فـي إطار التزامها المجتمعي ودورها الريادي للاستثمار فـي الانسان، اختتمت جمارك دبـي فعاليات "معسكر جمارك دبـي الصيفي 2025"، إحدى المبادرات النوعية الهادفة إلـى تنمية مهارات الأبناء وتعزيز وعي الجيل الصاعد ضمن بيئة تعليمية جمركية تفاعلية وآمنة.
وجاء تنظيم المعسكر تماشياً مع أهداف عام المجتمع، ودعماً للجهود الوطنية الرامية إلـى ترسيخ الروابط الأسرية والمجتمعية، حيث استهدف المعسكر أبناء الموظفين والمجتمع من المواطنين فـي الفئة العمرية بين 12 و15 سنة، وقد استقبل المعسكر خلال شهر كامل نحو 60 طالباً وطالبة، تم توزيعهم على دفعتين بواقع أسبوعين لكل دفعة.
شهدت الفعالية الختامية أجواء احتفالية عكست روح المبادرة وأثرها الإيجابي، حيث كرّمت جمارك دبـي ممثلة فـي مطر المهيري مدير إدارة اسعاد العملاء -مُكلف-، الطلبة المشاركين، وحرصت علـى إهدائهم الزي الرسمي للجمارك كتعبير رمزي عن الانتماء والفخر المؤسسي، وغرس قيم الولاء والمسؤولية فـي نفوسهم، وقد جسد ذلك رسالة واضحة من جمارك دبـي بأن الاستثمار فـي الأجيال الناشئة هو استثمار فـي مستقبل الوطن، وأنها ستظل شريكاً فاعلاً فـي مسيرة التنمية المجتمعية.

برامج وأنشطة المعسكر
تضمنت أجندة المعسكر برامج توعوية وتثقيفية متنوعة جمعت بين المعرفة النظرية والتجربة الميدانية، أبرزها: جلسات تعريفية حول الملكية الفكرية والبضائع المقلدة، وزيارة غرفة التحكم والسيطرة إلى جانب أنشطة تقنية نظمتها إدارة تقنية المعلومات، لتعزيز مهارات التفكير الرقمي والإبداع، كما تم اطلاعهم على آلية التفتيش الجمركي للحقائب بإدارة عمليات المسافرين فـي مطارات دبــي، وعرض للكلاب الجمركية k9، وكيفية الكشف عن المتفجرات والمخدرات، بالإضافة إلـى زيارة متحف جمارك دبـي، والذي يحتوي علـى عدد من الضبطيات الجمركية المتنوعة فـي مجال المخدرات، والضبطيات الخاصة باتفاقية السايتس .
كما قدم المعسكر محاضرة توعوية قدمها سعادة عبد الله حمدان بن دلموك – الرئيس التنفيذي لمركز حمدان لإحياء التراث، تناولت أهمية الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الإماراتي. كما تم مشاركة ميدانية للطلاب فـي فرجان دبـي، لتعزيز التواصل المجتمعي وعدد من الورش التوعوية والحرفية والفنية منها ورشة مع بنك الإمارات الإسلامي عن الادخار، بالإضافة إلـى فعاليات رياضية "كرة القدم، الشطرنج"، هذا بجانب محاضرات قدمتها لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، حيث تناولت القيم الدينية والأخلاقية وبر الوالدين والسيرة النبوية، والصحبة الصالحة. وشملت الأنشطة كذلك ورشة من خدمة الأمين، هدفت إلـى غرس الحس الأمني وتعزيز ثقافة الإبلاغ والمسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلـى محاضرة من شرطة دبـي حول التنمر، تضمنت نقاشات تفاعلية وأساليب الوقاية.
وقام المشاركون بزيارات ميدانية شملت مؤسسة الموانـئ والجمارك والمنطقة الحرة والتعرف علـى خدمات المؤسسة وزيارة منطقة الرادار ومنطقة دخول وخروج السفن، صاحب ذلك جولة فـي أكاديمية qe2 للضيافة وحضور ورشة عن اتيكيت ترتيب الطاولات. وقال راشد عبيد الشارد المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المالية والإدارية فـي جمارك دبـي : معسكر جمارك دبـي الصيفــي يأتـي انسجاماً مع رؤية جمارك دبــي فــي تعزيز الرفاه الوظيفي، ودعم الموظفين فــي بيئة العمل، والاستثمار فــي بناء جيل واعٍ ومتمكن، قادر علـى فهم التحديات الأمنية والاقتصادية، والمساهمة الفاعلة فــي خدمة الوطن مستقبلاً، فالمعسكر الصيفي ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل هو استثمار وطني فــي طاقات الشباب وهذا ما لمسناه من حماس الطلاب واهتمامهم يؤكد أننا علـى الطريق الصحيح فــي غرس القيم الوطنية وتعزيز روح الانتماء لتظل الدائرة شريكاً فاعلاً فــي مسيرة التنمية المجتمعية. ومن جانبها قالت نوف بالعبد ضابط أول مسؤولية مجتمعية فــي جمارك دبــي حرصنا فــي هذا المعسكر علــى المزج بين المعرفة النظرية والتجربة العملية، ليكون الطلاب أمام فرصة حقيقية للتعلم والتفاعل مع مختلف مؤسسات المجتمع، وقد أثبت البرنامج أن جمارك دبــي لا تقتصر رسالتها علــى حماية المنافذ والحدود، بل تمتد لتشمل دوراً فاعلاً فــي بناء الإنسان وتعزيز الوعي المجتمعي، مشيرة إلــى أن المعسكر ترك أثراً إيجابياً فــي نفوس المشاركين، الذين عبروا عن سعادتهم بهذه التجربة الغنية، وما اكتسبوه من معارف ومهارات جديدة، ضمن بيئة محفزة وآمنة. كما أعربت الطالبة مها الحمادي، إحدى المشاركات فــي المعسكر، عن سعادتها بهذه التجربة، مشيدة بما تعلمته عن العمل الجمركي، واستفادتها من الورش التثقيفية والأنشطة المتنوعة، وعبرت عن فرحتها بمنحها فرصة تقديم الحفل الختامي ووقوفها علــى منصة الفعالية، معتبرة ذلك تحقيقاً لأحد أحلامها، وتوجهت بالشكر إلــى جمارك دبـــي والمنظمين علــى هذه التجربة المميزة التي حظيت بها.