الشرطة الأميركية تحقق في وفاة يهودي خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين

ناشطون يهود يحتلّون تمثال الحرية في نيويورك لوقف الحرب على غزة

ناشطون يهود يحتلّون تمثال الحرية في نيويورك لوقف الحرب على غزة

أعلنت الشرطة في كاليفورنيا إنها تحقق في وفاة يهودي قضى إثر مشاجرة أثناء تظاهرات مضادة، مؤيدة للاسرائيليين وأخرى للفلسطينيين.
وقال مكتب مسؤول الأمن بمقاطعة فينتورا إنه تلقى بلاغا إثر مواجهة في التظاهرات الأحد في ثاوزند أوكس، شمال غرب لوس أنجليس.
وأوضح في بيان أن «العناصر الذين استجابوا للبلاغ حددوا مكان (بول) كيسلر الذي كان مصابا بجروح في الرأس» مضيفا «أشار شهود عيان إلى أن كيسلر انخرط في مشادة جسدية مع متظاهر من الجهة المضادة».
 
وتابع «خلال المشاجرة وقع كيسلر إلى الوراء وارتطم رأسه بالأرض».
وتوفي الرجل البالغ 69 عاما الاثنين متأثرا بإصابته، وفق السلطات.
 
وأكد البيان أن «مكتب مسؤول الأمن لمقاطعة فينتورا يحقق في الحادثة ولا يستبعد حصول جريمة كراهية».
وتظهر مشاهد مصورة نشرت على منصات التواصل الاجتماعية على ما يبدو، كيسلر مستلقيا على الأرض وممسكا برأسه.
ونقلت صيحفة ثاوزند أوكس إيكورن المحلية عن مسؤول في الشرطة قوله إن غالبية الأشخاص الذين كانوا حاضرين في التظاهرة كانوا من أنصار الفلسطينيين، لكن عددا صغيرا من المؤيدين لإسرائيل حضر أيضا. وجاءت الحادثة بعد شهر على شن حركة حماس هجوما عنيفا على إسرائيل من قطاع غزة، قتلت فيه 1400 شخصا غالبيتهم من المدنيين، واحتجزت أكثر من 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
 
وترد إسرائيل بقصف مكثف وعملية برية في القطاع أودى حتى الآن بأكثر من 10 آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين وبينهم أربعة آلاف طفل، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس التي تسيطر على القطاع.
 
هذا و احتلّ مئات الناشطين اليهود الأميركيين التقدميّين بصورة سلميّة تمثال الحرية في نيويورك لمطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ووضع حدّ لما يتسبّب به قصفها من «إبادة جماعية لمدنيين فلسطينيين في غزة». وارتدى الناشطون وجلّهم من الشباب قمصاناً سوداء طبعت عليها شعارات من بينها «يهود يطالبون بوقف إطلاق النار الآن» و»ليس باسمنا»، ووقفوا أسفل قاعدة النصب التذكاري الذي يرمز لنيويورك.
 
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها «العالم كلّه يراقب» و»يجب أن يتحرّر الفلسطينيون» و»أوقفوا إطلاق النار الآن».
ونقل بيان عن جاي سابر من منظمة «الصوت اليهودي من أجل السلام» قوله إنّ «الكلمات الشهيرة لجدّتنا اليهودية (الشاعرة الأميركية من القرن التاسع عشر) إيما لازاروس المنقوشة على هذا النصب تجبرنا على العمل لدعم فلسطينيّي غزّة الذين يتطلّعون إلى العيش أحراراً».
 
بدوره أصدر «معهد التفاهم في الشرق الأوسط» (إيميو) بيانا طالب فيه بـ»وضع حدّ لقصف الإبادة الجماعية الإسرائيلي لمدنيين فلسطينيين في غزة».
من ناحيتها، قالت المصوّرة الأميركية نانسي غولدن، «ما دام أهل غزة يصرخون، فعلينا أن نصرخ بصوت أعلى، مهما كانت المحاولات لإسكاتنا».
وشارك في التظاهرة مسؤولون محليّون منتخبون غالبيتهم من اليسار.
 
ومنذ شهر تشهد نيويورك، المدينة المتعدّدة الثقافات والمحتضنة لملايين المهاجرين، تظاهرات مؤيّدة لإسرائيل وأخرى داعمة للفلسطينيين.
ونيويورك التي يقطنها نحو مليوني يهودي ومئات آلاف المسلمين، لا تزال حتى اليوم في منأى من أعمال عنف بين المعسكر الداعم لإسرائيل وذاك المؤيّد للفلسطينيين، لكنّ التوترات واضحة، بخاصة في الجامعات مثل جامعة كولومبيا.