رئيس الدولة والرئيس المصري يؤكدان أن حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام بالمنطقة
منتدى أبوظبي للسلم وحلف الفضول الجديد يؤكدان أهمية الحوار بين الحضارات والشعوب
عقد مكتب “حلف الفضول الجديد” في مقره بالعاصمة الأميركية واشنطن اجتماعا برئاسة سعادة الدكتور وليام فندلي، رئيس المكتب، وسعادة الشيخ المحفوظ بن بيه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، وبحضور أعضاء المكتب وعدد من الشخصيات الفكرية والدينية.
وأكد الاجتماع أهمية ترسيخ ثقافة السلم والحوار بين الحضارات والشعوب، والعمل المتواصل من أجل بث روح الوئام والتعايش في العالم.
وأبرز سعادة الشيخ المحفوظ بن بيه، مكانة منتدى أبوظبي للسلم كشريك أساسي في الجهود الرامية إلى تعزيز قيم التفاهم والعيش المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال مبادراته وبرامجه الرائدة مثل “حلف الفضول الجديد”، و”إعلان مراكش التاريخي”، و”ميثاق أبوظبي للمواطنة الشاملة”.
من جهته شدد الدكتور وليام فندلي، على أن “حلف الفضول الجديد” يمثل مبادرة عملية لبناء جسور القيم بين الشعوب والدول، مؤكداً أن السلام يُصنع بالتعاون والعمل المشترك القائم على احترام الكرامة الإنسانية والتعددية الثقافية، مشيرا إلى حرص المكتب على توحيد الجهود وتعزيز المبادرات ليكون صوتاً للسلام في عالم يواجه تحديات متزايدة.
كما شارك في الاجتماع كل من الدكتور محمد السنوسي والدكتور حمزة يوسف، عضوي مجلس أمناء المنتدى، حيث أكدا ضرورة تطوير آليات التعاون الدولي لتعزيز ثقافة السلام، وتفعيل جسور التواصل بين المؤسسات الدينية والفكرية حول العالم، بما يعكس روح “حلف الفضول” التاريخي في صيغته المعاصرة.
من جانبهم ثمّن المشاركون الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم ثقافة السلم والتعايش، عبر مبادراتها ومؤسساتها الرائدة، وفي مقدمتها منتدى أبوظبي للسلم، مؤكدين أن الحضور الفاعل للمنتدى يعكس رؤية الإمارات القائمة على تعزيز قيم الحوار والاحترام المتبادل، وتقديم نموذج عملي في بناء الشراكات العالمية من أجل ترسيخ السلام والأمن والتنمية.
وأكدت المناقشات أهمية “ميثاق حلف الفضول الجديد” باعتباره مرجعية أخلاقية وفكرية جامعة تقوم على ترسيخ الكرامة الإنسانية، وصون حرية المعتقد، ونبذ العنف والتعصب، والدعوة إلى التعاون بين أتباع الديانات والثقافات في مواجهة التحديات المشتركة، بوصفه إطاراً عملياً يعزز قيم التضامن والمواطنة الإيجابية، ويوجه الجهود نحو نشر ثقافة السلام وترسيخ العدالة والعيش المشترك في مختلف المجتمعات.