مشاركة دولية مميزة بمنتدى معهد المرأة للتنمية والسلام «مستقبل العلاقات الروسية – العربية في ظل التحديات الراهنة»

مشاركة دولية مميزة بمنتدى معهد المرأة للتنمية والسلام  «مستقبل العلاقات الروسية – العربية في ظل التحديات الراهنة»

نظم معهد المرأة للتنمية والسلام بالكويت مساء أمس الأول، منتدى افتراضي بعنوان “مستقبل العلاقات الروسية – العربية في ظل التحديات الراهنة “ بمشاركة عربية ودولية مميزة، برئاسة المحامية الكويتية الأستاذة كوثر الجوعان رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام.
وشارك في المنتدى كل من : معالي الدكتور أحمد بن محمد راشد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام من دولة الامارات العربية المتحدة ، المحامي يوسف زين العابدين زينل رئيس الجمعية البحرينية لمتحدثي اللغة الروسية بمملكة البحرين ، د. ياسر اللحام مستشار الأمين العام لجمعية شعوب العالم بموسكو، المستشار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في روسيا الاتحادية ، د. ماجد التركي رئيس مركز الاعلام والدراسات العربية – الروسية من المملكة العربية السعودية ، الاستاذ الدكتور محمد جاسم العبيدي ، عميد كلية العلوم السياحية بالجامعة المستنصرية بالجمهورية العراقية – د. وسيم قلعجية عضو مجموعة الرؤية الإستراتيجية روسيا و العالم الإسلامي بالجمهورية اللبنانية ، د. أحمد طاهر، مدير مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بجمهورية مصر العربية والاعلامي عبدالرحمن نقي البستكي مستشار المعهد الدولي للدبلوماسية الثاقافية بالامارات، وأدارها الاعلامي الكويتي الدكتور بسام الجزاف.

تطلعات نحو سلام عادل
وقالت المحامية الكويتية كوثر الجوعان رئيسة معهد المراة للتنمية والسلام في ترحيبها بالمشاركين والحضور : نجتمع اليوم في ودِّ وإمتنان كبيرين .. الود بأخوتنا وعروبتنا ومشاعرنا العروبية والامتنان لشخوصكم الكريمة لتجاوبكم مع دعوتنا بالقبول والعطاء في واحدة من أهم الأحداث على الساحة العالمية ، شكراً لتفضلكم .
وأضافت الجوعان : تأتي القمة الروسية – العربية في ظل متغيرات دولية وتعتبر إيجابية في ظل المتغيرات الإقليمية التي تتعلق بمجموعة عوامل تبدأ باشتداد  العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة خاصة بعد استهداف قطر ،واستمرار العدوان على لبنان وسوريا وغزة وتجويعً وتشريدً وتهجيرً.. كل هذه العوامل جعلت العرب يحتاجون بشكل عام إلى التواصل مع قوى أخرى غير القوى الدعمة لإسرائيل .
وواصلت : ولا شك أن الطرفين الروسي – والعربي بحاجة مسايرة المتغيرات الدولية التي تبدأ من قمة شنغهاي، خاصة مع دخول الهند في هذا الإطار ، يضاف إليها الاتفاق السعودي الباكستاني مما يمكنه أن يشكل مظلة إسلامية لدول المنطقة تجاه عدوان إسرائيل على أي دولة خاصة دولنا الخليجية .
وقالت :إن احتضان روسيا لهذه القمة من شأنه أن يدفع نحو تأييد روسيا في مسألة التغييرات في النظام الدولي والتحولات نحو نظام دولي متعدد الأقطاب بالشكل الذي تطرحه كل من الصين مع روسيا .
ومما يؤكد استثنائية هذه القمة باعتبارها الأولى من نوعها بين الجانبين ، إذ تشكل خطوة استراتيجية من أجل تعزيز وتوسيع العلاقات الجيوسياسية بين روسيا والدول العربية، ويمنح العرب عموماً مساحة أوسع في علاقاتهم الدولية ، كما ستساعد في إيجاد سبل لضمان السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
وإذا كان التاريخ يوضح العلاقات الروسية الكويتية الضاربة في عمق التاريخ فلا غرو أن تأتي الزمن بالتواصل الحضاري والتأكيد على هذه العلاقات على شتى الأصعدة. 

الحوار مدخل أساسي لتحقيق الأمن والسلام
وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد راشد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام : يشرفني أن أشارككم اليوم في هذا المنتدى الرفيع الذي يجمع قادة الفكر وصنّاع القرار في المنطقة والعالم، في وقت تتسارع فيه التحوّلات الدولية والإقليمية، وتتعاظم الحاجة إلى الحوار والتفاهم كمدخل أساسي لتحقيق الأمن والسلام والتنمية المستدامة.
لقد شكل الحوار الاستراتيجي الروسي مع دول مجلس التعاون الخليجي نموذجًا مهما للتقارب والتعاون البنّاء، لاسيما في دورته السابعة على المستوى الوزاري التي عُقدت في سبتمبر من العام 2024، والتي أكدت حرص الجانبين على ترسيخ الأمن الإقليمي والدولي وتعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية بما يخدم الاستقرار والسلام في المنطقة. كما نثمن في المجلس العالمي للتسامح والسلام موقف القيادة الروسية، وعلى رأسها فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، الداعم للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، تأكيدًا على ثبات الموقف الروسي من العدالة والشرعية الدولية.
ولا يفوتني في هذا السياق أن أستحضر مشاركتي في مؤتمر “روسيا - العالم الإسلامي: مجموعة الرؤية الاستراتيجية” الذي عُقد في مدينة قازان في مايو من العام 2023 ، حيث أكدتُ حينها على أهمية تعزيز العلاقات بين الدول العربية والإسلامية وروسيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وضرورة بناء جسور الثقة والحوار المستمر لمواجهة التحديات المشتركة بروح التعاون والاحترام المتبادل. وقد أظهرت تلك المشاركة إدراكًا متبادلاً بأن العالم الإسلامي وروسيا يمتلكان من المقومات الحضارية والروحية ما يؤهلهما لأن يكونا ركيزة توازن واستقرار في النظام الدولي الجديد.
وفي ضوء التحولات الإقليمية الراهنة، فإنّنا نرى أنّ روسيا باتت تنتهج سياسة أكثر توازنا ومرونة في علاقاتها الإقليمية والدولية، بما يسهم في خلق بيئة متعددة الأطراف، ويعزز فرص الحوار بدلاً من الصراع.

المرحلة الذهبية  للعلاقات العربية الروسية
وتحدث الدكتور ياسر اللحام مستشار الأمين العام لجمعية شعوب العالم بموسكو ، المستشار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في روسيا الاتحادية شاكرا للمحامية كوثر الجوعان تنظيمها والمعهد لهذا المنتدى وقد ربطتنا في تقديمها للمنتدى بأشياء متعلقة بعروبتنا وبانتمائنا لوطننا وشكر كافة المشاركين .
وأكد في بداية حديثه على موضوع مهم جدا ، ان المرحلة التي نحن فيها حاليا  ليس لها مثيل في تاريخ العلاقات العربية الروسية هو قمة النمو والمرحلة الذهبية وحاليا تبين للروس أن العرب أصدقاء .
الغرب ليس صديقا وليس شريكا ، فتوجهوا  تجاه العرب ، وطلب من كافة النخب الإعلامية العربية التأكيد على الفرصة الذهبية الثمينة المتاحة التي علينا كعرب استثمارها واستغلالها وأخذ كل شيء يقدمه الروس بالفائدة المشتركة ، 
فالروس ليس لهم أي هدف باستغلال خيراتنا وثرواتنا العربية ، وفي تاريخهم لم يعتدوا يوما على أحد ، بل كانوا يعتدى عليهم ويدافعون عن أنفسهم بكل مراحل التاريخ وإلى اليوم.
وتحدث أيضا عن العلاقات العربية الروسية القيصرية مشيرا الى أن روسيا دولة عظمى  مساحتها 17 مليون و120 ألف كيلو متر مربع أكبر دولة في العالم ،
و في روسيا المسلمون وفقا للإحصائيات الرسمية حوالي 15 % وواقعيا هم أكثر من 20% وتصوروا هذه النسبة من عدد سكان بلغ 146 مليون نسمة ويعد عدد سكان قليل في النظر لمساحة روسيا .