رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان جهود تعزيز التنمية الوطنية والازدهار الذي يحققه الاقتصاد الوطني
ناقلات النفط إلى لبنان.. حيلة إيرانية لإرسال الأموال إلى حزب الله
قال المحلل الايراني في شؤون أمن الطاقة أميد شكري، إن إيران تستخدم صادرات الطاقة سلاحاً سياسياً في السياسة الخارجية، لمساعدة الحلفاء على تعزيز أمنهم، ولبنان مثال على ذلك.
شكري، في تحليل لموقع “ايران انترناشونال”، أن لتصدير إيران للوقود إلى لبنان فوائد جيوسياسية ودعائية، إذ أنه يزيد من اعتماد الدولة اللبنانية على طهران، ويسمح في الوقت نفسه لحلفائها بتعزيز نفوذه في أوساط القاعدة اللبنانية الداعمة له.
وبما أن الحكومة اللبنانية، التي تملك صلاحية استيراد وتوزيع الوقود، مفلسة ولم تتمكن من شراء ما يكفي من الوقود في الأشهر الماضية، سعت إيران إلى إرسال الوقود لمساعدة حزب الله في الحفاظ على نفوذه، وتعزيز صورته.
وتزامن الإعلان “المزعوم” عن وصول أول باخرة إلى الشواطئ السورية، مع زيارة مشرّعين أمريكيين إلى لبنان في 1 سبتمبر-أيلول، وأعرب السناتور الأمريكي ريتشارد بلومنثال في الزيارة عن قلق المشرّعين “من التأثير الإيراني السيئ خاصة في توفير الوقود».
أزمة الطاقة والاقتراح الأمريكي
كما أن الخطة الأمريكية لربط شبكات الكهرباء والغاز اللبنانية بالأردن، ومصر، التي طُرحت أخيراً، تحتاج إلى موافقة سورية.وأكدت الحكومة اللبنانية أن نظيرتها الأمريكية قررت مساعدة لبنان في مد خط أنابيب من الأردن عبر سوريا ليتمكن من استيراد الغاز من مصر. ويمتدّ خط الغاز العربي من مصر إلى الأردن، ومنه إلى سوريا ومن حمص إلى دير عمار، في شمال لبنان.
ومع ذلك، هناك مسألتان يجب أخذهما في الاعتبار، خط الأنابيب على الأراضي السورية تعرّض لأضرار نتيجة الحرب، وإصلاح الأعطال بشكل سريع لتلبية احتياجات لبنان الأساسية من الوقود، لا يعني حل مشاكله في قطاع الطاقة بشكل كامل. ناهيك عن أن حكومة ضعيفة ومنقسمة تتأثر بسهولة بالجهات الأجنبية، لن تكون قادرة على تنفيذ استراتيجية طاقة شاملة.
فرصة إيرانية
وسيكون لإرسال ناقلات الوقود إلى لبنان تداعيات جيوسياسية على إيران. حيث تُمثل هذه الخطوة تحدياً للعقوبات الأمريكية مع تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، ناهيك عن الانتصار الدعائي لطهران وحزب الله، باستيراد الوقود، فتلعب إيران دور المنقذ، بينما يتمكن حزب الله، من تعزيز قاعدته الداعمة.
وإذا ثبتت صحة التقارير الإعلامية التي تتحدّث عن بيع حزب الله المنتظر لمعظم الوقود الإيراني للقطاع الخاص، فهذا يعني أن الحزب سيجني أرباحاً كبرى، وهي طريقة أخرى تعتمدها إيران لإرسال الأموال إلى حزب الله في تحدٍ للعقوبات الأمريكية.
وتستخدم طهران أساليب مختلفة لتجاوز العقوبات الأمريكية. ويُرجح أن تستخدم المنظمات القوية مثل الحرس الثوري، نفوذها لتجاوز العقوبات، وبيع النفط غير المشروع وتحقيق أرباح طائلة.
ورغم أن حزب الله يقول إن “تجاراً لبنانيين” دفعوا ثمن الوقود الإيراني، إلا أنه لا يمكن التحقق من ذلك، كما لا يُمكن معرفة من قبض الأموال في إيران.