رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
مهندس يسكن تحت جسر ويبيع الكتب
محمد المُغربي.. ثمانيني لبناني دار عليه الزمن، فتحول من مهندس إلى مشرد يقيم تحت جسر في بيروت منذ 3 أعوام، ويعيش من بيع كتب جمعها من "أبناء الحلال" وتبرعات جمعيات خيرية.
بطاقة إيجابية، يستقبلك الثمانيني بكوخه الذي يغلقه بلوح من الخشب ووضع عليه لافتة كتب عليها "المكتبة الوطنية في خدمة الرواد الكرام". ووسط ضجيج السيارات، يحدثك بلطف عن أهمية القراءة والعيش بكرامة، مهما كانت الظروف قاسية.
المرة الوحيدة التي زارها مسؤول في الدولة اللبنانية، كانت في فبراير -شباط العام الماضي حين وعده وزير الثقافة محمد مرتضى خلال زيارة له بتقديم المساعدة وبناء مكتبة خشبية له، وفق ما ذكره لموقع 24 خلال سرده تفاصيل قصته المأساوية التي انتهت بإقامته تحت الجسر. ويبدو أنها كانت المرة الأخيرة في حياته على حد قوله، فما زال ينتظر تحقيق الوعد بإقامة مكتبة يعرض فيها كتبه المبعثرة في صناديق كرتونية يعرضها على طول الرصيف، قرب كوخه الخشبي الذي يفتقد إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الطبيعية.
بالرغم من سكنه بوضع مزر بلا ماء ولا كهرباء ولا إنترنت، يرفض أن يطلق عليه تسمية "مشرد"، ويعتبر المكان واحة أمل وسط كتبه التي تؤنس وحشته وتزيد ثقافته. يعتمد في طعامه على ما تقدمه له بعض الجمعيات والميسورين، فيما يقصد محطة وقود مجاورة له للاستحمام. ويمضي المُغربي أيامه في مطالعة الكتب وترتيبها، وعلى وجهه ابتسامة لا تفارقه، وتظهر جلياً في أثناء حواراته مع الذين يقصدونه من محبي الروايات والباحثين عن كتب نادرة أو قديمة بأسعار رخيصة.