رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
منتجات لا توجد إلا في القرية العالمية بدبي
تشتهر الأجنحة المشاركة في القرية العالمية بمنتجات متفردة لا توجد إلا بها ولا توجد في أجنحة أخرى, لهذا نحاول هنا معرفة هذه المنتجات وخصائصها وفي أي أجنحة تعرض وسيروى عارضيها خصائصها ومميزاتها.
جلاليب كرداسة
إشتهرت قرية كرداسة منذ السبعينات القرن الماضي بصناعة الجلابيب والأزياء النسائية اليدوية, كانت بدايتها بسيطة إلى أن تطورت حتى دخل الكمبيوتر في صناعتها.. ويعتبر السياح العرب القادمين من الخليج أكثر الجنسيات تعلقا بالبحث عن المنسوجات اليدوية الكرداسية التي تشتهر بها القرية مثل الجلابية والعباءة ذات النقوش والرسومات والتطريز المميز.. فيما يفضل السياح الأجانب الجلباب الذي يحتوى على رسومات فرعونية.. وأن الخامات المستخدمة في أغلب المنسوجات اليدوية تصنع وتصبغ في كرداسة ومنها ما يأتي جاهزا من المحلة الكبرى إحدى قلاع صناعة النسيج التقليدية في مصر.. وأن التطريز اليدوي كان يعتمد في بدايته على المصانع الخارجية إلى أن أصبحت قريةكرداسة تكتفي ذاتيا.. وأن الجلابية التي تشتهر بها منها اليدوية التي تقوم على صناعتها بالكامل فتيات مدربات, كما أن هناك أيضا الجلابية التي يصمم تطريزها يدويا ثم تنفذ على الكمبيوتر.. وفي الجناح المصري بالقرية العالمية هناك الكثير من العارضين لجلاليب كرداسة وينفردون بذلك دون غيرهم في أي أجنحة أخرى.
بذور وزبدة الشيا
أن شجرة الشيا تنمو بشكل طبيعي في البرية في حزام السافانا الجاف في غرب أفريقيا من السنغال إلى السودان وعلى سفوح المرتفعات الإثيوبية, وتوجد في معظم أنحاء القارة الأفريقية.. ووُجدت بعض منتجات بذور الشيا من القرون الوسطى في قرية سوجا الأفريقية كدليل على إنتاج زبدة الشيا بحلول القرن الرابع عشر.. والشيا من أنواع النباتات المزهرة في العائلة الشفوية يعود أصلها إلى المكسيك وغواتيمالا, تُزرع بهدف الحصول على بذورها الصالحة للأكل والتي تم تسليط الضوء عليها بشدة في الآونة الأخيرة نظرًا لغناها بالمغذيات وفوائدها الصحية المتعددة فدخلت في العديد من الأنظمة الغذائية وباتت إضافة للعديد من الأطباق بهدف رفع قيمتها الغذائية.. وأن زبدة الشيا هي عبارة عن دهن ذي لون عاجي يستخرج من جوزة شجرة الشيا الأفريقية عن طريق الكسر والغليان والخلط وتستعمل بشكل كبير في مستحضرات التجميل والترطيب والمراهم.
وتقول أمنية خليل العارضة لبذور وزبدة الشيا في جناح أفريقيا تنبت شجرة الشيا أو الكاريتي في غرب أفريقيا فقط وتنتج نوعاً من البذور أو المكسرات تصنع منه نساء أفريقيا زبدة تستعمل عندهم من آلاف السنوات في ترطيب الجسم وصناعة الشمع وتشميع الخشب وحتى الطبخ.. في بعض الأحيان يقوم تجار الشوكولاتة بإستخدام زبدة الشيا عوضًا عن زبدة الكاكاو ولكن هذا يؤدي إلى اختلاف في الطعم.. تعتبر زبدة الشيا أحد الدهون الثلاثية المشتقة أساساً من الحمض الدهني وأحماض الأولييك, وتحتوي زبدة الشيا الخام على مجموعة من الفيتامينات إضافة إلى الدهون الطبيعية التي ترطب بعمق, كما تحتوي على نسبة حماية بسيطة من الشمس وهي تفيد في علاج البشرة من الخطوط البيضاء والتشققات والأكزيما ويفضّل استعمالها للجسم فقط لأن قوامها ثقيل على الوجه.. واشتُق اسم الزبدة من اللغة البمبرية بمالي, وأما في السنغال فتسمى الشجرة الغارتيية باللغة الولوفية وهو أصل الاسم الفرنسي للشجرة والزبدة.
حلوى سوهان
يعود تاريخ صناعة حلوى سوهان إلى العهد القاجاري وكان حكراً لنبلاء المدينة ولم تكن متاحة لعامة الشعب.. وتعتبر حلوى سوهان من الحلويات التقليدية الإيرانية وهي أبرز تحفة يجلبها المسافر معه من مدينة قم لما يتميز به من طعم فريد يزيده لذة الفستق المبشور والزعفران, وأصبحت مدينة قم جنوب العاصمة طهران تشتهر بصناعة حلوى السوهان من أشهر الحلويات في إيران, وبعد كثرة الطلب عليه تحول السوهان من حلوى شعبية الى تحفة مشهورة بين السياح والزوار الأجانب مما أدى الى زيادة الطلب عليه من داخل إيران وخارجها خاصة في الدول العربية.. ومن أنواع حلويات السوهان اللقمة المحشوة بالفستق, وسوهان قز وهي حلوى المن, وسوهان عادي بدون حشوة, والسوهان هو أقدم الحلويات الإيرانية مصنوعة بمدينة قم.. وعلى الرغم من أن مدينة قم كانت الحاضنة الرئيسية لصناعة سوهان إلا أن عددا من المناطق الأخرى كمدينة مشهد وأصفهان باتت تنتشر فيها عدد من الورش المخصصة لصناعة هذا النوع من الحلوى.
ويقول محمد رضا العارض لحلوى سوهان بجناح إيران أن السوهان يعمل من الزبدة والزعفران والهيل وماء الورد والدقيق يتم عمل عجينة منها داخل ماكينة خاصة, ثم تقطع العجينة إلى أقراص صغيرة يتم فردها بمطرقة خاصة بذلك وإضافة المكسرات على وجهها وتترك لتبرد ثم تعبأ لتكون جاهزة للضيوف.. كما لديه أيضا السوهان المحشي بالمن ذو الطعم الرائع والمختلف عن غيره من أنواع السوهان, وهو يقوم بعمل السوهان وتحضيره داخل الجناح من الألف الى الياء بدءا من تحضير والعجينة وإنتهاءا بعرضها طازجة على ضيوف الجناح والقرية العالمية عموما..
الإكسسوارات الفضية التراثية
منذ الحضارات اليمنية القديمة تبوأت الحلي مكانة عظيمة كرمز من رموز القوة والعظمة والثراء في حضارة سبأ وحمير وقتبان وأوسان وحضرموت, وهذا ما أثبتته الحفريات الأثرية والعلمية حيث وجدت مشغولات فضية تعود إلى عصر الحضارات القديمة, إذ احتلت اليمن مكانة عظيمة عن طريق هذه المشغولات المستمدة من الموروث التاريخي للحضارة اليمنية القديمة ولازالت تتوارثة الأجيال الى اليوم.
وأن من أدوات الزينة للمرأة اليمنية وتسميتها الشعبية: العنابش وهي عبارة عن سلوس مكونة من معدن او فضة ومرجان تتزين بها المرأة .. والدقة وهي عبارة عن مصنوعة فضية اومعدنية مع الكرب الذي هو نوع من انواع الاحجار الكريمة تزين بها المرأة صدرها.. والمعصب ويتكون من عصابة الرأس إلى جانب البليزق وهي الأساوروالمشاقر أي أقراط الأذن وتنقسم المعاصب في صناعتها إلى معصب حضرمي ومعصب يدوي يستخدمه أهل مأرب وشبوه والجوف.. والمخانق هي حلية معدنية او فضية تلبسها المرأة حول عنقها.. والكروك وهو نوع من الصناعات الفضية والمعدنية التي تلبس في العضد.. والخلاخل تلبسها النساء على كعوب أرجلهن.
ويقول محمد بن راجح العارض للإكسسوارات التراثية بجناح اليمن تتميز صناعة الحلي الشعبية بدقة زخارفها وتتمثل في الأساور والقلائد والخلخال والكردان وغطاء الصدر إلى جانب الأقراط وجميعها تصنع من الفضة أوالمعدن في جميع البلدان العربية وإن اختلفت بعض المسميات بشكل نسبى من مكان لآخر.. ونجد أن الزخارف الشعبية تتمتع بحساسية فطرية عالية تجمع بين التشكيل الحر والتشكيل الهندسي بكل ما تحويه الذاكرة الشعبية من وشم ورموز تشعر كما لو كانت تحفاً لأنها ببساطة صممت من ذاكرة تتوارثها الأجيال, فهي صناعة حرفية يدوية تعمل أيادي الصناع على تحويل المعدن والفضة إلى لوحات فنية معبرة.. ويتميز الجناح اليمني بالقرية العالمية بمعروضات كثيرة لكل أنواع الإكسسوارات اليمنية التقليدية والتراثية التي تختزل صناعة الحلي الفضية اليمنية تاريخا زاخرا لا يتميز بثراء صياغاته التقليدية فقط ولكن بتفرد الصناعه الشعبية والفنية بكل دقة وإبداع.. وفي اليمن لا يخلو نحر أو معصم امرأة من قطعة زينة لان لها دلالات تراثية, فالعروس في اليمن ترتدي ما يعرف باللبه وهي عدة العروس المؤلفة من عصبة الرأس وحزام للخصر مصنوع من الفضة وأقراط للأذن والاسورة وهذه العدة مصنوعة من الفضة الخالصة ومواد الكهرمان والمرجان التي تصل إلى ما يقارب اثنين كيلو ونصف.. وأما زينة الرجل اليمني فهي الخناجر التي تعرف بالجنبيات وهي نوع من إكسسوارات الزينة التي يرتديها الرجال ويدخل في صناعتها الفضة مع الجلد والعسيب الأخضر,