تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
هكذا عطّل الفلسطينيون نظام المراقبة الإسرائيلي في هجوم 7 أكتوبر
ذكرت صحيفة «غلوبس» الإسرائيلية، أن الطائرات التجارية من دون طيار التي تبلغ قيمتها عدة آلاف من الشواكل، والتي تلعب دوراً مهماً في الحرب بأوكرانيا، أتاحت للمسلحين من قطاع غزة التقاط الصور وتعطيل جزء من نظام المراقبة وإسقاط قنابل على عدد من المواقع. وذكرت «غلوبس» أن الطائرات عبارة عن مسيّرات بسيطة، ولكنها ساعدت حركة «حماس» يوم، السبت الماضي، في إلحاق ضرر إستراتيجي بإسرائيل، وتعطيل منظومة المراقبة وإلحاق الضرر بالقوات المنتشرة على الحدود.
أضافت الصحيفة أن بعض تلك الطائرات قامت بمهام التصوير، وأسقطت قنابل يدوية وثقيلة على المواقع والقواعد في قطاع غزة، وعطلت جزءاً من مجموعة المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من الهجوم. أوضحت «غلوبس» أن تلك الطائرات تنتجها شركات صينية مثل «DJI أو Autel»، واستطاعت تغيير ساحة المعركة في أوكرانيا منذ أكثر من عام، ولعبت دوراً في تعطيل مطار «غاتويك» في لندن، مستطردة: «يبدو أن إسرائيل قد تلقت الآن درساً في عملية عسكرية واسعة النطاق من جانب المنظمة المسلحة». وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذه ليست المرة الأولى التي تعطل الطائرات من دون طيار سماء إسرائيل، ففي شهر مايو (أيار) من هذا العام فقط، وقعت 3 حوادث اختراق بواسطة طائرات تجارية من دون طيار، بما في ذلك اقتحام طائرة من دون طيار صنعتها شركة DJI الصينية من لبنان. تلك الأيام، شهدت إسرائيل حالتين مماثلتين على الأقل على خلفية إجرامية، وفي حادث أخير شقت طائرة من دون طيار محملة بعبوة ناسفة تزن 7 كيلوغرامات طريقها إلى برج سكني في نتانيا بهدف اغتيال شخصية بارزة، ولحسن الحظ انهارت بسبب ثقلها وتحطمت من دون أضرار جانبية، بحسب الصحيفة.
ويوضح يائير أنسباخر، المستشار في المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي والمتخصص في تحليل مشاهد الحرب، أن الطائرات من دون طيار التجارية لها مزايا عديدة بالنسبة للقوات التي تشغلها.. «إنها رخيصة الثمن، ومتوفرة في السوق، ويمكن إطلاقها من أي مكان، ويتم نقلها جواً من أي مكان في لحظات قليلة وبدقة».
وعلى عكس الطائرات من دون طيار أو المركبات الجوية من دون طيار، التي لها جسم أكبر ويمكن بالتالي اكتشافها بواسطة الرادار العسكري، فإن تلك الطائرات صغيرة وخفيفة للغاية ويصعب تحديد موقعها.. ويوضح أنسباخر: «يمكن تحويلها إلى نوع من الأسلحة الذكية أو شبه الذكية من خلال الارتجال البسيط»، ولهذا السبب، أنشأت المنظمات المسلحة في الشرق الأوسط، مثل حماس وحزب الله والحوثيين في اليمن وجبهة النصرة وداعش، ذراعاً عملياتية دائمة تستخدم الطائرات من دون طيار.
وعلى الرغم من التأثير الذي تنتجه الطائرات من دون طيار، يوضح أنسباخر أنها ليست أداة إستراتيجية، بل مجرد أداة تكتيكية، ويقول: «إنها فعالة في الهجمات المفاجئة، لكنها لا تغير مسار القتال، حيث يكون تأثيرها مشابهاً تماماً لقذائف الهاون، فهي تأتي من الجو وتهبط في الميدان، وقد عرفنا هذا التأثير منذ فترة طويلة».
وتقول الصحيفة إنه في هذه المرحلة، ليس من الواضح لماذا لم يحبط الجيش الإسرائيلي إطلاق الطائرات من دون طيار إلى داخل إسرائيل، وبقدر ما هو معروف، تمتلك إسرائيل القدرة العسكرية التي تسمح لها بالتعامل مع الطائرات التجارية من دون طيار من خلال الحلول التكنولوجية، والتي يتم تطويرها من قبل الشركات الإسرائيلية.