رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
معاريف: سلوك بن غفير ينذر بأزمة مع أكبر شركاء إسرائيل
ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن إدانة الولايات المتحدة لزيارة وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لباحة الأقصى توضح أن احتمالية اندلاع أزمة مع أهم شريك لإسرائيل حقيقية وملموسة، مضيفة “لن تحدث تغييرات لكبيرة بسرعة، ولكن الأمور لا تُبشر بالخير».
وأضافت معاريف، أن زيارة بن غفير سيطرت على الأجندة السياسية العامة في الأسبوع الأول من الحكومة السادسة لبنيامين نتانياهو، مشيرة إلى أن إعلان بن غفير نيته الزيارة وتهديدات حركة حماس كرد على تصريحاته، وضع رئيس الوزراء في موقف لم يختره، لافتة إلى أن كل قرار من قراراته،، له ثمن سياسي ودبلوماسي.
وفقاً للصحيفة، بقي غفير في الحرم القدسي 13 دقيقة، والزيارة تم التخطيط لها على أن تكون بعيدة عن الإعلام وبشكل شبه سري، لم تؤد في هذه المرحلة إلى تصعيد أمني فوري، ولكنها أشارت إلى أن الحرم القدسي بمثابة حقل ألغام خطير لأي حكومة.
رسائل طمأنة وخطوات إلى الوراء
في الأسابيع الأخيرة، أمضى نتانياهو وقتاً طويلاً في مقابلات مع وسائل الإعلام الدولية لنقل رسائل طمأنة، لكن خطوة وزير الأمن الإسرائيلي أعادته إلى الوراء، وأظهرت أنه، حتى وإن لم تمثل الزيارة تغييراً في الوضع الراهن، فقد يُنظر إليها على أنها نوع من وضع إصبع في عين شركاء نتانياهو في الائتلاف، وهذا لا يبشر بالخير لسلوك حكومة اليمين في إسرائيل.
تابعت الصحيفة أن “توصية جهاز الأمن العام الإسرائيلي شاباك، كأهم هيئة مهنية في هذه القضية، والتي سمحت بالزيارة طالما أنها تتم في ظل ظروف شبه سرية وقصيرة، أتاحت لنتانياهو إيجاد طريقة لتجاوز العقبة التي وضعها بن غفير أمامه».
أزمة مع الشريك الأهم
وتناولت الصحيفة ما يسعى له بن غفير ووعضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش فيما يتعلق بوضع المستوطنات في الضفة الغربية، قائلة إن نتانياهو يدرك جيداً أنه إذا نفذ رغبات شركائه ولو حتى بشكل جزئي، سيتم تفسيره في واشنطن على أنه تحركات للضم، محذرة من أن “احتمال اندلاع أزمة مع أهم شريك لإسرائيل هو أمر حقيقي وملموس، خصوصاً إذا استمر التصعيد الأمني في المنطقة».