نابولي ويوفنتوس بمواجهة من العيار الثقيل

نابولي ويوفنتوس بمواجهة من العيار الثقيل

يملك نابولي فرصة ذهبية لتوجيه ضربة قوية إلى يوفنتوس في مواجهة من العيار الثقيل الأحد في المرحلة الرابعة عشرة، في فصل جديد من صراع مشتعل على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ويحتل نابولي حامل اللقب المركز الثاني في "سيري أ" برصيد 28 نقطة متأخرا بفارق الأهداف عن ميلان المتصدر، ويملك أفضلية الاستئثار بالمركز الأول على الأقل لمدة 24 ساعة حيث يخوض مباراته قبل أن يحلّ "روسونيري" ضيفا على تورينو الاثنين في ختامها.
ويسعى النادي الجنوبي الى الصدارة من بوابة مدينة تورينو مدركا أهمية الفوز على فريق "السيدة العجوز" الذي يرمز أكثر من أي ناد آخر إلى هيمنة شمال إيطاليا على الكرة المستدرية.
وأصرّ مدرب نابولي أنتونيو كونتي، رمز يوفنتوس كلاعب ومدرب، على أنها "مباراة واحدة فقط" بعد تأهل فريقه بصعوبة إلى ربع نهائي كأس إيطاليا الأربعاء بفوزه الصعب على كالياري 9-8 بركلات الترجيح عقب تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي.
وقال المدرب البالغ 56 عاما "هناك ثلاث نقاط متاحة لنا ولهم... سيحاول الفريقان انتزاعها".
ويغيب عن صفوف نابولي العديد من كوادره، بعدما انضم لاعب الوسط السلوفاكي ستانيسلاف لوبوتكا إلى قائمة المصابين مع كل من "مايسترو" خط الوسط البلجيكي كيفن دي بروين ومواطنه المهاجم روميلو لوكاكو والكاميروني أندري-فرانك زامبو أنغيسا.
وأظهر نابولي صلابة في المواجهات الحاسمة، كما فعل في فوزه الصعب على روما 1-0 نهاية الأسبوع الماضي، علما أن نادي العاصمة وإنتر يتأخران بفارق نقطة عن الصدارة.
ويدخل يوفنتوس اللقاء بعدما فقد سطوته في السنوات الاخيرة حيث تراجع أمام نابولي المتوج بلقبيه الثالث والرابع في تاريخه في المواسم الثلاثة الاخيرة، وقطبي مدينة ميلانو إنتر وميلان.
ويعاني يوفنتوس منذ تتويجه الأخير والـ36 في تاريخه بلقب الدوري في موسم 2019-2020 خلال جائحة فيروس كورونا، فراكم النتائج السلبية على أرض الملعب والفضائح خارجه. وتعكس صورة التبدل المستمر في هوية المدربين تخبط نادي تورينو بعدما توالى ثلاثة منهم على دكة البدلاء هذا العام، آخرهم لوتشانو سباليتي الذي حلّ بدلا من الكرواتي إيغور تودور في نهاية تشرين الثاني/أكتوبر، ويتأخر عن نابولي بفارق خمس نقاط في المركز السابع.
ويفتقد سباليتي لجهود مهاجمه الصربي دوشان فلاهوفيتش حتى آذار/مارس بسبب إصابة في الفخذ تعرض لها نهاية الأسبوع الماضي، بينما يحتاج قلب دفاع إيطاليا فيديريكو غاتي إلى جراحة في الركبة بعد إصابته في غضروفه خلال الفوز على أودينيزي 2-0 في الكأس الثلاثاء.
ويحلّ روما الثالث ضيفا على كالياري الأحد، بينما يستقبل إنتر في سان سيرو منافسا صعبا هو كومو المتألق الذي لم يذق طعم الخسارة في سلسلة من 11 مباراة في مختلف المسابقات (5 انتصارات مقابل 6 تعادلات)، حيث يحتل المركز الخامس برصيد 24 نقطة متأخرا بثلاث نقاط فقط.
وتعود الخسارة الاخيرة لفريق كومو إلى المرحلة الثانية عندما سقط بهدف نظيف على أرض بولونيا في 30 آب-أغسطس.
ويتألق في صفوف كومو النجم الشاب الأرجنتيني نيكولاس باس الذي يعزز سمعته كواحد من أبرز المواهب الصاعدة في القارة الأوروبية، وستتاح له فرصة اظهار قدراته على مسرح كبير في سان سيرو السبت.
سجّل ابن الـ21 عاما خمسة أهداف وصنع مثلها هذا الموسم، وكان القوة الدافعة وراء تبدّل حال كومو من فريق صغير صاعد إلى منافس قوي في الدوري.
عكس باس موهبته بتمريرة رائعة الى زميله المدافع المخضرم الإسباني ألبرتو مورينو (33 عاما) خلال الفوز على ساسوولو 2-0 نهاية الأسبوع الماضي، ما دفع مدافع ليفربول الانكليزي السابق إلى أن يطلق عليه لقب "إل ماغو" أو الساحر. وتعود أفضل نتيجة لكومو في "سيري أ" إلى عام 1950 عندما احتل المركز السابع، لكن الطريقة التي تطور بها فريق المدرب الإسباني سيسك فابريغاس منذ عودته إلى اندية النخبة العام الماضي، تجعله يسير بخطوات ثابتة لتحقيق نتيجة أفضل مع ختام المنافسات في أيار-مايو المقبل.