رئيس الدولة: قواتنا المسلحة حصن منيع لأمن الوطن وكل من يعيش على أرضه
واشنطن تحرّك درعها.. «باتريوت» يغادر إسرائيل لدعم أوكرانيا
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، وفق 4 مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، عن أن المزيد من الدفاعات الجوية الأمريكية في طريقها لمساعدة أوكرانيا.
وفي حين يتم نقل نظام الدفاع الجوي «باتريوت» من إسرائيل إلى أوكرانيا، يناقش الحلفاء الغربيون اللوجستيات اللازمة لإرسال ألمانيا أو اليونان نظامًا آخر. وبحسب الصحيفة، صرح 4 مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين في الأيام الأخيرة بأنه سيتم إرسال نظام دفاع جوي من طراز باتريوت، كان متمركزًا في إسرائيل، إلى أوكرانيا بعد تجديده، ويناقش الحلفاء الغربيون لوجستيات تقديم ألمانيا أو اليونان نظامًا آخر. وقال جيمس هيويت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن المجلس لا يقدم تفاصيل حول قوة أنظمة الدفاع ومواقعها، مضيفًا: «لقد كان الرئيس ترامب واضحًا؛ إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا ووقف القتل».
وفي السياق ذاته، قال مسؤول سابق في البيت الأبيض إن إدارة بايدن أبرمت الاتفاق مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول، قبل الانتخابات التي فاز بها الرئيس ترامب.
وبدورها قالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان إنها «تواصل توفير المعدات لأوكرانيا من الطرود المعتمدة مسبقًا»، في إشارة إلى الأسلحة التي تم سحبها من المخزونات الحالية والمشتريات الجديدة.
ويأتي هذا التسليم، الذي لم يُعلن عنه سابقًا، في الوقت الذي صعّدت فيه روسيا هجماتها على أوكرانيا، بما في ذلك هجوم صاروخي على كييف في الـ24 من أبريل/نيسان، وكان الأكثر دموية منذ الصيف الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحلفاء واجهوا، قبل عام، صعوبة في تلبية طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالحصول على 7 أنظمة باتريوت.
ورغم أن أوكرانيا تمتلك الآن 8 أنظمة، فإن 6 منها فقط تعمل؛ وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن النظامين الآخرين قيد التجديد.
ومع النظام الإسرائيلي، والنظام الألماني أو اليوناني، سيكون لدى أوكرانيا 10 أنظمة باتريوت إجمالًا، مخصصة بشكل أساس لحماية العاصمة كييف.
وأردفت أن نظام باتريوت التاسع القادم من إسرائيل، والذي يخضع للصيانة والإصلاح، لأوكرانيا، يُعد طرازًا قديمًا؛ ومن المتوقع تسليمه إلى أوكرانيا بحلول هذا الصيف، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بموجب قواعد التصدير الأمريكية للمعدات الدفاعية الحساسة، يجب على الولايات المتحدة الموافقة على أي عمليات نقل لأنظمة صواريخ باتريوت أمريكية الصنع إلى أوكرانيا، حتى لو كانت قادمة عبر دول أخرى؛ حيث إن هذه الأنظمة نادرة، ونشرها غالبًا ما يكون بمثابة لعبة خداع في بؤر التوتر العالمية، لتحديد أي أزمة عالمية تتطلبها أكثر للدفاع عن القوات والقواعد الأمريكية وحلفائها.
ونوهت إلى أن كل نظام باتريوت أرض-جو يتكون من بطارية مزودة بنظام رادار قوي وقاذفات متحركة تطلق صواريخ لاعتراض المقذوفات القادمة.
وتشير البيانات التي جمعها متتبعو الأسلحة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن إلى أن نحو 186 نظام باتريوت قيد التشغيل في جميع أنحاء العالم؛ حيث تمتلك الولايات المتحدة نحو ثلث هذه الأنظمة، وقد أرسلت العديد منها إلى الخارج لحماية حلفائها في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
وبينما تم إرسال عشرات من صواريخ باتريوت إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ بسبب تهديدات من الصين وكوريا الشمالية، رغم أن الولايات المتحدة نقلت مؤخرًا نظامًا واحدًا على الأقل إلى الشرق الأوسط لحماية إسرائيل، يمتلك الحلفاء الأوروبيون نحو 40 نظامًا، بما في ذلك الأنظمة الثمانية الموجودة حاليًّا في أوكرانيا.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه منذ بداية الحرب، طالب زيلينسكي مرارًا وتكرارًا بمزيد من أنظمة باتريوت، مؤكدًا أنها ضرورية للدفاع عن بلاده.
وفي حين أرسلت الولايات المتحدة نظام باتريوت إلى أوكرانيا للمرة الأولى في أبريل 2023، بحلول يناير 2024، كان هناك بالفعل نقص في الصواريخ.