رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان جهود تعزيز التنمية الوطنية والازدهار الذي يحققه الاقتصاد الوطني
نيوزويك: فاغنر تعود إلى أوكرانيا تحت رقابة حراس بوتين
توحي مجموعة فاغنر الروسية أن مقاتليها يعودون إلى أوكرانيا “لحماية مصالح روسيا”، بعد شهر من مصرع مؤسسها يفغيني بريغوجين، الذي تحدى سلطة الرئيس فلاديمير بوتين في الحرب. وكتب برندان كول في مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن الشكوك تحوم حول مستقبل الشركة العسكرية الخاصة، التي لعبت دوراً رئيسياً في القتال الذي خاضته روسيا للسيطرة على مدينة باخموت في منطقة دونيتسك، ولا تزال توفر للكرملين وصولاً إلى ثروات في أجزاء من أفريقيا، حيث تقدم خدمات أمنية. في 23 أغسطس (آب)، لقي بريغوجين مصرعه مع قادته الكبار في تحطم طائرة، ينظر إليه على أنه رد على التمرد ضد المؤسسة العسكرية الروسية قبل ذلك بشهرين. ونفى الكرملين المسؤولية عن الحادث.
ومنذ التمرد الذي وقع في يونيو (حزيران)، فرض الكرملين سيطرة أكبر على فاغنر، الذين خيّر بوتين مقاتليها بين الانضمام إلى الجيش الروسي، أو الذهاب إلى بيلاروسيا.
ووسط شكوك في ما سيفعله جنود فاغنر الآن، نشر حساب فاغنر على قناة تلغرام صوراً لمقاتلين يحملون أعلام المجموعة، وأعلام روسيا، قرب محطة حافلات في مكان غير معروف.
وكُتب تحت الصور أن “جنود إحدى فصائل مفرزة الهجوم الأولى، بعد تجميع مجموعتهم المستقلة، يعودون إلى منطقة النزاع لحماية مصالح روسيا وتحقيق النصر”، وأنهم “سيقاتلون في إحدى الاتجاهات الصعبة”، دون ذكر أوكرانيا مباشرة، أو أي تفاصيل عن المنطقة التي يتجهون إليها. واقتبست المجموعة قولاً لقائدها الراحل مفاده “عندما تحتاجنا بلادنا مجدداً، سنعود لحماية شعبنا». وكتب الزميل المشارك في مؤسسة الخدمات الملكية المتحدة على تطبيق إكس (تويتر سابقاً) صاموئيل راماني، أن المسشار السابق في الكرملين سيرغي ماركوف، الذي كان يؤيد بريغوجين، قد أدلى بتصريحات مماثلة عن عودة فاغنر “وتباهى بأن الأوكرانيين يعانون من الخوف».
ولفت راماني إلى أنه “من غير الواضح ما الدور الذي ستلعبه فاغنر، في الوقت الذي تركز على مهمات هجومية في محور كوبيانسك-ليمان”، في إشارة إلى قطاع من الجبهة، حيث تنخرط القوات الأوكرانية في هجوم مضاد، من أجل استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
ويأتي ذلك في وقت وزّع “مشروع هاجون” البيلاروسي، وهو مجموعة مراقبة مستقلة، تقارير مفادها أن مقاتلي فاغنر غادروا بيلاروسيا، حيث كانوا منفيين بموجب اتفاق أبرم في يونيو (حزيران) بوساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو.
وأضاف أنه “لم يجرِ تفكيك كل الخيم في معسكر مقاتلي فاغنر في بيلاروسيا”، في إشارة إلى مكان في مقاطعة أسيبوفيتشي بمنطقة موغليف البيلاروسية.
وتم تجنيد الكثير من مقاتلي فاغنر من السجون الروسية، مع وعد بإعفائهم من الأحكام التي يقضونها مقابل 6 أشهر من الخدمة في المجموعة. ورغم ذلك، فإن ثمة تقارير تفيد بأن المرتزقة يواجهون صعوبات لدى عودتهم للعمل في روسيا، ببسبب سجلاتهم الإجرامية.