مكتشف «الظاهرة» يعاني من ظروف معيشية وصحية صعبة

مكتشف «الظاهرة» يعاني من ظروف معيشية وصحية صعبة

كشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية الاثنين عن المأساة التي يعيشها فرناندو دوس سانتوس كارفاليو، الرجل الذي اكتشف موهبة الأسطورة البرازيلية رونالدو نازاريو، حيث يعيش حالياً ظروفاً إنسانية صعبة.
في عام 1985، وعندما كان رونالدو في التاسعة من عمره، اكتشفه فرناندو دو سانتوس كارفاليو، المعروف بـ"فرناندو السمين"، والذي كان في أواخر العشرينيات من عمره. فتح فرناندو أبواب نادي فالكير للتنس لرونالدو، ونظم له عدة مباريات ودية قبل أن يبدأ "الظاهرة" مسيرته الرسمية في كرة الصالات وهو في الثانية عشرة من عمره. يتذكر كارفاليو، البالغ من العمر 58 عاماً، تلك الفترة قائلاً: "حينها كنت أدير مدرسة لكرة الصالات في حيّي، نادي فيلا فالكير للتنس، وخضع رونالدو لاختبار عام 1984. في الوقت نفسه، كان يلعب كرة القدم أيضاً في فريق يستعد للمشاركة في بطولة رسمية، لكن لم يكن هناك مكان له، فاستخدموه كحارس مرمى، أعتقد لأنه كان طويل القامة".
بعد ثلاث أعوام، باع فرناندو مدرسته وانتقل إلى نادٍ آخر هو "سوشيال راموس". وعندما علم أن رونالدو سجل أربعة من أصل خمسة أهداف في نهائي بين فالكير وفاسكو دا غاما، قرر ضمه إلى ناديه ليدفع بمسيرته قدماً.
وأضاف: "كانت والدته تعارض الأمر لأنه كان في حي آخر، وافقت على انضمامه إلينا لأنني عرضت أن أصطحبه وأعيده إلى المنزل بعد التدريبات، كما رافقته إلى ساو كريستوفاو للعب كرة القدم، كان من المفترض أن يوقع لفلامينغو، لكن العائلة لم تكن تملك المال لدفع تكاليف المواصلات". في نهاية المطاف، اصطحبه جيرزينيو، الهداف التاريخي لكأس العالم 1970، من ساو كريستوفاو إلى كروزيرو، حيث قضى موسماً واحداً قبل أن يبدأ مسيرته الأوروبية وينضم إلى آيندهوفن عام 1994. القصة الخفية هنا هي قصة فرناندو، الذي يواجه اليوم صعوبات اقتصادية ويعاني من أعراض مرض يمنعه من المشي، مما جعله يعيش في بؤس، إذ أطلق هو ومقربوه حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لجمع المساعدة. يقول فرناندو: "انتظر لحظة، عليك التحلي بقليل من الصبر، يا صديقي، أنا معوق جسدياً، الإمساك بالهاتف لإرسال الصور إليك أمر معقد للغاية بالنسبة لي". وفقاً لعائلة فرناندو، فقد حاول "فرناندو السمين" التواصل عدة مرات مع رونالدو، الذي اختير أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات من قبل "فيفا" "1996، 1997، 2002"، والذي ساعده في بناء مسيرته الاحترافية، ولكن دون جدوى. قبل بضع أعوام، عندما كان "الظاهرة" ينهي مسيرته في كورينثيانز، استقل فرناندو حافلة إلى ساو باولو لرؤية نازاريو وطلب بعض المال لشراء مشاية طبية، لكن "رونالدو رفض، وأخبر الرسول أنه ليس لديه وقت له". في الآونة الأخيرة، ومع انشغال "R9" بحياته الإدارية، قام فرناندو، الذي لم يعد يستطيع العمل ككشاف وليس لديه تغطية تأمين اجتماعي، بمحاولات أخرى للاتصال برونالدو، وحتى "أرسل رسالة إلى ريناتينيو، المدير التنفيذي الذي يدير أحد مطاعمه في إسبانيا، لكنه لم يتلق أي رد". يُذكر أن رونالدو، الذي صنع أسطورته في كرة القدم مع أندية مثل برشلونة وريال مدريد وإنتر ميلان، بالإضافة إلى المنتخب البرازيلي، قد باع مؤخراً نادي ريال بلد الوليد، الذي كان يملكه، والذي هبط هذا الموسم إلى دوري الدرجة الثانية الإسباني.