رئيس الدولة ونائباه يهنئون أمير قطر بذكرى اليوم الوطني لبلاده
هل يتغلب الفرقاء الليبيون على النقاط الخلافية؟
تتجه الأنظار على تداولات الفرقاء الليبين خلال الاجتماعات الدائرة في القاهرة برعاية الأمم المتحدة. وفيما تركز المطالب على ضرورة التعاون واليس الصراع، وفي استيقاظ الضمائر وليس في دفنها، وفي تقديم مصلحة الدولة والشعب على مصالح الأفراد.
ووفقاً لصحف عربية صادرة أمس الأحد، فإن نجاح المفاوضات في حليلة قرابة 70% من المسائل العالقة بين الأطراف المشاركة في المفاوضات قد لا يعني بالضرورة انتهاء هذه الفترة العصيبة سياسياً التي تمر بها البلاد، بخاصة أن نية الأطراف الحقيقية لا تزال غير واضحة مع عدم مشاركتهم المباشرة في تلك اللقاءات. اعتبر جمعة بوكليب في صحيفة “الشرق الأوسط” أن انتشار الخرائط الرادارية لحركة الاقلاع والهبوط في ليبيا تسجل حركة غير عادية لطائرات شحن عسكرية بريطانية وأمريكية وتركية، وفيما التزمت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الصمت، فتحت الأبواب أمام الشائعات والتأويلات. من جهة يقول البعض إن تلك الطائرات تحطُّ محملة بأسلحة عسكرية ومعدات وذخائر، استعداداً لاقتلاع قوات فاغنر الروسية، بينما البعض الآخر يقول إن تلك الطائرات العسكرية تأتي فارغة إلى ليبيا لتحمل شحنات من السلاح والذخائر إلى أوكرانيا.
لكن في غياب الشفافية، من غير الممكن على متابع بناء تحليل سياسي موضوعي من دون توفر معلومات مؤكدة، ومن مصادر لا تطولها شوائب. والاعتماد على الشائعات، والتكهنات، والتفسيرات المتعددة لا طائل من ورائه، لأنها في الحقيقة تخرّصات، ومحاولات يائسة لملء فراغات في اللوحة.
من جهة ثانية، نقلت صحيفة “العرب” اللندنية في تقرير لها أن المبادرة الأممية للوصول إلى تسوية سياسية في ليبيا الجارية منذ يوم الأحد الماضي في القاهرة يصفها المحلل السياسي الليبي طاهر محمد إنها “تمثل الفرصة الأخيرة لحل الأزمة الليبية ويجب عدم إضاعتها”، لاسيما أنه تم إنجاز أكثر من 70% من القاعدة الدستورية خلال جلستين ماضيتين فقط بواقع ستة أيام لكل منها يبشر بقدرتهم على المضي قدماً وإنجاز الباقي، بخاصة أن جميع المشاركين اقتنعوا اليوم أن الحل في الوحدة والانتخابات.
وعلى النقيض من ذلك تماماً قلل الناشط السياسي الليبي ياسين الحمري من قدرة المباحثات على حل أزمة بلاده معتبراً أن “ما يجري في القاهرة ليس حلا للأزمة بل مجرد تقاسم للسلطة ومشهد مكرر وضمان مواقع للمجلسين في قادم السنوات”. ورأى أن “أيّ حوار لا يشرك قائد الجيش خليفة حفتر والتشكيلات المسلحة في غرب البلاد لن تعمم نتائجه على الجميع، وستجد دوماً من يعارض تلك النتائج».