هل يعيد الديمقراطيون ترشيح كامالا هاريس لانتخابات 2028؟

هل يعيد الديمقراطيون ترشيح كامالا هاريس لانتخابات 2028؟


يشعر الديمقراطيون في مجلس الشيوخ بالشك في إمكانية ترشح زميلتهم السابقة، نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس ، للرئاسة مرة أخرى في عام 2028 بعد أن خسرت جميع الولايات السبع المتأرجحة أمام دونالد ترامب  في نوفمبر-تشرين الثاني، لكن معظمهم لا يستبعدون إمكانية فوزها بترشيح الحزب إذا لعبت أوراقها بشكل صحيح، وفقا لموقع «ذا هيل» الأمريكي.
وقال الموقع إن هاريس عادت إلى الساحة الوطنية الأسبوع الماضي في حفل أقيم في سان فرانسيسكو بإلقاء خطابٍ حظي بتغطية إعلامية واسعة حول أول 100 يوم لترامب في منصبه، وبدت في بعض الأحيان وكأنها مرشحةٌ واعدةٌ مجددًا، حيث انتقدته بشدة لتسببه في «أكبر أزمة اقتصادية من صنع الإنسان في تاريخ الرئاسة الحديث». هاريس، البالغة من العمر 60 عامًا، تُقيّم خياراتها السياسية المستقبلية، ويُنظر إليها كمرشحةٍ محتملةٍ للترشح لمنصب حاكم كاليفورنيا في عام 2026 أو للرئاسة مرةً أخرى في عام 2028.
وأجابت عضو مجلس شيوخ ديمقراطية، طلبت عدم الكشف عن هويتها في حديثها عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، عندما سُئلت عما إذا كان ينبغي لهاريس أن تُحاول الترشح للرئاسة مرةً أخرى: «لا». وقالت إن هاريس حظيت بفرصتها، وإن الشعب الأمريكي قد أصدر حكمه، وعليها المضي قدمًا. لكن ديمقراطيين آخرين كانوا أكثر دبلوماسيةً.
السيناتور جون هيكينلوبر، لا يرى هاريس بالضرورة مرشحةً قويةً، رغم أن استطلاعات الرأي تُظهر أنها تتصدر قائمة المرشحين المحتملين بفضل شهرتها الواسعة، لكنه قال إنه يعتقد أنها قادرة على إضافة «منظورٍ قيّمٍ للنقاش السياسي».
وعندما سُئل عما إذا كانت هاريس ستكون مرشحةً رئاسيةً فعّالة في الانتخابات المقبلة، قال: «أعتقد أن الوقت كفيلٌ بإثبات ذلك».
وقال: «أعتقد أنها ستضيف قيمةً إلى الحوار الوطني. ما سيحدث خلال الأشهر الستة إلى الثمانية عشرة المقبلة هو اختلاف آراء العديد من الديمقراطيين حول أولوياتنا. ما هي القيم التي يجب أن نضعها في المقام الأول؟»
وأضاف هيكينلوبر أن خسارة هاريس الحاسمة أمام ترامب لا تعني أنها لا تستطيع صياغة صيغة رابحة في الانتخابات العامة لعام 2028. وتابع أن «كل انتخابات فريدة من نوعها. نحاول دائمًا استخلاص المقارنات والاستنتاجات» بناءً على الانتخابات السابقة. «لا أعتقد أن خسارتها تُفقدها أهليتها».
ووفقا للموقع، لا يريد بعض المشرعين الديمقراطيين إغلاق الباب أمام هاريس للترشح للبيت الأبيض بعد ثلاث سنوات، خاصةً مع عدم تأكدهم من ظهور مرشح أقوى.
فقد أبدى السيناتور مارتن هاينريش انفتاحه على ترشح هاريس مرة أخرى، مع أنه يقول إنها ستواجه على الأرجح منافسة شديدة.
وقال: «أنا من أشد المعجبين بكامالا هاريس، وقد استمتعت بالعمل معها. أعتقد أنه بالنظر إلى الإطار الزمني المتاح لنا، والذي يختلف تمامًا عما كنا نتعامل معه في المرة السابقة، ستكون العملية مفتوحة». 
وقال: «لن أستهين أبدًا بموهبتها. إن وجود هذه العملية المفتوحة له فوائد عديدة على المدى الطويل».
ويرى الديمقراطيون الذين يعتقدون أن هاريس قد تكون مرشحة فعّالة للانتخابات العامة عام 2028 أنها عانت من قيود بسبب قلة أسابيعها المتاحة للترشح عن الحزب، حيث لم ينسحب الرئيس السابق بايدن من السباق إلا في 21 يوليو/ تموز.
وقال ستيف جاردينغ، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي: «من الواضح أن هاريس شغلت منصب نائب الرئيس لمدة أربع سنوات. لقد أُلقي بها في انتخابات استمرت 107 أيام، وهو ما قد لا يكون تقديرًا عادلًا لقدراتها» وفق تعبيره.
ورأى بعض الديمقراطيين أن المناخ السياسي السلبي للديمقراطيين العام الماضي تجاوز بكثير دور هاريس كمرشحة للحزب.