منطق التنافس إلى منطق التكامل.
العالم اليوم يواجه تحديات متشابكة في الأمن الغذائي والمناخ والطاقة، ولن ننجح إلا من خلال شراكات حقيقية مبنية على الثقة والمعرفة والابتكار. المغرب والإمارات يسيران في هذا الاتجاه، ونتطلع إلى مشاريع عربية رائدة تعزز استقلالنا الغذائي وتكرّس التنمية المستدامة لشعوبنا.»
واختتم تصريحه بالقول “ تؤكد مشاركة المغرب في الأسبوع العالمي للغذاء في ابوظبي أن المملكة ماضية في ترسيخ حضورها كقوة فلاحية إقليمية،
تجمع بين الأصالة الزراعية والانفتاح على الابتكار، في وقت تتعزز فيه الشراكات العربية الرامية إلى بناء مستقبل غذائي آمن ومتين«.