سجلت صحيفة “جيروزليم بوست” الإسرائيلية سبع ملاحظات تتعلق بقضايا أمنية في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، وذلك بعد زيارة أجراها مراسلها لتلك المنطقة لإجراء عدة مقابلات مع قادة الجيش الإسرائيلي في الميدان.
الملاحظة الأولى التي رصدتها “جيروزليم بوست” هي أن قادة الجيش الإسرائيلي في الجبهة مع حزب الله لا ينظرون إليها باعتبارها “منفصلة” ولكنها جزء من حرب بالوكالة مُتعددة الجبهات مع إيران.

   ثانياً، أن مقتل جندي من قوات اليونيفيل لم  يكن صدفة، حيث إن “حزب الله” يعتبر أن اليونيفيل تقف في طريقه، كما أن أعضاء التنظيم حريصون على بسط سيطرتهم على جميع أنحاء لبنان، ولذلك يتصرفون بعدوانية وباستخدام القوة المميتة.
ثالثاً، يقول الجيش الإسرائيلي إن “حزب الله” لم يحاول ولم يُخطط لمحاولة إعادة حفر أنفاقه الهجومية العابرة للحدود بعد أن قام الجيش الإسرائيلي بتدمير معظمها في 2018، وتم استكمال هدم الباقي لاحقاً.
ويعتقد التنظيم، في رأي الصحيفة، أنه فقد الكثير من الوقت والمال والطاقة في المحاولات الفاشلة، فضلاً عن الاعتماد على الترسانة الصاروخية التي يبلغ قوامها حوالي 150 ألف صاروخ لتهديد إسرائيل.

رابعاً، انتشار الملاجئ المخصصة للعائلات الإسرائيلية التي اضطرت لتجربة سيناريو واقعي لتعرض منشأة كيماوية إسرائيلية لهجوم صاروخي من قبل “حزب الله».
خامساً، مناوشات خفيفة تستمر على الحدود، حيث يقترب عناصر “حزب الله” كثيراً من السياج، مما يدفع جنوداً إسرائيليين إلى إطلاق النار في الهواء، بالإضافة إلى القبض على مهربين، فضلاً عن أشخاص عشوائيين يخترقون السياج بحثاً عن عمل ويعادون إلى لبنان في نفس اليوم.

سادساً، أن منظمة “أخضر بلا حدود” البيئة اللبنانية، التي تدير عدداً من المرافق الأمامية بالقرب من الحدود الإسرائيلية-اللبنانية استخدمها حزب الله في أنشطته الخاصة.
ونقلت “جيروزليم بوست” عن الجيش الإسرائيلي، أن منشآت المنظمة وأنشطتها بمثابة واجهة لعناصر حزب الله العسكريين المتنكرين بزي مدنيين،   وتُستخدم لجمع معلومات استخبارية حول تحركاته.
سابعاً، تقنيات جديدة نشرت لتعزيز الوضع الأمني مع مزيد من الكاميرات وأجهزة الاستشعار في المنطقة التي شهدت سرقات أسلحة.    وأضافت الصحيفة “يبدو أن وجهة نظر الجيش الإسرائيلي هي أنه يمكنهم القيام بمهمة تأمين القواعد بهذه الموارد الإضافية».