نظمت ورشة تدريبية لسفراء الصحة والعمر المديد

وزارة الصحة ووقاية المجتمع تدعم الاستدامة الصحية للأفراد عند التقدم في العمر

وزارة الصحة ووقاية المجتمع تدعم الاستدامة الصحية للأفراد عند التقدم في العمر

الورشة ضمن جهود الوزارة الرامية إلى ترسيخ نموذج مجتمعي قائم على التمكين الصحي والوقاية الاستباقية 


نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على مدار ثلاثة أيام، ورشة تدريبية متخصصة لسفراء الصحة والعمر المديد، بمشاركة نخبة من أفراد المجتمع من مختلف إمارات الدولة، ممن هم في منتصف العمر، تم اختيارهم ليكونوا سفراءً مؤثرين في نشر الثقافة الصحية الداعمة لجودة الحياة مع التقدم في العمر، وذلك في إطار تحقيق استراتيجية الوزارة نحو رفع مستوى الصحة العامة لدى مجتمع وقائي واعي آمن وملتزم صحياً.
الوقاية الاستباقية
وتأتي هذه الورشة التي عقدت في ديوان الوزارة في دبي، ضمن جهودها الرامية إلى ترسيخ نموذج مجتمعي قائم على التمكين الصحي والوقاية الاستباقية، بما ينسجم مع توجهات الدولة ومبادراتها الوطنية في مجال الصحة العامة، لا سيما السياسة الوطنية لتعزيز أنماط الحياة الصحية، وبرامج تعزيز صحة الأسرة وكبار السن، والخطط الوطنية لاستدامة مجتمع وقائي مستدام.

سفراء الصحة 
وتعد مبادرة "سفراء الصحة والعمر المديد" إحدى المبادرات الريادية التي أطلقتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تبني أسلوب حياة صحي ومستدام، ودعم جهود الدولة في زيادة الوعي بمفاهيم التقدم في العمر الصحي، وذلك من خلال تدريب مجموعة من الرياضيين النشطين اجتماعياً في منتصف العمر، من مختلف إمارات الدولة، ليصبحوا سفراء يمثلون الإمارة التي ينتمون إليها، ليسهموا في الحملات التوعوية التي تنظمها الوزارة، ونشر الرسائل الصحية الإيجابية، وتمثيل نماذج حقيقية للتقدم في العمر بأسلوب صحي، إلى جانب المشاركة الفعّالة في الأنشطة المجتمعية والرياضية التي تعزز مفهوم الشيخوخة النشطة وجودة الحياة.
وضمت قائمة سفراء الصحة والعمر المديد، الشيخ محمد القاسمي، ويوسف القيواني، وسعيد ظريف الشامسي، وسعيد المعمري، وحميد بوعجيل الشامسي، وأحمد المرزوقي، إلى جانب ساري الشيخ النجاري، وسلطان محمد العبيدلي.

نمط حياة صحي
ويندرج هذا التدريب ضمن إطار شامل يركز على تعزيز الوعي الصحي، وتطوير المهارات القيادية والاتصالية، وتمكين المشاركين من أداء دور فعّال في حملات التوعية والأنشطة المجتمعية التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع شركائها، لزيادة مستوى التثقيف الصحي لدى مختلف شرائح المجتمع، وتحفيز الأفراد على اتباع نمط حياة صحي من خلال القدوة الإيجابية التي يمثلها السفراء، وتعزيز الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في دعم خطط الدولة الصحية، تجسيداً لأهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031ورؤية "نحن الإمارات 2031".

جلسات ومحاضرات علمية
وشهدت الورشة، تنفيذ 18 جلسة ومحاضرة علمية وتفاعلية، قدمها 14 محاضراً وخبيراً من الجهات الصحية والجامعات والمؤسسات المجتمعية، وسلطت الضوء على محاور متعددة تعالج القضايا الصحية والنفسية والسلوكية المرتبطة بالتقدم في العمر، بالإضافة إلى تنمية المهارات الاتصالية والقيادية للسفراء لتمكينهم من أداء دور مؤثر على مستوى المجتمع، من خلال التركيز على ثلاثة محاور تشمل؛ التثقيف الصحي المبني على الأدلة، والتمكين المجتمعي المستدام، والتنمية النفسية والمهارية. 

المشاركة المجتمعية
وأكد سعادة الدكتور حسين الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، أن مبادرة "سفراء الصحة والعمر المديد" تجسيد عملي لاستراتيجية الوزارة في التحول إلى نموذج رعاية صحية استباقي قائم على المشاركة المجتمعية والوقاية الشاملة، من خلال تعزيز الوعي وتمكين أفراد المجتمع من أداء دور حيوي في تحسين مستوى الصحة العامة، وهو خيار استراتيجي لضمان استدامة النظام الصحي للمجتمع، وتحقيق التوازن بين النمو السكاني وعبء الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر، استناداً إلى منهجية علمية تعزز التكامل مع الإطار الوطني للتمتع بالصحة مع التقدم في العمر. وأشارت الدكتورة سعاد العور، رئيس قسم صحة الأسرة، إلى أن هذه الورشة تميزت بروح الالتزام والحماسة لدى المشاركين، وهي مؤشرات مشجعة على بناء جيل من القادة الصحيين المجتمعيين الذين يحملون الرسالة التوعوية بكل وعي واقتدار، حيث أن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية في أي منظومة ناجحة، لافتةً إلى أن مشاركة هذه الفئة العمرية تمنح المبادرة بعداً أعمق يرتبط بالحكمة والخبرة والتأثير المجتمعي الحقيقي، مما يسهم في تحسين المؤشرات الصحية، وترسيخ ثقافة تتعامل مع التقدم في العمر على أنه مرحلة من النشاط والإنتاج والعطاء المجتمعي، وهو ما يتماشى مع توجهات دولة الإمارات نحو تعزيز الاستدامة الاجتماعية والصحية.