نتانياهو يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي

 نتانياهو يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي


التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان وأجرى محادثات تركّزت على البرنامج النووي الإيراني  وفق بيان صادر عن مكتبه.
وجاء في البيان أن نتانياهو وساليفان الذي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية بحثا في “الجهود المشتركة لوقف برنامج إيران النووي وتحركات إيران في المنطقة».
وتابع البيان “رحّب رئيس الوزراء بالتزام الرئيس الأميركي جو بايدن ضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية».

كما تطرّق نتانياهو في محادثاته مع المستشار الأميركي الى “التحركات الأخيرة للفلسطينيين على الساحة الدولية”، معتبرا إياها “هجوما على إسرائيل يتطلّب منا الردّ».
وأشاد الاثنان، وفق البيان، بأهمية العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة وضرورة تعميقها.
من جهته، قال البيت الأبيض إن ساليفان كرر تعهد الولايات المتحدة “ضمان عدم حصول إيران أبدا على سلاح نووي».
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان إن نتانياهو وساليفان “بحثا أيضا في (ملف) أوكرانيا، فضلا عن الشراكة الدفاعية المزدهرة بين روسيا وإيران وتداعياتها على الأمن في الشرق الأوسط».

وتطرق ساليفان إلى موضوع لا تتفق فيه الحكومة الإسرائيلية المتشددة الجديدة مع إدارة بايدن، وقال المسؤول الأميركي إنه يعارض السياسات التي تهدد “قابلية حياة” دولة فلسطينية في المستقبل، بحسب البيان.
كما شدد ساليفان “على الضرورة الملحة لتجنب أي خطوات أحادية من جانب أي طرف يمكن أن تؤجج التوترات على الأرض، مع إيلاء اهتمام خاص بالحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في ما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس».

كذلك، التقى ساليفان بعد ظهر الخميس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وحذر عباس “من خطورة الإجراءات الإسرائيلية ومن انتهاكات تتمثل بتكثيف الاستيطان، وعمليات القتل اليومية، واقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، واستباحة المسجد الأقصى والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، وتنكرها للاتفاقات الموقعة، والقرصنة ضد أموال الضرائب الفلسطينية».
وطالب عباس الإدارة الأميركية بحسب بيان للرئاسة الفلسطينية “بالتدخل الفوري قبل فوات الأوان لوقف هذه الإجراءات الأحادية”، مؤكدا “أننا لن نقبل باستمرار هذه الجرائم الإسرائيلية وسنتصدى لها وسندافع عن حقوق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».

كما شدد على “أهمية إيفاء الإدارة الأميركية بالتزاماتها التي أعلنت عنها، بالحفاظ على حل الدولتين، ووقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وإعادة فتح مكتب القنصلية الأميركية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن».
وفي مؤتمر صحافي في رام الله الخميس، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن سياسات الحكومة الإسرائيلية “تؤدي إلى تدهور فعلي وخطير للوضع على الأرض”، علما بأن 17 فلسطينيا من مدنيين أو أعضاء في فصائل مسلحة قتلوا منذ بداية العام في الضفة الغربية.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي قد التقى في وقت سابق الخميس رئيس الموساد ديفيد برنيع وناقش معه “التحديات الاستراتيجية للبلدين، والأهمية الكبرى للتعاون بين الأجهزة الأمنية في التعامل معها”، وفق البيان.