هشاشة العظام: اكتشفي العناصر الغذائية التي تقيك من الإصابة

هشاشة العظام: اكتشفي العناصر الغذائية التي تقيك من الإصابة

هشاشة العظام، التي تعني العظم المسامي، مرض عام يصيب الهيكل العظمي، ويصيب النساء بشكل رئيسي بعد انقطاع الطمث. يتميز بانخفاض كثافة المعادن في العظام وتدهور البنية الدقيقة للهيكل العظمي المرتبط بفقدان قوة العظام. وعندما تصبح العظام أكثر هشاشة، فإن خطر الإصابة بالكسور يرتفع. اكتشفي العناصر الغذائية التي تقيك من هشاشة العظام وفق الدكتورة ستيفاني لاكلاو، اختصاصية أمراض الروماتيزم، في الآتي:

هشاشة العظام: ما هي عوامل الخطر؟
هشاشة العظام مرض لا يُرى ولا يسبب الألم. يظهر الألم فقط عند حدوث مضاعفات، ألا وهي الكسر. يمكن أن تحدث الكسور المرتبطة بهشاشة العظام في أي عظم تقريباً، ولكن الأكثر شيوعاً هي كسور العمود الفقري والورك والرسغ.
وعندما نتحدث عن هشاشة العظام، فإنَّ أول عامل خطر يتبادر إلى الذهن هو انقطاع الطمث. لكن هذا العامل ليس الوحيد، كما توضح الدكتورة ستيفاني، فإنَّ وجود تاريخ عائلي لهشاشة العظام أو كسر عنق الفخذ (لدى الأب أو الأم)، ولكن أيضاً التعرض المزمن للتبغ يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. تؤثر بعض الأدوية أيضاً على ظهور هشاشة العظام، مثل الكورتيكوستيرويدات المستخدمة لفترة طويلة، وتاريخ العلاج الإشعاعي الموضعي، واستخدام العلاج الهرموني في سياق السرطان المعتمد على الهرمونات. ربما ترغبين الإطلاع على أعراض لخبطة الهرمونات.
 
فيما تشمل عوامل الخطر الأخرى: وجود مرض التهابي مزمن، وقلة التعرض لأشعة الشمس، ووجود تاريخ من اضطرابات الأكل (فقدان الشهية)، وانخفاض استهلاك منتجات الألبان مع انخفاض تناول الكالسيوم.
 
أطعمة تقي من الإصابة بهشاشة العظام
يلعب النظام الغذائي دوراً مهماً في الوقاية من هشاشة العظام. من المهم بشكل خاص تناول كمية كافية من الكالسيوم، تتراوح بين 800 و1000 مجم يومياً للشخص غير المصاب بهشاشة العظام. من ناحية أخرى، في حالة الشخص الذي يعاني من هشاشة العظام، يجب أن يكون المدخول 1000 مجم يومياً و1200 مجم/ يوم يعتبر مثالياً.
وتوضح الدكتورة ستيفاني: "نجد الكالسيوم في حليب البقر والجبن والزبادي. وهو موجود أيضاً في حليب الخضروات ولكن بكميات أقل". وبالإضافة إلى منتجات الألبان، يوجد الكالسيوم أيضاً في المياه المعدنية.
وتوصي الطبيبة أيضاً بتناول المنتجات الغنية بفيتامين دي D (الأسماك الزيتية، صفار البيض، الزبدة، الشوكولاتة الداكنة، الفطر، لحوم الأعضاء..)، و"لا تترددي في مناقشة طبيبك بشأن الحاجة إلى مكملات فيتامين دي"، وتؤكد أنه من المهم الاستمرار (أو البدء) في النشاط البدني المنتظم لتقوية العظام. قد يهمك الإطلاع على أعراض نقص الفيتامين دي.
 
مضادات الالتهاب تؤدي إلى تضرر مفصل الركبة
غالباً ما يتم وصفها لتخفيف آلام الالتهاب الناتج عن هشاشة العظام. ومع ذلك، أظهرت دراسة أمريكية أن العقاقير غير الستيرويدية المضادّة للالتهابات يمكن أن تفاقم التهاب المفاصل.
عادة ما توصف العقاقير غير الستيرويدية المضادّة للالتهابات (NSAIDs) لألم والتهاب هشاشة العظام. ولكن لا يُعرف الكثير عن الآثار طويلة المدى لهذه الأدوية على تطور المرض. وفقاً لدراسة أجراها قسم الأشعة والتصوير الطبي الحيوي بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يمكن أن تؤدي مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على المدى الطويل إلى تفاقم التهاب المفاصل، وخاصة مفصل الركبة.
في هذه الدراسة، تمَّ تضمين 277 مريضاً يعانون من هشاشة العظام في الركبةمن المعتدلة إلى الشديدة، وبعد العلاج المستمر بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية لمدة عام واحد على الأقل ومقارنتهم بمجموعة من 793 مشاركاً في مجموعة التحكم الذين لم يتناولوا الأدوية المضادّة للالتهابات. خضع جميع المشاركين لتصوير الركبة بالرنين المغناطيسي في بداية الدراسة، وبعد أربع سنوات للتحقق من المؤشرات الحيوية للالتهاب.
أظهرت نتائج الدراسة التي تم تقديمها، في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي في أميريكا الشمالية، عدم وجود فائدة طويلة الأمد من استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
 
التهاب يتفاقم على مرّ السنين
ولعل الأسوأ من ذلك، كان التهاب المفاصل ونوعية الغضاريف أسوأ في الأساس لدى المشاركين الذين تناولوا مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مقارنة بالمجموعة الضابطة، بل ازدادت سوءاً بعد متابعة استمرت أربع سنوات. وقالت الدكتورة جوهانا لويتينس، المؤلِفة الرئيسية للدراسة: "في هذه المجموعة الكبيرة من المشاركين، تمكنا من إظهار أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لا توفر آلية وقائية لتقليل الالتهاب أو إبطاء تقدم التهاب المفاصل في مفصل الركبة".
وتضيف: "لقد انتشر استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لوظيفتها المضادّة للالتهابات بشكل متكرر بين مرضى هشاشة العظام في السنوات الأخيرة ويجب إعادة النظر فيه، حيث لا يمكن إثبات التأثير الإيجابي على التهاب المفاصل".