مقتل 8 فلسطينيين وإسرائيليَين في الضفة الغربية
قُتل ثمانية فلسطينيين الأحد بينهم سبعة في قصف من طائرة مسيّرة على جنين خلال عملية للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وفق مصادر فلسطينية، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل إحدى عناصرها جراء تفجير عبوة ناسفة بمركبة عسكرية.
وفي حادثة منفصلة، قتل إسرائيلي بإطلاق نار شمال رام الله، وفق الجيش. وتشهد الضفة الغربية تصاعدا حادا في أعمال العنف، خصوصا الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة (حماس) في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وتركزت العديد من عمليات الاقتحام على مدينة جنين ومخيمها للاجئين حيث يسجّل حضور كثيف لمسلحين فلسطينيين.
وفي وقت مبكر الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن «ستة مواطنين استشهدوا جراء قصف مسيّرة إسرائيلية تجمعا للمواطنين قرب دوار الشهداء» الواقع بجنوب مدينة جنين. ولاحقا، أفادت عن ارتفاع الحصيلة إلى سبعة. ونقلت وكالة «وفا» الرسمية فجر الأحد أن «عددا من الآليات العسكرية اقتحمت مدينة جنين من شارع جنين- نابلس، وسط مواجهات في مناطق عدة بالمدينة». وذكرت أن «طائرات استطلاع وطائرات مسيّرة حلّقت في سماء المدينة».
وأشارت «وفا» الى أن من بين القتلى أربعة أشقاء من عائلة عصعوص تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما. من جهتها، أكدت الشرطة الإسرائيلية مقتل إحدى عناصرها خلال عملية الأحد. وقالت إن القتيلة «كانت في عربة عملياتية تعرضت لانفجار عبوة ناسفة»، مشيرة الى أن التفجير أدى الى إصابة ثلاثة عناصر آخرين بجروح.
الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد الشاب أحمد محمود حسين محارب (28 عاماً) متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في بلدة عبوين» شمال رام الله.
وغالبا ما تعلن القوات الإسرائيلية عن تنفيذ عمليات اقتحام في الضفة الغربية المحتلة تستهدف «إرهابيين». الا أن وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد أن العديد من القتلى خلال هذه العمليات هم من المدنيين.
وفي حادثة منفصلة، أعلن الجيش مقتل مدني في إطلاق نار شمال رام الله. وقال في بيان «وقع قبل قليل هجوم إطلاق نار قتل فيه مدني إسرائيلي بالقرب من مفترق الشرطة البريطانية»، مشيرا الى مطاردة «الإرهابيين وإغلاق الطرق».