القائد العالمي لتغير المناخ والبيئة باليونيسف لـ (وام):

مليار طفل يواجهون مخاطر تهدد قدرتهم على البقاء بسبب التغير المناخي

مليار طفل يواجهون مخاطر تهدد قدرتهم على البقاء بسبب التغير المناخي

‏• 739 مليون طفل في العالم يعيشون في مناطق معرضة لندرة المياه بشكل كبير
‏• 35 مليون طفل إضافي سيتعرضون لمستويات عالية من الإجهاد المائي بحلول عام 2050
‏• الأطفال يتحملون العبء الأكبر من آثار أزمة المناخ من الأمراض وتلوث الهواء والكوارث البيئية‏
 
أكد غوتام ناراسيمهان القائد العالمي لتغير المناخ والطاقة والبيئة، في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أن مليار طفل،أي ‏ما ‏يقرب من نصف أطفال العالم ، يواجهون مخاطر شديدة تهدد قدرتهم على البقاء والنمو، بسبب أزمة التغير المناخي، داعياً ‏المجتمع ‏الدولي بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى إنقاذ الأرواح والعمل لمنع أسوأ آثار للتغير المناخي على ‏الأطفال ‏من خلال حلول واضحة وعملية.‏
وأوضح المسؤول الأممي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش مشاركته في “‏COP28‎‏”، أن تغير المناخ يُعد ‏أكبر ‏تهديد يواجه الأطفال والشباب في العالم، على صحتهم وتغذيتهم وتعليمهم ومستقبلهم، فالأطفال أقل قدرة على النجاة من ‏الظواهر ‏الجوية القاسية وأكثر عرضة للمواد الكيميائية السامة والأمراض وتغيرات درجات الحرارة.‏
 
ووصف أزمة المناخ : “ بأنها أزمة حقوق الطفل لتعرضه لخطر أساسي في حقوقه الرئيسية في بيئة نظيفة وآمنة وصحية ”، ‏مشيراً ‏إلى أنه وفقًا لبعض التقديرات، فإن 95 % من الآثار الصحية لتغير المناخ سيتحملها الأطفال دون سن الخامسة.‏
وأعلن غوتام ناراسيمهان عن أن حوالي 739 مليون طفل في جميع أنحاء العالم، يعيشون بالفعل في مناطق معرضة لندرة المياه ‏بشكل ‏كبير، بينما يواجه حوالي 436 مليون طفل العبء المزدوج المتمثل في ندرة المياه المرتفعة أو المرتفعة للغاية وانخفاض ‏مستويات ‏خدمة مياه الشرب، مما يعرض حياتهم وصحتهم للخطر، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة ‏بسبب ‏أمراض يمكن الوقاية منها.‏
 
ولفت إلى أن النسبة الأكبر من الأطفال معرضون للخطر في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا ، حيث يعيشون ‏في ‏أماكن ذات موارد مائية محدودة ومستويات عالية من التقلبات الموسمية والسنوية، وانخفاض منسوب المياه الجوفية أو خطر ‏الجفاف، ‏مبيناً أن تلك المناطق تعد من بين المناطق الأكثر عرضة للخطر في العالم عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ، وسيؤدي الجمع ‏بين ‏الحرارة والجفاف إلى تسريع وتيرة التصحر وزيادة العواصف الترابية، مع ما يترتب على ذلك من آثار وخيمة على صحة ‏الأطفال.‏
 
وحذر القائد العالمي لتغير المناخ والطاقة والبيئة بـ “اليونيسف”، من أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة الإجهاد المائي ، وهو نسبة ‏الطلب ‏على المياه إلى الإمدادات المتجددة المتاحة، و من المتوقع أن يتعرض 35 مليون طفل إضافي لمستويات عالية أو مرتفعة للغاية ‏من ‏الإجهاد المائي بحلول عام 2050، وتواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا حاليا أكبر تلك التحولات.‏
 
وأثنى على تفعيل الصندوق العالمي للمناخ في “‏COP28‎‏”، داعياً إلى شحذ همم الحكومات فيما يتعلق بدعم الصندوق من أجل ‏تلبية ‏الاحتياجات الصريحة للأطفال والشباب، مثل التثقيف الصحي في مجال المياه، بالإضافة إلى عملية “التكيف” أو الاستجابة ‏الإنسانية.‏
 
وحول مبادرات “اليونيسيف”، أشار إلى العمل على 3 محاور هي توفير الحماية للأطفال من تداعيات أزمة التغير المناخي، ‏عبر ‏مشاريع في 60 دولة للتأكد من أن شبكات المياه تصل إليهم، إضافة إلى توفير الرعاية الصحية في أكثر من 70 دولة ، أما ‏المحور ‏الثالث يتعلق بدعم الشباب من خلال مبادرات لتوفير التعليم لهم في أكثر من 100 دولة حول العالم، واتخاذ إجراءات في ‏مجالات مثل ‏الحفاظ على المياه والطاقة والتنوع البيولوجي وزراعة الأشجار.‏