محمد بن راشد: يلقي كلمة بمناسبة مرور 80 عاماً على تأسيس منظمة الأمم المتحدة
نابولي ويوفنتوس لمواصلة الصدارة.. وقمة منتظرة في العاصمة
يسعى نابولي ويوفنتوس إلى مواصلة البداية المثالية وتحقيق الانتصار الرابع تواليا من بوابة بيزا وفيرونا تواليا، ضمن المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم التي تشهد قمة منتظرة على ملعب الأولمبيكو بين قطبي العاصمة لاتسيو وروما.
يعيش نابولي فترة زاهية بقيادة مدربه أنتونيو كونتي، فبعد تتويجه الموسم الماضي بلقب الدوري للمرة الرابعة في تاريخه، والثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة، استهل الموسم الجديد بتسجيل العلامة الكاملة، حاصدا تسع نقاط بانتصاره في المراحل الثلاث الأولى، محرزا ستة أهداف مقابل هدف واحد فقط هزّ شباكه.
ويُعوّل كونتي لتحقيق الانتصار الرابع تواليا ومواصلة البداية المثالية، على تألق الوافدين الجدد، وعلى رأسهم البلجيكي كيفن دي بروين والدنماركي راسموس هويلوند والهولندي سام بوكيما.
كما يُعوّل على صلابة منظومة فريقه الدفاعية ونجاعة نظيرتها الهجومية، إذ تناوب أربعة لاعبين على تسجيل الأهداف الستة حتى الآن، ما يعكس تنوّع الحلول ومكامن الخطورة، سواء من الكرات الثابتة أو من اللعب المفتوح.
ويبدو الفريق الجنوبي، رغم استمرار غياب البلجيكي روميلو لوكاكو والكوسوفي أمير رحماني، مرشحا فوق العادة للظفر بالنقاط الثلاث على أرضه أمام بيزا الذي خسر في المرحلتين الأخيرتين بعد تعادله افتتاحا أمام أتالانتا.
يُذكر أن حامل اللقب انتصر 14 مرة في 26 مواجهة أمام ضيفه ضمن كافة المسابقات، مقابل خمس خسارات وسبعة تعادلات.
"بيانكونيري" على صورة تودور
وعلى غرار نابولي المتصدر، يأمل يوفنتوس ثاني الترتيب بقيادة مدربه الكراوتي إيغور تودور، الاستمرار في حصد الانتصارات المتتالية ومزاحمة البطل في الصدارة، إذ لا يفصل بينهما سوى فارق الأهداف.
يدخل يوفنتوس المواجهة أمام مضيفه فيرونا، قادما من تعادل مثير أمام بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الأولى من دور المجموعة الموحدة في دوري أبطال أوروبا (4-4)، وذلك عقب انتصار متأخر مثير أيضا أمام إنتر (4-3) في المرحلة الماضية.
ويعكس هذان اللقاءان تحديدا، الروح القتالية العالية والصلابة الذهنية وقوة شخصية الفريق، وهي مزايا كان يتحلّى بها تودور عندما كان لاعبا، ويبدو أنه نجح بنقلها إلى لاعبيه. لكن على الرغم من نجاح يوفنتوس بقلب الأمور في الرمق الأخير أمام دورتموند الثلاثاء، بالعودة في النتيجة من 2-4 إلى 4-4 في الدقيقتين 90+4 و90+6، بعدما كان قد قلب الطاولة على إنتر من 2-3 إلى 4-3 في الدقيقتين 82 و90+1 السبت، إلا أن الأمر لم يرق لتودور.
وقال المدرب الكراوتي بعد مواجهة دوري الأبطال "لا يمكن الاستمرار على هذا المنوال"، وأضاف ضاحكا في تصريح لقناة سكاي سبورت إيطاليا "لقد سئمت من هذا النوع من المباريات".
وتطرّق إلى أهمية البدلاء في ظل الروزنامة المزدحمة "صنع البدلاء فارقا كبيرا مرة أخرى، كما فعلوا في جميع المباريات الأربع حتى الآن. قلت قبل بداية المواجهة (دورتموند) إنه عندما تلعب مباراة كل ثلاثة أيام ولديك خمسة تبديلات، لا يوجد لاعب أساسي، فجميع اللاعبين مهمون. تُحسم المباريات في أوقات متأخرة، لذا يصبح البدلاء حاسمين".
وأكمل "هذه ليست مجرد مقولة مبتذلة، تغيّرت المباريات الأربع جميعها بفضل البدلاء".
ولا يعاني يوفنتوس من غيابات مؤثرة في صفوف لاعبيه، ما يجعله مرشحا لتعزيز سلسلته الإيجابية أمام فيرونا، إذ حقق ستة انتصارات وتعادل مرة في آخر سبع مواجهات بينهما، علما أنه انتصر 53 مرة من أصل 89 مواجهة بينهما في كافة المسابقات، مقابل 21 تعادلا و15 هزيمة.
العين على روما
تشهد المرحلة الرابعة قمة تقليدية بين قطبي العاصمة لاتسيو وروما، في مواجهة تحمل الرقم 186 بينهما ضمن كافة المسابقات، إذ يتفوق "الذئاب" بـ70 انتصارا مقابل 51 للـ"نسور" و64 تعادلا.
ويعاني لاتسيو في بداية الموسم تحت قيادة مدربه الجديد القديم ماوريتسيو ساري، بتكبده خسارتين في المراحل الثلاث الأولى أمام كومو افتتاحا وساسوولو في المرحلة الثالثة، مقابل انتصار واحد على فيرونا في المرحلة الثانية، ولن يجد فرصة أفضل من ديربي العاصمة لمصالحة جماهيره، علما أنه يدخل القمة من دون غيابات مؤثرة. في المقابل، تلقى روما بقيادة مدربه الجديد أيضا جان بييرو غاسبيريني، خسارته الأولى هذا الموسم على يد تورينو في المرحلة الماضية، وذلك بعد استهلاله الموسم بانتصارين على بولونيا وبيزا تواليا في المرحلتين الأوليين. ويفتقد غاسبيريني لخدمات النجم الأرجنتيني باولو ديبالا وزميله الجامايكي ليون بايلي للإصابة، لكن ذلك قد لا يؤثر كثيرا على فريقه الذي قدّم أداء مقنعا حتى الآن، رغم عدم تسجيله سوى هدفين في ثلاث مباريات، مقابل هدف واحد هزّ شباكه.
يُذكر أن ساري وغاسبيريني تواجها 21 مرة خلال مسيرتهما، فانتصر الأول سبع مرات مقابل ست للأخير وثمانية تعادلات.
بدوره، يسعى إنتر إلى العودة إلى سكة الانتصارات محليا من جديد من بوابة ضيفه ساسوولو، بعد تكبده خسارتين تواليا أمام يوفنتوس وأودينيزي في المرحلتين الماضيتين.
واستعاد بقيادة مدربه الروماني الجديد ولاعبه السابق كريستيان كيفو، بعض التوازن بعد تخطي مضيفه أياكس أمستردام الهولندي بهدفين نظيفين الأربعاء ضمن دوري الأبطال، ما يمنحه جرعة مطلوبة لرفع المعنويات قبل مواجهة سان سيرو.
أما الجار ميلان، فيحلّ ضيفا على أودينيزي متسلحا بانتصارين تواليا في المرحلتين الماضيتين على ليتشي وبولونيا تواليا، رغم غياب نجمه الأول البرتغالي رافايل لياو للإصابة.
لكن استمرار غياب لياو في أوديني، قد لا يمنع فريق المدرب ماسيمليانو أليغري من تحقيق انتصار رابع تواليا على مضيفه، لاسيما في ظل تألق المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش صاحب هدف الانتصار في مرمى بولونيا.