أسرار الدولة في الميزان:

معلومات سرية، دبلوماسية، هل يجب تكميم ترامب...؟

معلومات سرية، دبلوماسية، هل يجب تكميم ترامب...؟

-- هل سيرى جو بايدن فائدة في تقاسم المعلومات مع دونالد ترامب الرئيس السابق؟
-- قد لا تكون لترامب، مثل الرؤساء السابقين، إمكانية الوصول إلى إحاطات استخباراتية
-- بايدن ليس ملزما بإبقاء خليفته على اطلاع دائم، وبالتالي يمكنه أن يقرر عدم القيام بذلك
-- الكشف عن معلومات سرية يعرّض صاحبه لغرامة، وعشر سنوات سجن ومحاكمة بتهمة الخيانة


في الولايات المتحدة، يتساءل البعض عما إذا كان ينبغي أن يستمر دونالد ترامب في الحصول على إحاطة من المخابرات بعد انتهاء ولايته، كما جرت العادة بالنسبة للرؤساء السابقين. وما قد يفعله بمثل هذه المعلومات، يطرح مشكلة ونقطة استفهام
ما العمل مع دونالد ترامب؟

 سؤال يدور في واشنطن، فجر تنصيب جو بايدن أمس الاربعاء. سوزان جوردون، التي شغلت منصب نائب مدير المخابرات الوطنية حتى استقالتها في أغسطس 2019، تعتبر إن دونالد ترامب قد لا تكون لديه، مثل الرؤساء السابقين، إمكانية الوصول إلى إحاطات استخباراتية –حيث يتم تقاسم معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي -بعد فترة ولايته. وما السبب؟ “الأمن القومي”، كتبت في مقال نشر على اعمدة صحيفة واشنطن بوست.
جاء رد فريق جو بايدن سريعًا. وقال رون كلاين، كبير موظفي الرئيس الجديد، لشبكة سي ان ان يوم الأحد، أن إدارة بايدن ستتبع توصيات الاجهزة الاستخباراتية. ويذكّر تشارلز فويسان، المتخصص في الولايات المتحدة، ومؤلف كتاب ‘بيرني ساندرز، عندما يستيقظ اليسار في الولايات المتحدة’: “هذا عرف وعادة، من الناحية القانونية، بايدن ليس ملزما بإبقاء خليفته على اطلاع دائم من خلال هذه الإحاطات، وبالتالي يمكنه أن يقرر عدم القيام بذلك».
«إن تمكينه بمثل هذه المعلومات قد يشكل تهديدًا للأمن القومي”، تؤكد نيكول باشاران، أستاذة العلوم السياسية، ومؤلفة عدة كتب عن الولايات المتحدة، من بينها ‘العالم حسب ترامب’. “يعتقد البعض أنه من المستحيل الوثوق به، وأنه من المخاطرة تمكينه من معلومات، قد يتم تسريبها”، يحلل تشارلز فويسين.

مصالح أجنبية
 تثير تساؤلات
افشاء معلومات لا يجب أن تكشف؟ لن تكون الأولى لرئيس الولايات المتحدة. عام 2017، قدم دونالد ترامب معلومات سرية حول داعش إلى الدبلوماسية الروسية خلال اجتماع في البيت الأبيض. وعام 2019، بحجة أن الولايات المتحدة ليس لها علاقة بانفجار في قاعدة إطلاق في إيران، قام دونالد ترامب من خلال تغريدة بنشر صورة التقطها قمر صناعي أمريكي، وهي صورة سرية أيضًا  ويزداد طرح السؤال الحاحا، لأن حالة ترامب فريدة من نوعها: لقد غادر الرؤساء السابقون دون طموحات سياسية (منذ بيل كلينتون عام 1993، قضى جميع الرؤساء فترتين، وهو الحد الأقصى الذي يمكن أن يخدمه الرئيس)، في حين ألمح دونالد ترامب مسبقا إلى أنه سيكون مرشحًا للفترة الرئاسية المقبلة، عام 2024. و “هذا يطرح أيضًا سؤالاً، لأن لدونالد ترامب استثمارات في الخارج، ونتصوّر أن باستطاعته استخدام تلك المعلومات من اجل أعماله”، يطرح نيكول باشاران.
هل سيُحرم دونالد ترامب إذن من الإحاطة الاستخباراتية؟ هذا إذا قبل بها، يلاحظ جان إريك برانا، أستاذ محاضر في العلوم السياسية في باريس II-اساس، ومتخصص في الولايات المتحدة، “طوال فترة ولايته، كان له الحق في إحاطة إعلامية منتظمة، لكننا نعلم أنه لم يكن مهتمًا بها، ولم يقرأها، أو يستمع إليها معظم الوقت”، يوضح هذا المؤلف لعدة كتب عن السياسة الأمريكية، أحدثها سيرة ذاتية لجو بايدن.

قانون يمنع إفشاء
المعلومات السرية
أيضًا، يجب أن يرى جو بايدن فائدة في تقاسم المعلومات مع دونالد ترامب:
 “الرؤساء السابقون، في الولايات المتحدة، كما في الديمقراطيات الأخرى، هم مستشارون فوق العادة، وقد يكون من المناسب الاستنجاد بهم للحصول على المشورة، يوضح جان إريك برانا، وهذه ليست هدية من رئيس لرئيس سابق، فالهدف هو جلب مصلحة للبلاد، لكن هل يستطيع دونالد ترامب إحضار شيء ما إلى الولايات المتحدة؟».
اما بخصوص جميع المعلومات التي عرفها خلال السنوات الأربع التي قضاها على رأس الولايات المتحدة، “يجب أن تبقى” في “رأســــــه”، تذكّـــــر سوزان جوردون. القانون وحده هو القادر على منع دونالد ترامب، بعد التنصيب، من الكشف عن محتواها: افشاء معلومات سرية يعرّض صاحبها لغرامة ماليّة، وعشر سنوات سجن، وأيضًا للمحاكمة بتهمة الخيانة. ان “الخطر ضئيل”، تؤكد نيكول باشاران، لكن إذا رأى ترامب أن مثل هذه الخطوة ستخدمه وتساعده، فقد يفعل».

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot