احتفت الجمعية النسائية بأم القيوين بـ”اليوم العالمي للمرأة”، بتنظيم جلسة حوارية بعنوان “ملكة التمكين” التي سلطت الضوء على الدور الريادي للمرأة في كافة المجالات عامةً، وفي مجال التعليم و الصحة بشكل خاص.
افتتحت الجلسة الحوارية بكلمة عائشة سعيد التلاي مديرة الجمعية النسائية التي أكدت فيها على أهمية دور المرأة في نهضة البلاد ومسيرتها التنموية، حيث أثبتت حضوراً قويا و عطائاً فاعلا في مختلف القطاعات. وقالت إن للمرأة اسهامات مؤثرة في خدمة وطنها شملت مجالات عدة بما فيها العلمية والتخصصية ، و تمكنت من تحقيق ذلك بفضل الدعم و الإهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لها، التي وفرت لها الممكنات المتمثلة في التشريعات والسياسات والمبادرات النوعية لها،و العمل على تقليص الفجوة بين الجنسين بكافة قطاعات الدولة على مدى خمسة عقود ، مما كان له الآثر الطيب على التنمية الشاملة المستدامة والتلاحم المجتمعي.
تلى ذلك الجلسة الحوارية التي عرضت من خلال ورقتين عمل ، اسهامات المرأة و دورها الريادي في القطاعين التربوي والصحي، قدمت ورقة التربية الدكتوره بشرى عيسى الغربي مديرة نطاق بمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، و عن القطاع الصحي الدكتوره اسماء سيف بو عصيبة مديرة مستشفى أم القيوين .
و ثمنت الدكتوره بشرى الدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة في الإمارات من القيادة الرشيدة، الذي كان له دور كبير في تعزيز مكانتها بالمجتمع، و أن تكون أحد الركائز الأساسية في نهضة ورفعة المجتمع وتقدمه.. منوهة بأن الهيئة التعليمية حرصت على مدى خمسة عقود على تحمل المسؤولية، والعمل بكل جد واجتهاد تطوير كفاءات بنات الإمارات و استغلال الفرص المتاحة التي تسهم في تطوير مهاراتهن ،مشيرة إلى أن الكادر النسائي شغل حيزاً كبيراً من الوظائف القيادية العليا في وزارة التربية.
و عرضت الدكتورة أسماء بوعصيبة مجالات تمكين المرأة في القطاع الصحي ، مشيرة إلى ان المرأة الإماراتية حققت في ظل القيادة الرشيدة نجاحات واسعة وإنجازات في مجالات الحياة كافة من دون استثناء، وحازت على مراتب مشرفة ومتقدمة عالمياً ، و أضافت ان شخصيات نسائية متميزة برزن مجال الطب والصحة، وتركن بصماتهن حتى اليوم، حيث يعملن بكفاءة عالية للارتقاء نحو الأفضل .
و عرضت الدكتوره أسماء بعض الشخصيات الإماراتية في القطاع الطبي اللاتي تركن بصمه رائدة، و عملن بكفاءة عالية لرفع اسم الإمارات عالياً، منهن سلمى الشرهان، وهي أول ممرضة إماراتية لقبت ب “فلورنس الإمارات” حيث عملت في مهنة التمريض لمدة 52 عاما .