رئيس الدولة و نائباه يتبادلون التهاني مع قادة الدول العربية و الإسلامية
وجوه مضيئة ومبدعة ومبتكرة في القرية العالمية بدبي ... (2)
ذكرنا في الجزء الأول أن في القرية العالمية تشارك رموزا ووجوها مشرقة ومتألقة ومبتكرة تستحق أن تنشر حكاياتها وإبداعاتها وإبتكاراتها لتكون في سيرة حياتها قدوة لغيرها.. هؤلاء صنعوا أنفسهم بأنفسهم شاقين حياتهم بمجهوداتهم الفردية حتى تألقوا وذاع صيتهم وأصبحوا ملاحقين من الآخرين يردون السير على هداهم.. وأنا أعتقد أن مشاركة هؤلاء المبدعين والمبتكرين في القرية العالمية فخر لها قبل أن يكون ذلك فخر لهم وهو كما يقال إنهم عصاميون من الألف إلى الياء.. وهنا نسرد حكاية إبداع وإبتكارات الآخرين من هؤلاء المشاركين المبدعين.
الوجه الثالث: المبدعة نوال فريد السعود
سيدة سعودية استطاعت بمجهودها أن تكون سيدة أعمال وصاحبة مصنع أبدعت في منتجاته المتعددة والمرتبطة بالقهوة السعودية والشاي السعودي بأنواعها المتعددة والتي تشارك بهم في القرية العالمية ولأول مرة في هذا الموسم من خلال جناح المملكة العربية السعودية.. ونوال هي إحدى السيدات الشابات الخليجيات اللواتي إتجهن إلى العمل الحر التجاري بعيدا عن الوظيفة.
تبدأ حكاية نوال وإبداعاتها من بداية حياتها حيث بدأت دراستها الأولية بين الرياض وجدة حتى وصلت إلى المرحلة الجامعية فالتحقت بجامعة الملك عبد العزيز ىل سعود في جدة وتخرجت منها حاملة شهادة البكالوريوس في المحاسبة, ثم أكملت دراستها في الجامعة الأمريكية في بيروت حيث حصلت عام 2006 على شهادة في التسويق وتطوير الأعمال, وعندها بدأ عملها في مجال البنوك والعقارات وأصبح لديها خبرة لا تقل عن 15 عاما في هذا المجال مما أكسبها الخبرة اللازمة لتأسيس عملها الخاص بناء على دراسة صحيحة وموضوعية للسوق ومعرفة بطبيعة أعمال الشركات.
كان بداية عملها الخاص هو تأسيس مصنع "تفاصيل القهوة" في دبي لإنتاج أنواع عديدة من الفهوة الذي حصل على شهادة الإقتصاد من مؤسسة الشيخ محمد بن راشد لخلطات القهوة والشاي الفاخرة على الطريقة القديمة.. وإسم المصنع يعني بكل تفاصيل المنتجات بدءا من توفير أجود أنواع المكونات وخلطها بأيدي خبراء مهرة مختصين في الخلطات الخليجية وإنتهاءا بإقامة دورات للعاملين لدي عملائنا بطريق تحضير وتقديم القهوة.. وتضم قائمة عملاء المصنع عددا كبيرا من العملاء المميزين على نطاق الشركات والقصور والأفراد منهم السفارة السعودية في الإمارات والكويت وصالات كبار الشخصيات في عدد من مطارات الدول الخليجية وسلسلة من الفنادق ذات الخمس نجوم والمطاعم الفاخرة وغيرهم.. وتقول نوال أن مصنعها يفخر بأنه رائد في مجال المشروبات والأطعمة على الطريقة الخليجية والتي إستطاعت أن تغطي عددا كبيرا من دول الخليج وله تواجدة غي أوروبا وكل هذا في وقت قياسي ووجيز.
والمصنع ينتج أنواعا متعددة من القهوة مثل القهوة السعودية بأنواعها الخمسة حسب المناطق كقهوة أهل الشمال وقهوة أهل الجنوب وقهوة المطقة الشرقية وقهوة الحجاز والقهوة النجدية الشهيرة بأجود أنواع الهيل والزعفران.. بالإضافة الى القهوة الإماراتية وكافة أنواع القهوة السوداء.. ويشمل خط إنتاج المصنع قائمة كبيرة من أنواع الشاي مثل الشاي الملكي الخليجي والشاي الحجازي والشاي الزعفران وأنواع من الشاي السيلاني, كما أن المصنع وكيلا لبعض أنواع الشاي العالمية, كما أن للمصنع وكلاء في السعودية وفي باقي كل دول الخليج وأيضا في العراق وأوروبا.
الوجه الرابع المبدع محمد علي السويدي
الوجه الثاني هو الموهوب المبدع محمد علي السويدي.. الذي يشاك للمرة الثالثة بالقرية العالمية, إنه يقوم بتصميم الألعاب الورقية والعاب الطاولة بالثقافة العربية, وهي ألعاب جماعية بهدف نشر الثقافة الإماراتية وعمل ألعاب منها تعليمية وتثقيفية.. لقد أعجبت وزارة التسامح بما يقوم به من إبداع لأنه مشروع إماراتي يعكس الثقافة الإماراتية بطريقة مميزة وهادفة, لذا طابت منه المشاركة في فعالية تعليمية ستقوم وزارة التسامح وطلبوا بالإسم لعبة رحالة 2071.. وهو يشكر وزارة تنمية المجتمع على ما تقوم به من دعم كبير لمشاريع الشباب الموهوبين والمبدعين وإعطائهم الفرصة للتواصل مع الوزارات الأخرى والعديد من الهيئات لإلقاء الضوء على هذه المشاريع والإبداعات.
الوجه الخامس أم حمزة رحمها الله
أم حمزة رحمها الله من أسرة فلسطينية وخرجت من رحم المعاناة من قرية أبوديس التي أصبحت الان ضاحية من ضواحي مدينة القدس المحتلة, كانت بداية الحكاية من فلسطين عام 1967م بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية مباشرة حين هاجرت أسرتها ونزحت من أبوديس كباقي مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الى الاردن ولحقت بأبناء الشعب اللذين هاجروا من فلسطين عام 1948م.. وعاشت في عمان إلى عام 1975م حيث سافر زوجها الى دولة الامارات ولحقت به مع العائلة عام 1979م .. كانت البداية عندما بدأت أم حمزة بعمل بعض الخلطات وإهدائها الى بعض الصديقات وكانت مستوحاة من الاكلات الشعبية الفلسطينية, ولاقت هذه الخلطات استحسانا كبيرا لدى الاصدقاء مما دعاها الى عمل هذه الخلطات بكميات كبيرة وبصورة تجارية.. وشاركت أم حمزة رحمها الله في معارض الأسر المنتجة في أبوظبي والتي كانت تقام سنويا تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) حفظها الله , وحققت أم حمزة إنجازات ونجاحات جيدة في هذا المعرض حيث لاقت خلطاتها استحسانا وأقبالا كبيرا في المعارض التي شاركت فيها.. وبعدها أصبحت أم حمزة من المشاكات الأساسيات لمهرجان دبي للتسوق في القرية العالمية منذ أول موسم لها وبدعم وتشجيع من القنصلية العامة لدولة فلسطين بدبي.. وتعاونت مع اللجنة الاجتماعية الفلسطينية بأبوظبي في بعض المعارض اضافة الى المشاركة في المعارض المتخصصة في الامارات.. وكان هدف أم حمزة التالي هو المشاركة في المعارض والمهرجانات خارج دولة الامارات تحت شعار منتجاتنا فلسطينية الاصل إماراتية الصنع تحت مظلة الاسرة المنتجة برعاية وتشجيع الاتحاد النسائي العام في الامارات.
وأصبحت أم حمزة من شركاء القرية العالمية وكانت رحمها الله تحرص في كل موسم على المشاركة إما في جناح فلسطين أو ألأردن وأصبح زبائنها يأتون اليها في الجناحين.. وتعودت أم حمزة أن تقدم في كل موسم منتجا جديدا يختلف عما قدمتة في المواسم السابقة تقدمه لزبائنها الذين تعودوا عليها وتعودت عليهم والمنتظرين لها في إحتفالية القرية العالمية لشراء وإقتناء هذه المنتجات المختلفة شكلا ومضمونا عن منتجات الآخرين والتي تحمل نكهة فلسطينية ومدلولا مختلفا كثيرا عن مثيلاتها من الأكلات والمنتجات الأخرى المعروضة بالقرية مما جعل أم حمزة من أهم المشاركين والعارضين بالقرية العالمية, ومحلها جاذب للضيوف من كل الجنسيات العربية, من الدول الخليجية ومن الإماراتيين والمقيمين والقادمين من الدول العربية الأخرى في كل موسم مقدمة لهم أشهى المأكولات الفلسطينية الخفيفة المميزة ومقدمة لهم في كل موسم متجاتها الجديدة المتميزة.
وما أن يدخل ضيوف القرية العالمية الجناح المشاركة فيه يتوجهون الى محل أم حمزة الذي يكون ظاهرا بمنتجاته المميزة ويقومون بالشراء من معظم المعروضات والتي جربوها من قبل والتي نالت إعجابهم وطابقت أذواقهم.. والكل يقبل على منتجاتها وخلطاتها المتفردة ويشترون منها مخزونا بكميات لا بأس بها يكفيهم لحين إفتتاح موسم جديد قادم, ومستغلين وجودها بالقرية ومنتظرين طعم المنتجات الفلسطينية الخفيفة الشهية.. والجالية الفلسطينية بالإمارات هم أحرص من غيرهم على زيارة محل أم حمزة ليتنشقوا رائحة فلسطين وتراث فلسطين ومنتجاتها التي يعشقونها. وعن مشاركتها في القرية العالمية سبق وأن قالت أم حمزة المثارة التي خرجت من المعاناة الفلسطينية وحصدت الكثير من شهادات الشكر والتقدير من العديد من الجهات العربية والإماراتية التي احتضنتها بحب وفتحت أمامها المجال لتكون الصوت الفلسطيني المؤثر والمعروف في الإمارات, كانت تقول "احرص على المشاركة في القرية العالمية في كل موسم من مواسمها بدءاً من موسمها الأول, وشاركت في أول موسم بخلطات فلسطينية وأعشاب طبيعية وزيت الزيتون الفلسطيني ومخللات وزعتر ودقة وغيرها, وشاركت لإشهار وإظهار المنتج والأكلات الفلسطينية, وكانت القرية أيامها بسيطة ومشاركيها محدودين ولكن زوارها كانوا كثير.. والآن في مشاركتي غالبا لا أغير مكاني في الجناح الفلشسطيني أو في الجناح الأردني حيث يقبل الناس على شراء منتجاتي في كل موسم وكأننا على موعد غير متفق على المشاركة والاحتفال بهذه الاحتفالية السنوية التي ننتظر موعدها بفارغ الصبر.. فقد اعتدت على الناس وعلى وجوههم وطلباتهم وأحرص كل عام على تقديم الخلطات الجديدة والمتميزة والتي أتفنن في عملها لضيوف القرية العالمية الذين يأتون متوقعين منتجات مختلفة في الشكل والمضمون".