رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
هل تخفي إيران صاروخاً يحمل قنبلة نووية عبر برنامجها للفضاء؟
قدرت مصادر سياسية في إسرائيل أن طهران يمكن أن تستخدم تقنيات “قاذفات الأقمار الصناعية” لإنتاج صواريخ تحمل رؤوساً حربية نووية قد تصل إلى أوروبا. وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن إيران استخدمت برنامجها الفضائي لتطوير تقنيات يمكن استخدامها في المستقبل لإنتاج صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية حتى مسافة تصل إلى 4 آلاف كيلومتر، وفقاً لما قدره المسؤولون السياسيون في إسرائيل.
صاروخان بقدرات حمل رأس نووية.. وبحسب التقديرات، تم تطوير صاروخين إيرانيين لغرض إطلاق الأقمار الصناعية بقدرات متقدمة، وهما “قائم 100” و”ذو الجناح”. وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا طوّر أحد الصاروخين إلى نسخة عسكرية، فسيكون قادراً على حمل رأس حربي يزن حوالي نصف طن، ويصل إلى مسافة تزيد عن 4 آلاف كيلومتر، أي أكثر بكثير من الترسانة التي يمتلكها الإيرانيون اليوم.
الهجوم على إسرائيل.. وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إن بناء مثل هذه الصواريخ الباليستية العابرة للقارات هو هدف استراتيجي لإيران، وقد يزيد قدرتها على مهاجمة إسرائيل، لافتة إلى أن تل أبيب تخشى الإشارات الإضافية حول نوايا إيران بشأن مشروع الفضاء، والتي شملت إعلان إيران في عام 2021 عن نيتها تطوير منصة إطلاق متحركة، مما سيسمح بإطلاق الصواريخ من مواقع مختلفة. وبحسب التقديرات، فإن ذلك التطوير يناسب الاحتياجات العسكرية لا المهام المدنية، حيث تعمل إيران على تطوير الصاروخين من خلال شركات مرتبطة بصناعتها العسكرية، وبالتالي ستكون قادرة على اكتساب المعرفة من المشروع الحالي للاستخدام العسكري في المستقبل.
النووي لا يزال بعيداً.. وأضافت الصحيفة، أن الجهود الإيرانية لتطوير أسلحة قادرة على إطلاق وحمل قنابل نووية هي أحد المحاور الرئيسية التي تعمل عليها طهران، بالتوازي مع جهود تخصيب اليورانيوم، وبحسب التقديرات، لا تزال إيران بعيدة عن اتخاذ قرار بشأن التقدم في برنامجها النووي، وحتى إذا عملت على دفعه، فإن ملاءمة الصاروخ لحمل رأس نووي أمر معقد وطويل.
دائرتين هجوميتين.. ووفقاً للصحيفة، تم تصميم مخزون الصواريخ الإيرانية لخدمة دائرتين هجوميتين، الأولى، صواريخ يتراوح مداها بين 500 و 700 كيلومتر، ويستخدمها تنظيم “حزب الله” اللبناني لمهاجمة أهداف في إسرائيل. أما الدائرة الثانية، فتشمل صواريخ بمدى 1000 إلى 2000 كم. ولفتت الصحيفة إلى أن إيران من الدول العاملة في إنتاج وتجهيز واستخدام الصواريخ في العالم، حتى لو لم يتم اعتبار كل الصواريخ التي بحوزتها دقيقة.
ترسانة صواريخ نشطة.. وأشارت الصحيفة إلى امتلاك إيران ترسانة نشطة من عدة أنواع من الصواريخ بعيدة المدى. وهناك أخرى في مراحل الاختبار، وأشهرها صواريخ سجيل التي يصل مداها إلى 2000 كم، وصواريخ شهاب 3 التي يصل مداها إلى حوالي 1500 كم، وهو ما يكفي لضرب أي نقطة في أراضي إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن صاروخ “ذو الجناح” مُخصص لإطلاق الأقمار الصناعية، ولم يتم تعريفه على أنه “تشغيلي”، إلا أنه قد يصل إلى مدى أطول بكثير إذا تم تعريفه على أنه تشغيلي ومؤهل لغرض الهجوم، على عكس معظم الصواريخ الموجودة في الترسانة الإيرانية، فهي واحدة من الصواريخ الوحيدة التي تستخدم “الوقود الصلب” مما يسمح بإطلاق أسرع بكثير.