موقع إسرائيلي: قرار عملية جنين تم اتخاذه قبل أسبوع ونصف
كشف موقع “ماكور ريشون” الإسرائيلي، أن قرار العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، في مدينة جنين الفلسطينية، تم اتخاذه قبل أسبوع ونصف تقريباً، إلا أنه تم تأجيله إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى.
ونقل “ماكور ريشون” عن مسؤولين سياسيين كبار في إسرائيل، أن العملية جاءت بعد فشل لجهود أمريكية هدفت إلى تعزيز حكم السلطة الفلسطينية على الأرض، كما أوضحوا أن النفوذ الإيراني ازداد وفي تصاعد بالضفة الغربية.
وقال مسؤول سياسي، إن الهدف من العملية الواسعة في جنين، والتي تحاصر قوات الجيش الإسرائيلي المدينة في إطارها، هو “إنهاء دور جنين كملاذ للمسلحين، وسيستمر ما دام ذلك ضرورياً».
وكشف المسؤول أن العملية جاءت بعد موافقة رئيس الوزراء ووزير الدفاع منذ حوالي أسبوع ونصف بالتنسيق مع جهاز الأمن العام “شاباك” والجيش، لكن تقرر تأجيل الذهاب إليها إلى ما بعد عيد الأضحى.
ووفقاً للموقع، في الأسابيع الأخيرة، أوضح المستوى السياسي للمسؤولين الأمريكيين أن عملية كبيرة ضد البنية التحتية للمسلحين في جنين قد تبدأ قريباً بعد أن ازداد النفوذ الإيراني في الضفة الغربية، لافتاً إلى أن الدعاية الإسرائيلية حول العملية تركز على التنبيه بأن العنف الخارج من جنين مدعوم من إيران.
وأوضح سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، مايك هيرتسوغ، على تويتر الليلة أنه “في العامين الماضيين، أصبحت جنين بؤرة رئيسية للعنف ومعقلاً إيرانياً قريباً من التجمعات السكانية الإسرائيلية، تنبع معظم الهجمات ضد الإسرائيليين من جنين».
ووصف مسؤول كبير في وزارة الخارجية أنه “خلال العامين الماضيين، وبدعم نشط من إيران، أصبحت جنين مركزاً رئيسياً للعنف بالقرب من التجمعات السكانية الإسرائيلية”. وأضاف أن الهدف من العملية هو الشبكات المدعومة من إيران، وأن الجيش الإسرائيلي سيبذل قصارى جهده لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين.
وكان الجيش الإسرائيلي، نفذ فجر الإثنين، عملية اقتحام واسعة لمدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، وهي الأكبر منذ 21 عاماً، الأمر الذي أدى لمقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، وصفت حالة عدد منهم بالخطيرة.