رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
نتيجة خطيرة لموت عملية السلام
هل حان وقت فرض اتفاق على إسرائيل
رأى الكاتب الإسرائيلي، الدكتور شموئيل هارلاب، أن عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين قد ماتت بالفعل، وأن الفلسطينيين اتخذوا منذ فترة طويلة طريق النضال، مشيراً إلى الصراع العنيف المتناوب مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إضافة إلى النضال السياسي الدبلوماسي من السلطة الفلسطينية التي تعمل من خلال المؤسسات الدولية وحركات المقاطعة والعناصر المؤيدة للفلسطينيين في أنحاء العالم.
وأضاف في مقال بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنه على الجانب الآخر تتجه إسرائيل نحو حكومة يمينية تهدف إلى تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية.
وقـــــال إن مــــوت عمليـــــــة الســــــلام ينطــــــوي على نتيجــــة أكثــــر خطــــــورة، وهــــي القضـــــاء على إمكانية تقســـيم الأرض إلى دولتين لشـــــعبين، مضيفاً أن التقسيم يعتمد على وجود عملية السلام، مستطرداً “التقســـــــيم إلى دولتيــــــن، إســــــرائيل وفلســــــطين ممكن، فهنــــــاك طريقـــــة واحـــــدة فقـــــط للوصـــــول إليـــــه.. اتفــــــاق تفرضه القـــــوى الكبرى».
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى ما صرح به في الماضي، الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول أثناء حرب 1967 بأن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو “اتفاق دولي”، متسائلاً عن بصيرة ديغول “هل هي صالحة حتى الآن؟ وهل هناك إمكانية لاتفاق دولي لإنهاء الصراع؟ فتجربة السنوات الـ55 الماضية لا تُبشر بالخير».
وتحدث الكاتب الإسرائيلي عن اتفاقية “أوسلو” التي على الرغم من أنها جاءت نتيجة مفاوضات بين الأطراف، إلا أنها فشلت، وفشلها لم يدفع القوى إلى إعادة حساب المسار، مضيفاً “طوال عملية السلام، قامت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بتغذية الأطراف بالجزرة بدلاً من العصي والخرائط المنسوجة بدلاً من تطبيقها، حتى تعثرت عربة صناعة السلام وغرقت في الوحل».
تعاون سياسي بين واشنطن وبكين
ويرى الكاتب أن المخطط الذي يتحدث عنه لن يكون ممكناً إلا من خلال التعاون السياسي بين الولايات المتحدة والصين، لافتاً إلى اتفاق الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والصيني شي جين بينغ خلال لقائهما على هامش قمة العشرين في إندونيسيا، على العمل بشكل مشترك في الشؤون العالمية.
وقال هارلاب إن التعاون الصيني الأمريكي لإنهاء الصراع سيغير الشرق الأوسط، وسيقتلع الطموح الإيراني في تدمير إسرائيل، ولن يمكن تنظيم “حزب الله” اللبناني من مواصلة حملة التدمير والسعي للهيمنة في المنطقة، وسيصبح لاعباً لبنانياً صافياً وسيتعين عليه إعادة تعريف جوهره على أنه “المدافع عن لبنان».
واختتم “ستعيش إسرائيل وفلسطين في جوار مسالم داخل حدود معترف بها وآمنة، سيتم الاعتراف بالصين والولايات المتحدة كمسؤولين مشتركين في العالم».