رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
نزوح جماعي جديد في وسط غزة
مصر تنتظر ردودا على مقترح لإنهاء الحرب
أكدت مصر أمس الخميس أنها طرحت إطارا لمقترح في سبيل إنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يتضمن ثلاث مراحل تنتهي بوقف إطلاق النار وقالت إنها تنتظر الردود على الخطة.
وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان إن مصر تؤكد أنها لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي من الأطراف المعنية، وعند ورود الردود من الأطراف، ستتم بلورة المقترح بصورة مفصلة وإعلانه كاملا للرأي العام المصري والعربي والعالمي.
وأوضح أن مصر طرحت المقترح "لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية سعيا لوقف العدوان على غزة.
وتابع أن صياغة هذا الإطار تمت بعد استماع مصر لوجهات نظر كل الأطراف المعنية بهذا الإطار.
وكانت مصادر أمنية مصرية قالت في وقت سابق إن المقترح يتضمن وقف إطلاق النار على عدة مراحل تشمل إطلاق إسرائيل وحماس سراح محتجزين. وأفاد مصدر مصري بأن فكرة إدارة غزة بعد الحرب تم طرحها.
الى ذلك ارتحلت أمس الخميس عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية النازحة بالفعل مرة أخرى في خضم موجة نزوح جماعي جديدة بوسط غزة حيث قصفت القوات الإسرائيلية التي تصعد هجموها مناطق تعج بالفعل بالذين طردوا من شمال القطاع.
وإلى الجنوب، قصفت القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة بمستشفى في قلب مدينة خان يونس، المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة، حيث يخشى السكان من توغل بري جديد داخل الأراضي المكتظة بالعائلات التي شردت خلال الحرب المستمرة منذ 12 أسبوعا. وصعدت إسرائيل حربها البرية في غزة منذ عشية عيد الميلاد على الرغم من المناشدات العلنية من الولايات المتحدة، أقرب حلفائها، لتقليص الحملة في الأسابيع الأخيرة من العام.
وينصب التركيز الرئيسي للقتال الآن في مناطق الوسط الواقعة إلى الجنوب من وادي غزة الذي يقسم القطاع حيث أمرت القوات الإسرائيلية المدنيين بالإخلاء مع تقدم دباباتها.
ويتجه عشرات الآلاف من النازحين من مناطق النصيرات والبريج والمغازي في وسط غزة جنوبا أو غربا اليوم الخميس إلى مدينة دير البلح المطلة على البحر المتوسط والمكتظة بالفعل، ويتكدسون في مخيمات بنيت على عجل من الخيام المؤقتة.
وقالت وكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، منددة بما أسمته التهجير القسري بأوامر من إسرائيل إن أكثر من 150 ألف شخص - أطفال صغار ونساء يحملن أطفالا وأشخاص ذوي إعاقة وكبار السن - ليس لديهم مكان يذهبون إليه.
وقال سكان ومسلحون إن الجزء الشرقي من البريج كان مسرحا لقتال عنيف صباح أمس الخميس مع توغل الدبابات الإسرائيلية من الشمال والشرق.
وقال عمر (60 عاما) الذي أوضح أنه اضطر للنزوح مع ما لا يقل عن 35 فردا من عائلته لقد أتت تلك اللحظة، كنت أتمنى ألا تحدث أبدا، ولكن يبدو أن النزوح أصبح لا بد منه.
وقال لرويترز عبر الهاتف رافضا نشر اسم عائلته خوفا من الانتقام نحن الآن في خيمة في دير البلح بسبب هذه الحرب الإسرائيلية الوحشية". وأضاف إسرائيل تقتل الأطباء والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي والصحفيين والمدنيين.
وتقول إسرائيل إنها تفعل ما في وسعها لحماية المدنيين وتتهم حماس بالتحرك وسط المدنيين، وهو ما تنفيه حماس.وقال يامن حمد، الذي يعيش في مدرسة في دير البلح منذ نزوحه من الشمال، إن اللاجئين الجدد الذين يصلون من البريج والنصيرات ينصبون الخيام أينما يجدون مساحة لذلك.
ومع نفاد الطعام، قال إنه قام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى رفح بالقرب من الحدود المصرية لشراء جوال من الطحين يزن 25 كيلوجراما لأسرته.