في خطوة رائدة نحو بناء مجتمع أكثر وعيًا ومعرفة وصحة

مكتبة محمد بن راشد تستقبل وفدًا يمثل وزارة الصحة لبحث سُبل التعاون المشترك

مكتبة محمد بن راشد تستقبل وفدًا يمثل وزارة الصحة لبحث سُبل التعاون المشترك


استقبلت مكتبة محمد بن راشد، وفدًا رسميًا من وزارة الصحة ووقاية المجتمع برئاسة سعادة الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، بحضور سعادة الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، لبحث سُبل التعاون المشترك بين الجهتين في إطار دعم سعادة موظفي الوزارة وتعزيز مصادرهم المعرفية والثقافية.
قال الدكتور محمد سالم المزروعي، «نؤمن في مكتبة محمد بن راشد بأن بناء مجتمع أكثر وعياً وصحة يبدأ من تعزيز الشراكات المعرفية مع المؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث يعكس هذا التعاون رؤيتنا في توظيف الثقافة والمعرفة كأدوات استراتيجية تسهم في الارتقاء بجودة الحياة، وتمكين الباحثين والمختصين من الوصول إلى أفضل الممارسات والتشريعات الطبية المعتمدة في الدولة». وتابع «نفخر بأن تكون المكتبة اليوم حاضنة للمعرفة الطبية، ومنصة داعمة لتطوير الكوادر الصحية، من خلال ما نوفره من مصادر بحثية متقدمة، وبنية تحتية معرفية رائدة، ومرافق تناسب جميع أفراد المجتمع ومن بينهم أصحاب الهمم».
من جهته، أكد سعادة الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن التعاون مع مكتبة محمد بن راشد يعد نموذجاً وطنياً متقدماً لتكامل المعرفة والصحة، ويعكس التزام الوزارة بترسيخ بيئة داعمة للبحث والتطوير، وتعزيز جاهزية الكوادر الصحية من خلال تمكينهم من الوصول إلى مصادر معرفية موثوقة وحديثة. لافتاً إلى أن هذه الشراكة تنسجم مع رؤية وزارة الصحة ووقاية المجتمع في بناء منظومة صحية قائمة على الابتكار والمعرفة والبحث العلمي، بما يعزز جودة الحياة في الدولة، حيث إن المكتبة شريك استراتيجي في زيادة الوعي بالسياسات الصحية وتعزيز الثقافة المجتمعية، ما يسهم في ترسيخ ممارسات صحية قائمة على الأدلة والمعايير الدولية.
وأضاف سعادته، «سنواصل العمل على إطلاق مبادرات نوعية بالتعاون مع شركائنا من الجهات الوطنية، لتطوير المنظومة الصحية، ودعم الاستدامة في الخدمات، وتحقيق التكامل بين المعرفة والقطاع الصحي بما يخدم أفراد المجتمع على حد سواء. كما أن مكتبة محمد بن راشد تعد منصة مثالية لاحتضان هذه المبادرات والفعاليات، لما توفره من بيئة متكاملة تشمل خدمات متطورة، وتسهيلات تدعم مختلف الجهات الحكومية، إلى جانب مرافق عالية المستوى وموارد معرفية غنية. مما يسهم في زيادة المعرفة لدى الكوادر الصحية والمختصين، من خلال إتاحة الوصول إلى السياسات الصحية والتشريعات والممارسات الطبية المعتمدة في دولة الإمارات».
وخلال الزيارة، اطّلع الوفد على مرافق المكتبة التي تضم تسع مكتبات متخصصة تغطي مختلف المجالات العلمية والثقافية، إلى جانب معرض الذخائر، الذي يحتضن مخطوطات نادرة، ومعرض الصحافة العربية الذي يوثق تطور الإعلام بالمنطقة.
كما تم استعراض الخدمات المتوفرة للطلاب والباحثين، مع التركيز على دعم طلاب التخصصات الطبية، حيث توفر المكتبة ما يزيد على 28 ألف دورية متنوعة، إلى جانب قواعد بيانات معرفية تحتوي على مليار  مصدر رقميّ، من ضمنه 6 ملايين رسالة ماجستير ودكتوراه، في حين تضم المكتبة أكثر من 23 ألف مصدر في المجال الطبي، و40 مجلة طبية بعدة لغات.
وتحتضن مكتبة محمد بن راشد نحو مليار مصدر إلكتروني، من ضمنها نحو 161 مليون دورية متنوعة مطبوعة ورقمية. وتتنوع هذه المصادر المعرفية بين الكتب الإلكترونية والصوتية، والمجلات والصحف الإلكترونية، والتقارير والمقالات والأبحاث والرسائل العلمية، والوسائط المتعددة، بالإضافة إلى 8 قواعد بيانات متخصصة.
ويأتي هذا التنوع الثري في المحتوى في إطار التزام المكتبة بتوفير بيئة معرفية شاملة تدعم مسيرة البحث العلمي والابتكار، وتلبي احتياجات المجتمع الأكاديمي والطبي بمختلف تخصصاته، بما يعزز دورها كمركز رائد في دعم التعليم المستدام والتطوير المهني في دولة الإمارات.