رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك مملكة تونغا بذكرى اليوم الوطني لبلاده
بمشاركة أكثر من 60 فناناً
مكتبة محمد بن راشد تحتفي بانطباعات كلود مونيه في معرض «الضوء كما لم نره من قبل»
ضمن برنامج الفنون التشكيلية والرقمية، افتتحت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع مركز «للفنون عنوان»، وبمشاركة فنانين إماراتيين ومقيمين، المعرض الفني «الضوء كما لم نره من قبل»، احتفاءً بإرث الفنان الفرنسي كلود مونيه ومدرسته الانطباعية التي غيّرت وجه الفن الحديث. ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على تأثير المدرسة الانطباعية في تشكيل رؤية الفنانين المعاصرين، وتعزيز حضور الفنون البصرية ضمن الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها المكتبة.
وشهد الافتتاح حضورًا لافتًا يتقدّمه إبراهيم الهاشمي، عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، والفنان عبد الرحيم سالم، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، إلى جانب نخبة من الفنانين والنقّاد ومحبي الفنون البصرية.
وفي هذا السياق، قال إبراهيم الهاشمي، «إن استضافة فعاليات فنية وثقافية بهذا المستوى تأتي في صميم رؤية مكتبة محمد بن راشد كمؤسسة معرفية تسعى إلى ترسيخ مكانة دبي مركزًا للإبداع والفكر، حيث نحرص على تقديم محتوى يفتح آفاقًا جديدة أمام الجمهور، ويعزز حضور الفنون كركيزة أساسية في المشهد الثقافي الوطني». وأضاف «يعكس المعرض الذي نحتفي به اليوم التزامنا ببناء جسور بين التراث الفني العالمي والمواهب المحلية، وتوفير منصات ترتقي بتجربة المتلقي، وتثري الحركة الفنية في دولة الإمارات بما ينسجم مع طموحاتها الريادية».
وجمع المعرض أعمال فنية لأكثر من 60 فنانًا وفنانة من المواطنين والمقيمين، الذين قدّموا رؤاهم الخاصة حول الضوء واللون والحركة في الطبيعة، بروح الفنان كلود مونيه، والتي جعلت من المشهد اليومي لحظةً خالدة.
وتميّزت الأعمال المشاركة بتنوّعها وغناها البصري، حيث توزّعت بين لوحاتٍ تنبض بالضوء، وأخرى تستحضر اللحظة العابرة كما يراها القلب قبل العين، في تناغمٍ فني يجمع بين التجريب والحنين. وقد لاقى المعرض إقبالاً كبيرًا من الزوار الذين تجوّلوا بين الألوان كأنهم يسيرون في حدائق مونيه نفسها، محاطين بعوالمٍ من السكينة والتأمل.
وضمن الفعاليات المصاحبة، أقيمت ورشة فنية بعنوان «ماذا لو أصبح اللون ضوءًا؟» للفنانة التشكيلية ماجدة نصر الدين، حيث أتاحت للمشاركين فرصة اكتشاف علاقة الضوء باللون وفق فلسفة المدرسة الانطباعية. وقد شهدت الورشة تفاعلًا مميزًا، عبّر فيه المشاركون عن انبهارهم بتقنيات هذا الأسلوب الذي يحوّل المشهد البسيط إلى تجربة بصرية عميقة.
ويأتي معرض «الضوء كما لم نره من قبل» ضمن اهتمام مكتبة محمد بن راشد بالفنون التشكيلية، إذ خصّصت منذ تأسيسها برنامجًا متكاملًا لدعم هذا الفن الراقي، عبر تنظيم المعارض، والورش، والحوارات الفنية التي تُسهم في ترسيخ مكانة الفنون البصرية كجزءٍ أصيلٍ من المشهد الثقافي في دولة الإمارات.