ناشونال ريفيو: ثلاثة عوامل قد تدعم المحتجين في إيران

ناشونال ريفيو: ثلاثة عوامل قد تدعم المحتجين في إيران


خسارة المحتجين الإيرانيين أمام النظام في طهران ليست حتمية. بهذه النصيحة، توجه الزميل المشارك في معهد هدسون روبرت غرينواي، والزميلة البارزة في مؤسسة هريتدج فيكتوريا كوتس، إلى الإدارة الأمريكية مطالبين إياها بمساعدة المتظاهرين على تحقيق أهدافهم.
وكتبا في مجلة “ناشونال ريفيو” أنه بينما كان الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مصراً على أن دولاً مثل كندا، والولايات المتحدة، تملك سجلاً حقوقياً مثل سجل  إيران إن لم يكن سوأ، اندلعت تظاهرات على امتداد البلاد.

كان ضرب مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق بسبب انتهاكها قواعد الحجاب الصارمة والذي أدى لاحقاً إلى وفاتها، ما أشعل شرارة التظاهرات. وبعد أكثر من أسبوع، لا إشارة على أن الاضطرابات تنحسر رغم حملة قمع يتزايد عنفها.
رأى الباحثان أن الاحتجاجات أطلقت مقارنات مع الثورة الخضراء في 2009 حين نزل إلى الشارع مئات الآلاف لشجب إعادة الانتخاب المزورة لصالح الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد. قتلت ميليشيات النظام الباسيج طالبة الفلسفة ندى آغا سلطان، التي أصبحت شهيدة حركة الحرية. ويأسف الكاتبان لأن إدارة أوباما تبنت سياسة الصمت الاستراتيجي رغم مناشدات المحتجين، على أمل إغراء النظام بالتفاوض على اتفاق نووي.

عندها، تحركت السلطات وسحقت التظاهرات بعنف. ورغم اندلاع اضطرابات متفرقة، خاصةً في 2017 و 2019، تمكنت طهران بفضل قسوة أمنية متزايدة حماية قبضتها على السلطة. السؤال الآن، هل تعد التظاهرات الغاضبة من مقتل أميني التي ركزت على حقوق النساء، ببساطة أحدث تكرار لهذه الحلقة المستهلكة من الاحتجاجات والقمع، أم ستكون الأمور مختلفة هذه المرة؟
يجيب الباحثان بالإشارة إلى أن الحكمة التقليدية تقول إن النظام القوي سيكون قادراً على الانتصار مجدداً. لكن ثمة ثلاثة عوامل يمكن أن تغير اللعبة.

إلى جانب عاملين جامحين، تملك واشنطن القدرة على التحكم في الثالث. أولاً، ثمة تقارير مستمرة وذات مصداقية مفادها أن المرشد الأعلى علي خامنئي يعاني من مرض خطير ما قد يؤدي إلى فراغ في السلطة في طهران. إذا توفي خامنئي فعلاً فقد تنشأ محاولة مدعومة من رئيسي لتعيين نجله مجتبى مكانه. لو حصل ذلك فقد يثير غضباً جديداً يفاقم الغضب الأساسي بسبب اغتيال أميني.

ثمة احتمال متزايد لإخفاق الغزو الروسي لأوكرانيا ما سيعد انتكاسة مهينة للرئيس الروسي القوي. ستتردد أصداء هذه الخسارة في العالم المتسلط، ويدرك الناس أن أقوى الديكتاتوريين قد يعانون من نقطة ضعف جوهرية. إن فشل بوتين قد يحفز تأثير تيار الحرية في إيران خاصةً إذا تصادف مع وفاة خامنئي.

العامل الثالث هو إدارة بايدن التي قد تريد على الأقل أن تبدو بمظهر من يفعل شيئاً لدعم المتظاهرين وقد تستخدم تكنولوجيا لمساعدتهم إذا اختارت ذلك. تدرك الإدارة أن تحفظ أوباما على مساعدة الثورة الخضراء سمح إببرام اتفاق 2015 النووي، الذي يرغب بايدن بشدة في العودة إليه. من جهة ثانية، قد تدرك  الإدارة أيضاً بأن تجاهل المظلومين في كفاحهم من أجل الحرية ضد أعداء أمريكا الديكتاتوريين، خسارة سياسية.

أضاف الباحثان أنه بعدما عرض إيلون ماسك توسيع خدمة ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية لمكافحة قطع الإنترنت خلال أعمال التمرد، أصدرت وزارة الخزانة ترخيصاً عاماً بإعفاء بعض شركات الإنترنت والاتصالات من العقوبات الأمريكية على إيران. رغم أن عرض ماسك هو بالتأكيد حسن النية، والترخيص العام خطوة أولى محل ترحاب، يبقى أن أمام إدارة بايدن مسافة طويلة إذا كانت جادة في توسيع دخول المتظاهرين إلى الإنترنت الحر.

اعترف مسؤولون في وزارة الخارجية والخزانة بأن إصدار الترخيص العام بلا تأثير عملي على قدرة الإيرانيين للوصول إلى الإنترنت بصورة حرة ومفتوحة.

 سيتطلب تمكين الإيرانيين من الاتصال بأمان بشبكة تعتمد على الأقمار الاصطناعية إدخال أجهزة استقبال مشفرة ومعدات تجارية لتأسيس شبكات واسعة النطاق يمكن أن تمنح المتظاهرين وصولاً مستقلاً مع الحد الأدنى من مخاطر التعرض للكشف والانتقام. هذا أمر يمكن إنجازه بالتأكيد وخطوة على إدارة بايدن الإقدام عليها، إذا أرادت عرض أكثر من مجرد دعم رمزي للمتظاهرين. أوضح الكاتبان أن الإيرانيين هربوا طوال عقود كميات واسعة من المواد غير المشروعة إلى إيران بما فيها أطباق القنوات الفضائية للوصول إلى الأخبار وشبكات التسلية الممنوعة. ورغم جهود النظام القمعي، لا تزال هذه الروابط مع العالم الخارجي موجودة في إيران.

إن جهداً مشابهاً لتوفير المعدات الضرورية لاستخدام نظام بيانات مشفر وغير خاضع للرقابة يمكن أن يوفر وصولاً غير مسبوق إلى شبكة الإنترنت ويظهر الدعم للإيرانيين المقموعين.

لقد أعلن رئيسي أخيراً أن قمع التظاهرات آت. لذلك فإن من الحيوي أن تعرف القوى الأمنية الإيرانية أن العالم يُراقب وأن هناك شعباً متصلاً بالعالم، وقادر على تسجيل ونشر تحركاتها.

قد يبدو أن التاريخ إلى جانب السلطات الإيرانية المستبدة، وبالنظر إلى ازدرائها حقوق الإنسان وجهازها الأمني الوحشي، فقد تنجو مجدداً. لكن عوض افتراض أن التظاهرات قضية خاسرة، يجب استغلال مزيتها على أمل أن تنتهي الأمور بشكل مختلف هذه المرة. وخلص الكاتبان إلى أنه “رغم أن التاريخ يكرر نفسه غالباً، ليس عليه فعل ذلك».
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/