استضاف برنامج 100 موجه، المبادرة التي أطلقت برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، في جلسة ضمن الفعاليات التي نظمها “مركز الشباب” في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، سعادة الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، والوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغيّر المناخي بالوكالة في وزارة التغيّر المناخي والبيئة، إذ حملت الجلسة الحوارية عنوان “دور الشباب في الممارسات المستدامة وتسريع تحوّل الطاقة».

 

-بيئة متكاملة . 

وبهذه المناسبة، قال سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة و الشباب: “لطالما حرصت دولة الإمارات على توفير الإمكانات المناسبة التي تسهم في تعزيز الخبرات الوطنية، وذلك عبر منصات حوارية وبرامج مخصصة للتنمية البشرية، وهو ما يجسد تطلعات القيادة الرشيدة في خلق بيئة متكاملة لتبادل المعرفة وتطوير القدرات، ومنح الشباب فرص الإلهام التي تدعم توجهاتهم لتحقيق أهدافهم التي يسعون للوصول إليها.” وأضاف: “إن تعزيز الوعي لدى الشباب بأهمية دورهم في التحول إلى الطاقة المتجددة لبناء مستقبل مستدام، وتبادل الخبرات العلمية والمعرفية، يتم من خلال إتاحة قنوات التواصل المباشر مع صناع القرار والمؤثرين، عبر الجلسات الحوارية الملهمة مع شخصيات فاعلة في المجالات المحورية ضمن مسيرة التنمية المستدامة التي تتناسب مع المسارات الاستراتيجية المستقبلية، وتنسجم مع رؤية القيادة الرشيدة ببناء قدرات وطنية تمتلك العديد من المهارات الفريدة والمتقدمة». 

 

- إشراك الشباب. 

وشاركت سعادة الدكتورة نوال الحوسني خبراتها العلمية والعملية مع الشباب، إذ تطرقت إلى العديد من مبادرات الإمارات في مجال الطاقة، وتأثير التغير المناخي على البشرية، والمسؤولية المجتمعية في دعم مسيرة التنمية البيئية المستدامة، مؤكدة أنه من المهم أن يغطي تحول الطاقة كافة القطاعات من أجل الوصول إلى مستقبل أخضر، وهذا التحول يعتبر منظومة متكاملة من المهارات والاختصاصات التي نرغب بأن يكون شباب الإمارات جزءاً فاعلاً منها، ولهذا يجب علينا الاستثمار في أنفسنا بصورة مستمرة، لأن المسؤولية اليوم تقع على عاتق الجميع.  وقالت سعادتها : “شباب الإمارات اليوم في مستوى مختلف من العلم والخبرات العملية على مستوى العالم، وهذا الإنجاز جاء نتاج دعم مستمر منذ سنوات من خلال مبادرات وبرامج تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية الوطنية، ومنها هذه المنصات الحوارية التي تشكل جسوراً للتواصل بين صناع القرار والشباب، والتي تسهم في تقريب المسافات من خلال مشاركة التجارب والخبرات مع الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن اغتنام الفرص هو دور الشباب اليوم، واختياراتهم هي التي ستغير مسار حياتهم، وأنا واثقة أن الوطن بأيدٍ شبابية أمينة ستأخذ به إلى مستقبل أكثر ازدهاراً”. وسلطت نوال الحوسني في جلسة “100موجه” الضوء على تجربتها الملهمة في تحقيق العديد من الإنجازات العلمية في مجالات التنمية الخضراء والطاقة والحياد المناخي والاستدامة، إضافة إلى أهم المهارات والإمكانات التي يجب أن يمتلكها الشباب للوصول إلى طموحاتهم المستقبلية، وجهود دولة الإمارات لتمكين الشباب وتعزيز حضورهم في كافة المجالات على مختلف الأصعدة عالمياً.