رئيس الدولة و نائباه يتبادلون التهاني مع قادة الدول العربية و الإسلامية
وجوه مضيئة ومبدعة ومبتكرة في القرية العالمية بدبي ... «1»
يشارك في القرية العالمية رموزا ووجوها مشرقة ومتألقة ومبتكرة تستحق أن تنشر حكاياتها وإبداعاتها وإبتكاراتها لتكون في سيرة حياتها قدوة لغيرها.. هؤلاء صنعوا أنفسهم بأنفسهم شاقين حياتهم بمجهوداتهم الفردية حتى تألقوا وذاع صيتهم وأصبحوا ملاحقين من الآخرين يردون السير على هداهم.. وأنا أعتقد أن مشاركة هؤلاء المبدعين والمبتكرين في القرية العالمية فخر لها قبل أن يكون ذلك فخر لهم وهو كما يقال أنهم عصاميين من الألف إلى الياء.. وهنا نسرد حكاية إبداعوإبتكارات بعضهم المتالقة ونكمل الحكاية في جزء يالت إن شاء الله تعالى.
الوجه الأول الفنانة تغريد عيد المحرزي
الفنانة الموهوبة تغريد عيد المحرزي.. تعرض في جناح الصنعة بمحل إسمه "الكجوجة "والكجوجة ألة كانت تستخدمها النساء في تطريز الملابس النسائية بالتلي", وهي تشارك للمرة الثانية في القرية العالمية.. هي فنانة موهوبة بالفطرة تهوى الرسم بصورة كبيرة وتقوم برسم كل ما يخطر وما لا يخطر على البال, بدأت طريقها الفني بفكرة الخروج من الصندوق بمعنى ألا تكون رسامة تقليدية وبالتعود على رسم اللوحات فقط, لهذا أدخلت الرسم في أشياء عديدة ولوحات فنية مختلفة عن غيرها, فهي تقوم بالرسم بطريقة فنية بألوان متعددة كالشمع والألوان المائية والزيتية والأكليريك وألوان الزجاج وألوان القماش, ترسم على كل شئ بين أيدينا مثل حقائب آيباد والكمبيوتر المحمول وحقائب السفر وحقائب الشاي والقهوة وحقائب اليد وحقائب للمدارس والجامعات التي يمكن غسيلها وكيها,وقامت بعمل بوك خاص من البلاستيك للعملات المعدنية يوضع داخل حقائب السيدات, وكل هذه الحقائب قامت بالرسم عليها رسومات فنية متعددة ومختلفة ونابعة من واقع الحياة ومن الثقافة العربية بألوان وطريقة حديثة.. وحتى ملابس الرجال والسيدات والآطفال قامت أيضا بوضع رسومات فنية عليها ترسمها بيدها مزجت فيها التراث والحداثة وترسم أشياء يهواها الجميع وكل حسب عمرة, ورسمت كذلك على أغطية الوسائد والشلتات والمفارش وحتىعلى أكياس الشراء, ورسمت أيضا على أغلفة التليفونات المحمولة, ونقشت ورسمت على أكواب الشاي والقهوة الزجاجية والخزفية والدلات الخاصة بهما بأنواعها مع أكياس لحفظها والتنقل بها عليها نفس الرسومات والنقوش, ولم تنس الفخاريات التي نقشت رسوماتها عليها لتكون كتحف منزلية.
وأيضا بعض اللوحات بأحجام مختلفة وبرسومات مختلفة أيضا.. وفى إكسسوارات النساء والأطفال التي قامت بصناعتها بنفسها لها باع طويل, وتتنوع ما بين الخواتم والأقراط والأساور والسلاسل والعقود واستخدمت الخرز في صناعتها.. وأما عن إعادة التدوير فحدث ولا حرج, فهي تقوم بإعادة تدوير الأثاث القديم وتحديثه بطريقة مبتكرة وكأنه جديدا وتقوم أيضا بالرسم عليه رسومات حسب رغبة وإختيار ملاكها, وحتى الأحذية والصنادل تقوم بإعادة تدويرها والرسم عليها, هذا بخلاف الجداريات التي قامت بإنجازها.. وتبدأ السيرة الذاتية للفنانة الموهوبة والمبدعة والمبتكرة كما لقبها معرض إكسبو دبي 2020 كما يلي:
إكتشفت تغريد أنها تحب الرسم وهي في الصف الخامس الإبتدائي, وفي الإجازة الصيفية أشركها والديها في مركز الطفولة في الشارقة الذي يقوم بتعليم الأطفال إما حفظ القرآن الكريم أو العلوم أو الموسيقى أو الفن بأنواعه وأختارت الفن, وكان مدربها في المركز قد لاحظ أن رسوماتها فيها شيئا ما مميز وأنها تختلف عن رسومات الأخرين, وكانت في وقت الإيراحة ترفض الخروج مع الأطفال وتركز في إنهاء رسوماتها, من بعدها أصبح مدربها يعاملها معاملة خاصة كفنانة تهوى الرسم الفني وكان يشجعها بالإستمرار في الرسم بطريقة الهمتها أن تكرس كل جهدها وأمانيها لتستمر في الرسم وتصبح فنانة مشهورة على الصعيد المحلي والعالمي.. إضطرت تغريد للتوقف عن ممارسة الرسم لفيرة طويلة حتى لايشغلها الفن عن دراستها ثم عن عملها بعد أن أنهت دراستها وإبتدأت في العمل, كانت دراساتها الجامعية في كليات التقنية بدبي في إدارة الأعمال تخصص مالية.. وواصلت دراستها بالإلتحاق بجامعة الغرير بدبي للحصول على رسالة الماجستير في إدارة الأعمال, وتحاول الآن استكمال دراستها العليا للحصول على شهادة الدكتوراة.. قررت تغريد ترك العمل لممارسة هوايتها وشغفها في الرسم مرة أخرى وكان ذلك في عام 2018م..
بدأت البحث كثيرا عن ثقافة الرسم في الشبكة العنكبوتية وفي كتب المراجع وبحت عن معاهد يمكن أن تدربها اساسيات الفن لتطور هوايتها, وأثناء فترة إنتشار وباء كورونا وجلوسها في البيت إستغلت الفرصة لزيادة البحث عما يطور موهبتها, وكانت أيضا ترسم بقدر ما تستطيع وكان هذا تحديا كبيرا لنفسها محاولة بألا تركز على الجوانب السلبية حولها وتحولها إلى طاقة إيجابية عن طريق الرسم.. دخلت 40 دورة عن بعد خلال فترة كورونا خاصة بالفن وتطوير الذات عن طريق جامعات داخل وخارج الدولة وهي دورات مجانية وإعتبرتها فرصة ذهبية لها ومكسب ثقافي كبير, كما كانت ييابع السيرة الذاتية لكبار الرسامين وكيف غبتدأوا وكيف نجحوا وكان هذا يشجعها أكثر على المضي قدما في مجال الرسم وكانت متفائلة جدا ببان الله عز وجل سيوصلها إلى ما تتمنى وتصبوا إليه في هذا المجال لأن لكل مجتهد نصيب, وكانت الآية القرآنية التي تقول "وقل إعملوا فسيرى الله عملكم وريوله والمؤمنين" نبراسا أمامها تستنير بها في طريقها لتطور الرسم غي داخلها والموهبة التي وهبها الله بها.. كانت تبحث عن الفرص التي من خلالها تعرض فنها وموهبتها على الناس ليتعرفوا عليها, ووجدت في هذه الفرص ما هو سالب وما هو إيجابي.
كانت أول مشاركة لها في معرض صنع في الإمارات في إكسبو الشارقة وجاءت وفود من كل أنحاء العالم ليعرفوا على على العارضين ومناقشتهم في معروضاتهم وهي من ضمنهم, وكان هذا المعرض فرصتها الذهبية ليعرفها الناس ويعرفوا موهبتها ورسوماتها.. بعد ذلك تقدمت لوزارة تنمية المجتمع للمشاركة في معارضها المختلفة والمتعددة ومنها وأهمها معرض إكسبو دبي 2020 وأعطوها محلا في البداية لمدة شهران تعرض فيه رسوماتها وأعمالها الفنية, وتم إختارها في شهر الإبتكار كأحد المبتكرين للمشاركة في جلسة حوارية حول الإبتكار حيث كانت إبتكاراته تتركز في الرسم على الملابس والحقائب واللوحات الفنية وأشياء عديدة جدا وحصلت من إكسبو على شهادة بذلك وهذا مكسب كبير لها لأنها تخض الإبتكار ومن معرض إكسبو العالمي.. ثم شاركت في جناح الصنعة بالقرية العالمية بدبي في المواسم 26 و27 عرضا فيه كل أعمالها ومنتجاتها التي لاقت إستحسانا ورواجا بين ضيوف القرية العالمية.. وأمنيتها أن تصل بفنها إلى العالمية ليعرف كل الناس وكل العالم رسوماتها وموهبتها, كما تتمنى أن يكون لها شركتها الخاصة لتساعد الفنانين على نشر وبيع رسوماتهم من خلالها, وأيضا للمساهمة في حل مشكلة الباحثين عن العمل بما تستطيع توظيف عددا منهم في شركتها.. وهي تقول أنها لا تنسى أن تشكر كل من دعمها وساعدها في مشوار حياتها الفنية ووقف بجانبها كل في مجاله وموقعه.
الوجه الثاني المبتكرة عائشة بنت حويرب المهيري
والوجه الرابع عائشة بنت حويرب المهيري المثابرة.. صاحبة مشروع للعطور والتي أصبحت بجهدها وإصرارها ومثابرتها ومكمة للعطور.. التي لديها نتاج مشروع وطني إسمه مبدعة إنطلق برعاية السيخة فاطمة بنت مبارك أم الإماراتمن أبوظبي, وتلقت تدريب في مجال الإقتصاد من اليونسك في مدينة العين..
والسيدة عائشة بدأت حياتها مثل أي فتاة عادية تعلمي مراحل دراستها الأولية في المدارس الحكومية, وعاشت بداية تأسيس دولة الإمارات, وعاشت فترة إحتضان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد آل نهيان هو وقرينته أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك للفتيات الإماراتية بالنسبة للتعليم وحقوق المرأة.. هي من أسرة متوسطة الوضع كان منها العطارين والتجار, وكان والدها من مواليد العين ولكن قضى عمرة في دبي وكان نوخذة, وكان داعما لناته وأولاده من ناحية تعلمهم وكان مهتما بهم ويرعاهم كما يجب إلى أن تخرج كل أولاده وبناته من الجامعات.. تعلمت عائشة في فرع جامعة بيروت العربية في العين وتخصصت في الديكور الداخلي, وعندما تخرجت درست الإدارة في جامعة حمدان بن محمد بن راشد بدبي, بالإضافة إلى دبلم عالي في صناعة العظور.. وبدأت بعد ذلك مشروعها لإنتاج العطور افماراتية, وإبتدأ المشروع بمكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي ارسلها لدراسة العطور الحديثة في غراس مدينة العطور في فرنسا وبعد عودتها أطلقت مشروعها, ثم شاركت في عدة دورات لتدريب العاملين في مجال العطور في باريس ولندن ومدريد.. وبدأت بعد عودتها بتريب المستجدين في هذا المجال وكانت تقوم بدورات توعوية في المدارس والجامهات في الدولة وفي مؤسسات العقاب لتدريب من فيها على مشاريع جديدة لتغيير نمط حياتهم.. ثم توقفت عن نشاطاتها لمدة عامين بسبب المرض الذي عانت منه بشدة, وعندما عادت مرة أخرى عادت كخبيرة بمتحف دبي للعطور.. وفازت بجائزة الميكافير العالمية للإبتكار وذلك لإبتكارها عطور من مخلفات أشجار النخيل مثل النواة والسعف والليف وكذلك مستحضرات تجميل كسكراب وانتجي العديد من من مواد التجميل وأخيرا أصبحت محكمة في مجال العطور.