مشاريع «قوانين الحريديم» تهدد مستقبل إسرائيل
رأى الكاتب دان بيري أن وضع اليهود المتطرفين في إسرائيل لا يُمكن أن يستمر، والدراسة الدينية طويلة المدى يجب أن تكون للحكماء الحقيقيين، وليس لجميع الحريديين.
وقال الكاتب في مقال بصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إنه لا أحد يعرف ما يمكن توقعه في غضون أشهر قليلة، عندما يحين الوقت للتشريع المزمع بإضفاء الطابع الرسمي على الإعفاء العسكري الشامل للشباب الحريدي.
وقال إن هذا التشريع من شأنه أن يضفي طابعاً رسمياً على ما يحدث منذ سنوات، وهناك مجموعة من العلمانيين تهدد بعدم الامتثال لأوامر التعبئة، إذا تم إقرار مشروع القانون، بحجة أن شبابهم سيخاطرون بحياتهم بدلاً من الشباب الحريدي، الذي لا يخدم في الجيش، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى “زلزال” نتائجه وخيمة.ومن دون رادع، تخطط عناصر في التحالف الحكومي لمزيد من الإجراءات، التي يبدو أنها ستسبب اضطرابات كبيرة.
وأضاف الكاتب “سيتم إعلان أن طلاب المدارس الدينية يعادلون الجنود، ويجب أن يحصلوا على نفس الراتب من خزائن الدولة، ما يضعهم في صفوف الطلاب النادرين في جميع أنحاء العالم الذين يحصلون على أجور جيدة”، كما أن هناك مشروع قانون مقترحاً لتجريم إهانة الحريديم على غرار الإشارة إليهم بأنهم “هاربون من التجنيد”، على أسس غير منطقية مثل “العنصرية».وفقاً للكاتب، تشمل الإجراءات الأخرى من بين 225 قانوناً دخلت في طور التشريع، أو قيد الإعداد، نقل الصلاحيات من المحاكم العادية إلى المحاكم الحاخامية، الملتزمة فقط بالقانون اليهودي، وهذا من شأنه أن يعطي التفوق للرجال على النساء على نطاق أوسع، ويسهل الطريق أمام الفصل بين الجنسين في وعلق الكاتب: “يبدو الأمر كما لو أن الائتلاف قد قرر بذل كل ما في وسعه لنسف الترتيب الدقيق للغاية، الذي مكّن الجمهور العلماني من التسامح مع الأمور وممارسة أعماله بقدر ضئيل من التضامن الوطني”، متوقعاً رد فعل علمانياً عنيفاً.
وأكد الكاتب أن كل هذه الأسباب تجعل الوضع الراهن غير قابل الاستمرار، معتبراً أن الإصرار على رواتب من الدولة لطلاب المعاهد الدينية، حتى سنوات البلوغ، سيرتب الكثير من الوظائف البيروقراطية الدينية الضخمة وغير الفعالةـ والتي يدفع ثمنها المكلفون الإسرائيليون.ودافعو الضرائب على الأغلب ليسوا من الحريديم، حيث أظهرت دراسة أجرتها وزارة المالية العام الماضي أن القطاع الحريدي يمثل أدنى عائدات ضريبية للفرد، في مقابل فوائد كبيرة، وإعانات وخصومات يحصلون عليها.يشار إلى أن معدل مواليد المجتمع الحريدي 7 أطفال لكل أسرة، في ظل إبعاد الشباب بشكل كبير عن المجتمع العلماني والإنترنت، ونسبة الحريديم تتضاعف كل جيل. وتساءل الكاتب “كيف تتوقعون من الآخرين أن يدفعوا لكم ويدافعوا عن حدودكم وأنتم الأغلبية؟، هل تريدون أن تكون غالبية الإسرائيليين جاهلة بالرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية؟ ما هي الخطة؟ وكيف يتوافق هذا مع اليهودية؟».
وأكد الكاتب أن كل هذه الأسباب تجعل الوضع الراهن غير قابل الاستمرار، معتبراً أن الإصرار على رواتب من الدولة لطلاب المعاهد الدينية، حتى سنوات البلوغ، سيرتب الكثير من الوظائف البيروقراطية الدينية الضخمة وغير الفعالةـ والتي يدفع ثمنها المكلفون الإسرائيليون.ودافعو الضرائب على الأغلب ليسوا من الحريديم، حيث أظهرت دراسة أجرتها وزارة المالية العام الماضي أن القطاع الحريدي يمثل أدنى عائدات ضريبية للفرد، في مقابل فوائد كبيرة، وإعانات وخصومات يحصلون عليها.يشار إلى أن معدل مواليد المجتمع الحريدي 7 أطفال لكل أسرة، في ظل إبعاد الشباب بشكل كبير عن المجتمع العلماني والإنترنت، ونسبة الحريديم تتضاعف كل جيل. وتساءل الكاتب “كيف تتوقعون من الآخرين أن يدفعوا لكم ويدافعوا عن حدودكم وأنتم الأغلبية؟، هل تريدون أن تكون غالبية الإسرائيليين جاهلة بالرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية؟ ما هي الخطة؟ وكيف يتوافق هذا مع اليهودية؟».